917772
917772
العرب والعالم

إعادة افتتاح متحف اللوفر في باريس والوضع الصحي لمنفذ الهجوم «إلى تحسن»

04 فبراير 2017
04 فبراير 2017

«التعاون الإسلامي» تدين الاعتداء وتعلن تضامنها مع الشعب الفرنسي -

عواصم - (د ب أ - رويترز): فتح متحف اللوفر في باريس أبوابه مجددا أمس بعد يوم من مهاجمة رجل كان مسلحا بساطور لجنود كانوا يحرسونه.

وجاء في رسالة على الموقع الإلكتروني للمتحف العالمي الشهير «نشكر جمهورنا بسبب تفهمه ودعمه».

وكان مسؤولون فرنسيون قد ذكروا في وقت متأخر أمس الأول أن الرجل المسؤول عن تنفيذ ما وصف بأنه «عمل إرهابي» في متحف اللوفر في باريس يرقد في حالة حرجة في المستشفى.

وهاجم الرجل وهو يحمل ساطورا في كلتا يديه، جنودا في متحف اللوفر قبل أن يطلق أحد الجنود النار عليه، وهو جندي من وحدة خاصة بحراسة المتحف، حسبما أفاد المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولان.

وأعلن فرانسوا مولان، المدعي العام للعاصمة الفرنسية باريس أن منفذ الهجوم بسلاح أبيض على جندي في متحف اللوفر أمس الأول يحمل الجنسية المصرية- 29 عاما- ويقيم في دبي بالإمارات.

وأضاف مولان في مؤتمر صحفي، وفقا لقناة فرانس 24، أن الرجل الذي أصيب بالرصاص هو مصري الجنسية.

وأشار إلى أن الشرطة تحاول تحديد ما إذا كان قد تصرف بمفرده أو بتعليمات من آخرين.

وقال قائد شرطة باريس ميشال كادو إن المهاجم صاح «الله أكبر» قبل أن يحاول الاعتداء في مركز كاروسيل للتسوق في الطابق السفلي للمتحف.

وقال كادو إن الرجل كان يحمل حقيبتين، ولكن لم يتم العثور على مواد متفجرة بداخلهما.

وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إن شرطيا أطلق خمسة أعيرة نارية على المهاجم دفاعا عن النفس.

وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد قال أمس الأول على هامش قمة الاتحاد الأوروبي في مالطا، إنه من المرجح جدا أن يكون ذلك الشخص إرهابيا.

وأضاف هولاند إن هناك «شكوكا محدودة» حول «الطبيعة الإرهابية» لهذا العمل، ولكن الأمر متروك للسلطات المختصة لإجراء التحقيق بشأن ذلك.

واعترف هولاند بأنه على الرغم من الزيادة الكبيرة في التدابير الأمنية، فإن فرنسا لا تزال واقعة تحت تهديد الهجمات الإرهابية.

واستطرد هولاند: «إن الخطر موجود، وسيظل موجودا، وسيتعين علينا التعامل معه».

في السياق سجل الوضع الصحي للرجل الذي هاجم بالساطور أربعة عسكريين امام محتف اللوفر في باريس وهو يهتف «الله اكبر»، أمس «تحسنا» و«لم تعد حياته في خطر»، حسبما أفاد مصدر قريب من التحقيق.

وتابع المصدر ان المهاجم اصيب بجروح خطيرة في البطن بعد ان اطلق احد العسكريين النار عليه. ولا يزال في وضع صحي لا يسمح باستجوابه في الوقت الحاضر.

من جهتها نددت منظمة التعاون الإسلامي بالهجوم وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، في بيان له أمس عن استيائه لهذه الجريمة التي تحمل في طياتها، وفقاً للتحقيقات التي أجرتها السلطات الفرنسية، بصمات العمل الإرهابي، مؤكداً تضامن منظمة التعاون الإسلامي مع فرنسا والشعب الفرنسي.

وجدد العثيمين موقف المنظمة الثابت والمبدئي الذي يدين جميع أشكال الجريمة والراديكالية والعنف والإرهاب، مشدداً على ضرورة توحيد الجهود الدولية لمكافحة هذه الظاهرة.

في شأن منفصل أطلقت الزعيمة الحزبية اليمينية مارين لوبان حملتها للفوز بالانتخابات الرئاسية الفرنسية أمس آملة أن تدعم وعودها بحماية الناخبين من العولمة فرصها في وقت يعاني فيه المشهد السياسي من اضطرابات.

وترشح استطلاعات الرأي لوبان (48 عاما) زعيمة حزب الجبهة الوطنية وابنة مؤسسة جان ماري لوبان لتصدر الجولة الأولى من الانتخابات المقررة يوم 23 من أبريل لكنها ستخسر في جولة الإعادة التي ستجري في السابع من مايو.

لكن الحزب يأمل أن يقنع المؤتمر الانتخابي- المقرر في ليون على مدار يومين وستطرح فيه لوبان برنامجها الانتخابي- الناخبين بدعمها في أصعب انتخابات رئاسية فرنسية في عقود.

وفي قائمة تضم 144 «التزاما» تقترح لوبان خروج فرنسا من منطقة اليورو وفرض ضرائب على عقود عمل الأجانب وخفض سن التقاعد وزيادة عدد المزايا الاجتماعية وتقليل الضرائب على الرواتب في الشركات الصغيرة.

تضم القائمة أيضا الاستعانة بما يصل إلى 15 ألف شرطي إضافي وبناء المزيد من السجون وكبح الهجرة وترك القيادة الموحدة لحلف شمال الأطلسي. وقالت لوبان في تقديم للبرنامج الانتخابي «الهدف من هذا البرنامج هو في المقام الأول استعادة فرنسا لحريتها ومنح الشعب صوتا.»

وكان من المقرر أن ينظم إيمانويل ماكرون الذي تقول استطلاعات الرأي أنه مرشح للوصول إلى جولة الإعادة أمام لوبان مؤتمرا انتخابيا في ليون أمس أيضا لطرح برنامج مختلف كليا.

وقالت لوبان «تشهد هذه الانتخابات الرئاسية برنامجين متعارضين.

خيار «العولمة» الذي يدعمه كل خصومي... الذين يريدون إلغاء كل الحدود... والخيار «الوطني» الذي أمثله.»

وتقول لوبان إنها إذا فازت ستسعى على الفور إلى إصلاح شامل للاتحاد الأوروبي يفضي إلى تقليصه إلى كيان تعاوني بين الدول دون عملة موحدة وحدود مفتوحة.

وفي حال رفض شركاء فرنسا في الاتحاد ستدعو لوبان إلى استفتاء للخروج من التكتل.