العرب والعالم

إحياء اليوم العالمي لدعم الشعب الفلسطيني بأراضي 48

04 فبراير 2017
04 فبراير 2017

دعوة لإزالة أسباب الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية -

رام الله - عمان - نظير فالح:

أحيا أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة، امس، اليوم العالمي لدعم فلسطينيي الداخل، وذلك في حفل أقيم بمسرح الهلال الأحمر بمدينة البيرة، تحت شعار: «هنا باقون وسنكون يوما ما نريد».

حضر الحفل الذي نظمته اللجنة لتحضيرية لإحياء اليوم العالمي لدعم الشعب الفلسطيني بأراضي 48، أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة «فتح»، وعدد من الوزراء وشخصيات وطنية وعامة، ووفد من أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل برئاسة رئيس لجنة المتابعة العربية محمد بركة.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إن التصعيد في الداخل الفلسطيني بهدم المنازل والتضييق على شعبنا هناك، وحصار شعبنا بالضفة واستهدافه بالقدس والفصل في الطرق، هو نتيجة لفرز تحالفات بين نتانياهو والقوى المتطرفة في إسرائيل بدعم من رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف بنيامين نتانياهو.

وأوضح عريقات أن التحالف الفاشي العنصري الذي تشكل حكومة نتانياهو ركيزة له ينمو، ونحن نفتخر كأبناء فلسطين ونحن نواجه التطهير العرقي في أم الحيران وفي قلنسوة ونابلس والخليل، ونفتخر أننا في طليعة الشعوب التي تقف بعزم وصمود أسطوريين لمواجهة الكراهية والعنصرية وقوى التطرف وفرض الحقائق على الأرض.

ودعا إلى إزالة أسباب الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، ففلسطين والقدس أهم من الجميع، وعلينا العمل على تحريرها، ولن تكون قرابين تقدم لأطراف وطنية أو إقليمية، فمنظمة التحرير ستحافظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل ولن تسمح لأحد أن يقدم فلسطين قربانا لأحد. وقال عريقات «إن على المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق قضائي فيما يجري في فلسطين للانتصار على الإرهاب، ووضع حد للإرهاب الذي يستفحل في المنطقة».

وبين أن الاحتلال سيحاول بكل ما يملك تدمير حل الدولتين واستبداله بخيار الدولة بنظامين، ولكن هذا الخيار رغم جبروت الاحتلال إلى زوال، فنحن الحقيقة بإنسانيتنا وبنضالنا وسنقيم دولتنا والاحتلال إلى زوال. من جانبه، قال محمد بركة في كلمة الجماهير العربية بالداخل، إن اللقاء اليوم هو واحد من خمسة لقاءات ستجري في غزة وقلنسوة وبيروت، وسنشارك أيضا في تل أبيب بمظاهرة ضد سياسة الهدم العنصرية من قبل إسرائيل بحق أبناء شعبنا في الداخل.

وقال بركة «إن إحياء اليوم العالمي لدعم أبناء شعبنا في الداخل هو انتصار للثوب الفلسطيني الذي تمزق في عام 1948، وسبيل لجمع أبناء شعبنا وسط ما يتعرض له من سياسة احتلال وإحلال، واليوم العالمي هو صرخة ليفهم العالم ما يجري لأبناء شعبنا».

وقدم شكره لدولة فلسطين ورئيسها محمود عباس، على الدعم المتواصل الذي توليه لإحياء هذا اليوم، وتوفير الإمكانيات المتاحة لسفارات فلسطين في العالم من أجل إطلاع العالم على معاناة أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني، الذي كان لسنوات طويلة غير معروف في العالم.

وقال بركة «إن قضية التمييز والعنف لم تعد قضية محلية يمكن لدولة أن تستفرد بمواطنيها أو بالشعوب التي تحتلها، لذلك يجب أن يعلم العالم تفاصيل ما تقوم به إسرائيل ضد أبناء شعبنا، فجميع شعبنا يشرب من ذات الكأس السامة المنبثقة عن الأيديولوجية الصهيونية التي تمارس كل طقوس التمييز العنصري ضد شعبنا.

