918763
918763
المنوعات

«هيكل.. الوصايا الأخيرة» يكتبها أنور عبداللطيف

05 فبراير 2017
05 فبراير 2017

في ذكرى رحيله الأولى -

صدر حديثا كتاب جديد بعنوان «هيكل .. الوصايا الأخيرة« للكاتب الصحفي أنور عبداللطيف، بمناسبة مرور عام على رحيل الأستاذ محمد حسنين هيكل.

مؤلف الكتاب، الكاتب الصحفي أنور عبداللطيف كان قريبًا من الأستاذ هيكل خلال السنوات الأخيرة من عمره، وهو ما مكنه من نقل رؤية الأستاذ والحصول على ما لم ينشره في شكل وصايا، فالأستاذ هيكل أو الكاتب الصحفي الكبير أو الجورناجي الأول في مصر خلال الخمسين سنة الماضية كما وصفته مصادر المعلومات والمؤسسات الإعلامية الدولية كان صاحب تجربة صحفية مميزة حددت شكل الممارسة الصحفية في مصر في النصف الثاني من القرن العشرين.

ينقل كتاب الوصايا الأخيرة للأستاذ هيكل، رؤية الأستاذ لنهضة مصر، وفي القلب منها تطوير الصحافة المصرية والخروج من المأزق الذي ظلت تعانى منه فترات طويلة. وهو كتاب جديد في موضوعه؛ لأنه ينقل رؤية الأستاذ هيكل ووصاياه دون أن يكتبها الأستاذ بنفسه لكنها شهادة عن قرب، يرى الكاتب أن من الأمانة أن ننقلها إلى القارئ خاصة وأن كاتبها كان قريبًا من الأستاذ خلال السنوات العشر الأخيرة، وكان يرى أن مصر لن تكتمل نهضتها ما لم تتعاف الصحافة المصرية من كبوتها وأننا في حاجة إلى ثورة جديدة في العمل الصحفي ومن مسؤولية الأهرام قيادتها. وهي تلك الحالة التي ظل الأستاذ هيكل مهمومًا بها في جلساته الخاصة حين كان يهرع إليه قادة الرأي في الصحف والمهمومون بالعمل النقابي والشباب من الجماعات الصحفية.

قيمة الكتاب الجديد الذي كتبه أنور عبداللطيف أنه نقل هذه الشهادات بأمانة وفق رؤيته الخاصة وعلى مسؤوليته في كتاب وثائقي عن رحلة علاقته بالأستاذ هيكل في تسع محطات مهمة كان من أبرز عناوينها بعد محطة البداية التي طالب فيها الأستاذ باعتبار ثورات مصر ثورة واحدة حتى محطة النهاية التي كانت آخر محطة له مع الأستاذ مقابلة في ديسمبر 2015 حيث رحل عن دنيانا في فبراير 2016 إلى دار العودة من عالم الأزمات والاضطرابات إلى عالم من نور.

ومن عناوين هذه المحطات التي تحوي معلومات مثيرة وجديدة لم تظهر في كتاب من قبل عن الأستاذ هيكل: وضحك الأستاذ وضحكت، دراما الانصراف الأخير، مبنى الأهرام.. دراسة في عبقرية المكان، رئيسان للجمهورية يتنافسان على كرسي هيكل. من الهجوم إلى الدفاع، جلالة الملك يقود طائرة مدير التحرير، أسرار الانصراف، ثلاثة أسئلة وثلاث إجابات، انتحار المعنى، رحلة بصحبة الأستاذ على «فرسة النبي» عبر 35 مليون سنة، مصر التي تركها على الحيطان، تحدث الأستاذ حين صمت الآخرون، من لم يقرأ التاريخ يسقط في الامتحان، دولة العواجيز، اسمك إيه يا نقيب الصحفيين؟، الوصايا العشر الأخيرة، بالإضافة إلى مجموعة صور خاصة من قصر برقاش حيث كان مقر الأستاذ هيكل.

يذكر أن الأستاذ هيكل بدأ مسيرته الصحفية في صحيفة ايجبشن جازيت حين كان أول صحفي مصر يقوم بالتغطية الصحفية للحرب من ميادين القتال، ثم انتقل إلى صحيفة حزب الوفد، ثم انتقل إلى آخر ساعة التي كان يرأس تحريرها محمد التابعي، ثم إلى دار أخبار اليوم بعد أن انتقلت إليهم ملكية آخر ساعة فانطلق إلى الآفاق العالمية، وعايش الأحداث الكبرى في أماكنها في فلسطين وإيران وكوريا قبل قيام ثورة 23 يوليو ليكون قريبا من صناع القرار السياسي والرئيس عبدالناصر بصفة خاصة. ثم اختاره ملاك جريدة الأهرام عام 1957، والتي كانت تصارع الهبوط بتوزيع لا يتجاوز 60 ألف نسخة، ليدفعها الأستاذ دفعة قوية ويحدث بها نقلة صحفية هائلة جعلتها واحدة من أهم عشر صحف على مستوى العالم.