العرب والعالم

مقتل العشرات من «داعش» خلال إحباط هجوم غرب الموصل

06 فبراير 2017
06 فبراير 2017

الجبوري يطالب المجتمع الدولي لإحداث تغيير فكري -

بغداد- عمان -جبار الربيعي-(قنا - د ب أ):

قتلت القوات الأمنية العراقية العشرات من عناصر «داعش» خلال إحباط هجوم لهم على ثلاث مناطق غرب الموصل شمال العراق.

وقال مصدر أمني: إن قوة أمنية نفذت عملية عسكرية واسعة النطاق تمكنت خلالها من صد هجوم لـ«داعش» في مناطق العسرج والتركمانية الجنوبي ومفيليكة الجنوبية غرب مدينة الموصل شمال العراق.

وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت عن تمركز قواته عند المدخل الجنوبي من الموصل بانتظار عملية الشروع في معركة تحرير الجانب الأيمن.

وكان جودت قد أعلن في وقت سابق أن قوات الاتحادية بأعلى درجات التأهب لخوض المرحلة الأخيرة من تحرير الموصل، وإن تعزيزات كبيرة من الشرطة الاتحادية وصلت إلى جنوب الموصل وتتمركز على مشارف تلال أبوسيف شمال العراق. وقتلت القوات الأمنية 8 عناصر من «داعش» خلال إحباط هجوم لتنظيم «داعش» على جبال أمام ويس شمال شرق العراق. وقال مصدر أمني: إن القوات الأمنية تمكنت من إحباط تعرض فاشل لتنظيم «داعش» على مناطق جبال أمام ويس في قاطع ديالى، مشيرًا إلى أن عملية إحباط الهجوم أسفرت عن مقتل ثمانية من عناصر «داعش».

كماطالب محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالتدخل الفوري لمواجهة هجمات داعش شرق المحافظة.

وقال الجبوري، في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي أمس: إن «مناطق شرق محافظة صلاح الدين وهي الدور وشرق سامراء وناحية العلم تشهد هجمات يومية من قبل عناصر «داعش» يذهب ضحيتها مواطنون وعناصر أمن إضافة إلى حرق منازل وسلب ممتلكات وتدمير خطوط نقل الطاقة الكهربائية». وأضاف: إن «القوات الموجودة في المنطقة غير قادرة على مواجهة الهجمات اليومية بسبب سعة القاطع ووجود أعداد كبيرة من عناصر داعش في المنطقة». ودعا المحافظ رئيس الوزراء بصفته القائد العام للقوات المسلحة إلى» اتخاذ موقف عاجل وفعال لمواجهة الوضع في شرقي المحافظة والذي بات ينذر بعواقب وخيمة». وتشهد المنطقة يوميا هجمات متكررة انطلاقا من منطقة مطيبيجة شمال شرق الضلوعية 100 كم شمال بغداد التي لا تزال تحت سيطرة عناصر «داعش». وأكد مصدر أمني أن عناصر «داعش» عززوا من وجودهم خلال الأيام القليلة الماضية ونقلوا عشرات المقاتلين والأسلحة والأعتدة من قضاء الحويجة عبر جبال حمرين، متوقعا شن هجوم واسع من منطقة الفتحة 50 كم شمال شرق تكريت إلى منطقة شرقي سامراء وبجبهة طولها 100 كم.

وفي سياق آخر، طالب رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، المجتمع الدولي إلى الإسهام في إحداث تغيير من خلال السلاح الفكري، ضد «مجاميع مارقة» هاجمت العراق.

وذكر الجبوري في بيان له، أن «رئيس مجلس النواب سليم الجبوري استقبل، المبعوث الأوروبي الخاص لتعزيز حرية المعتقد خارج الاتحاد الأوروبي، يان فيجل»، مؤكدًا أن «اللقاء استعراض الملف السياسي والأمني في العراق والمنطقة، وجهود البرلمان في إقرار التشريعات التي تتعلق بحريات الأديان والمعتقد، كما بحث اللقاء ملف المصالحة الوطنية في البلاد». وقال الجبوري، وفقًا للبيان: إن «الظرف الذي يمر به العراق يتطلب مواجهة حقيقية وتسليط الضوء عليه بشكل واقعي ومن خلال العديد من الإجراءات والقوانين حيث أن العراقيين واجهوا الإرهاب بكل أنواعه الذي أدى إلى تكبيده خسائر سواءً خلال مواجهته أو ما رافقه من عمليات التهجير التي طالت جميع شرائح المجتمع العراق بدون استثناء»، مشيرًا إلى «أهمية أن يدرك المجتمع الدولي ما تعرض له العراق من هجمة من قبل مجاميع مارقة تتخذ من الدين والمذهب منطلقاً، وان يسهم في إحداث التغيير من خلال السلاح الفكري، خاصة بعد الانتهاء من ملف داعش الإرهابي». ورأى الجبوري أن «مواجهة الإرهاب وأفكاره ترسخت في فكر أبناء الشعب الواحد، الرافض لكل أنواع العنف والتفرقة»، لافتًا إلى أن «المرحلة المقبلة تتطلب العمل على إجراء حوار وطني شامل لا يستثني ولا يستبعد فيه أي احد أو مكون أو شريحة أو فئة، تكون قاعدته الأساسية وحدة الشعب وحماية الوطن والمواطن». من جانبه، أكد فيجل «حرص الاتحاد الأوروبي على دعم جهود البرلمان الساعية لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، ودعم العراق في إنجاز القوانين المهمة التي من شأنها أن تعيد الاستقرار للعراق.وفي سياق أخر، استقبل الجبوري بمكتبه عددا من شيوخ ووجهاء مناطق حزام بغداد بحضور رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض، وفقا لبيان وزعه مكتبه الإعلامي.