وأوضح أن الشعب الفلسطيني في أراضي 48 يتعرض لهجمة غير مسبوقة، فنتانياهو وضع لنفسه برنامجا ومشروعا أن أحد عوامل استتباب سلطته هو تصعيد الهجوم على أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل، وهو لا يوفر فرصة للبطش بأبناء شعبنا إلا ويقوم بها، فقد اتهم أبناء شعبنا بالداخل بإشعال الحرائق ثم يزعم أننا نمارس الإرهاب.

وأضاف «سنواصل التحريض صد العنصرية، ونحرض ضد «الابرتهايد» وهدم المنازل التي يتعرض لها أبناء شعبنا، فشعبنا سيقاوم هدم منازله في الداخل. إلى ذلك، قال رئيس اللجنة التحضيرية لإحياء اليوم العالمي لدعم الشعب الفلسطيني في الداخل ماهر غنيم: «إن اليوم العالمي يتم إحياؤه للمرة الثانية على التوالي من أجل الوصول لحقوق أبناء شعبنا بالكامل.

وأضاف غنيم «إن العام الجاري شهد مزيدا من التصعيد والاعتداءات التي نفذت بحق أبناء شعبنا بالداخل، ولم تكتف الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ أعمال عربدة وقتل وهدم، بل إن أعضاء في الحكومة الإسرائيلية تعرضوا لأبناء شعبنا باتهامهم بالمسؤولية عما يجري في المنطقة من عنف. ولفت إلى أنه جرى هدم دفعة كبيرة من المنازل في العام الماضي تجاوز 25 منزلا في أم الحيران وقلنسوة، واستهدفوا البدو في مختلف أماكن تواجدهم، وذلك بالتزام مع دعم الاستيطان في الضفة الغربية، ومواصلة الاعتداء على المزارعين في مختلف المناطق.

وأشاد غنيم، بصمود أبناء الشعب الفلسطيني وتصديهم لما تقوم به الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بحقهم، مشيرا إلى أن الانتصار لحقوق أبناء شبنا بالداخل هو انتصار لكل أبناء شعبنا وتعزيز للسلام والاستقرار بالمنطقة، ودعم نضال أهلنا بالداخل يعزز نضالنا ويقربنا من تحقيق أهدافنا. وقال:«إن اليوم العالمي لإحياء حقوق شعبنا يقام في الضفة ثم في غزة ويختتم مساء غد في قلنسوة بالداخل، وتقام أيضا فعاليات في 30 دولة على مستوى العالم، فهذا اليوم ضرورة وواجب وطني وفيه تأكيد على نكبة شعبنا الفلسطيني أينما وجد.

إلى ذلك، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف في كلمة القوى والفصائل الوطنية:«إن الفعاليات الداعمة لأبناء شعبنا في الداخل ستتواصل، فهم الصامدون المدافعون عن ارضهم منذ احتلال الأرض الفلسطينية عام 1948، للتأكيد على حقوق شعبنا بالعودة وإقامة الدولة».

وحيا ابو يوسف الشهداء العظام الذين سقطوا دفاعا عن حقوق شعبنا في كل مكان خصوصا في الداخل الفلسطيني، حيث قدم أبناء شعبنا دماءهم ثمنا لحرية أبناء شعبنا الفلسطيني، وحيا الأسرى وفي مقدمتهم ابن الداخل الفلسطيني كريم يونس الذي لا يزال يمثل أسطورة في تحدي الاحتلال وسجانيه، فهو يقبع في السجون منذ 33 عاما. وتحدث عن مصادرة الأراضي وهدم البيوت، حيث يوجد قرابة 50 ألفا من أبناء شعبنا مهددون بهدم بيوتهم في أية لحظة، ولكن أبناء شعبنا سيواصلون الصمود والتصدي لهذه المخططات.

وقال أبو يوسف «إن مواصلة الاحتلال إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية لن تنجح في فرض أمر واقع على شعبنا الفلسطيني، ولن تحول دون تمكن شعبنا من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس».