«حفظ البيئة» وقافلة الروح الخيرية ينفذان فعالية اليوم التوعوي بمحمية الخوير

تضمنت استزراع أشجار وعمل أحواض مائية ومناشط توعية وتثقيفا بيئيا -

200 متطــوع يمثلون أكثر من 35 فريقا تطوعــيا أسهموا في نجــاح الفعــاليات البيئيــة -

كتب – خليفة بن علي الرواحي -

اختتمت مساء أمس فعاليات الحملة التوعوية المفتوحة لتنظيف محمية الخوير الطبيعية بموقع المحمية بولاية بوشر التي نظمها مكتب حفظ البيئة بالتعاون مع قافلة الروح الخيرية أمس في محطتها السابعة تحت شعار «التطوع .. شراكة وتأثير واستدامة»، بمشاركة ما يزيد عن 35 فريقا تطوعيا في مجالات التطوع وصون الطبيعة وحماية الحياة الفطرية وإنمائها، رعى حفل الختام سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس غرفة وتجارة وصناعة عمان وبحضور عدد من المسؤولين من الهيئات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمعنيين المختصين من مكتب حفظ البيئة.

بدأ حفل الختام بكلمة للدكتور عبدالمجيد بن صالح الدرمكي مساعد مدير عام مكتب حفظ البيئة أشاد فيها ببرنامج قافلة الروح الخيرية لمحمية الخوير الطبيعية بمحافظة مسقط مؤكدا على أهمية هذه الحملة وقال الحملة تشكل شراكة مجتمعية حقيقية تساعد على عملية صون الحياة الفطرية في السلطنة ويوسع آفاق التعاون بين المكتب ومختلف المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والجمعيات الأهلية التطوعية، وإيصال الرسالة التوعوية وزيادة الوعي البيئي والالتزام المجتمعي بالمحافظة على البيئة، وتعزيز دور التوعية ومناشط التثقيف والتعليم والإعلام البيئي من منظومة الحياة الفطرية وطرق صونها وإبراز التحديات التي تعترضها. وهنا دعوة يقدمها مكتب حفظ البيئة كذلك للمجتمع والقطاعات الحكومية والقطاعات الخاصة للمساهمة في صون وحماية الطبيعة وإيجاد التوازن البيئي، موجها شكره لجميع من شارك في هذه الحملة الوطنية.

وألقت رحمة بنت سالم التمتمية رئيسة قافلة الروح الخيرية كلمة أشادت فيها بجهود جميع الفرق التطوعية، وعلى تفاعلهم الإيجابي مع كافة برنامج الحملة، موضحة أن الحملة شارك بها قرابة 200 متطوع تم تقسيمهم على مجموعات لتنظيف ربوع المحمية، موضحة أن برنامج الحملة تضمن أيضا محاضرات تعريفية بيئية حول المحميات الطبيعية والمشاريع البيئية، ومحاضرات تطوعية عن كيفية الوقاية من الأمراض السرطانية قدمها أحد الأطباء بالسلطنة، والتعريف بأشجار الغاف البحري وأضراره، وبرنامج المسابقات والأنشطة الترفيهية لأطفال متلازمة داون.

كما قدمت شريفة التمتمية قصيدة شعرية بهذه المناسبة، تلي ذلك تقديم اسكتش مسرحي عن البيئة والعمل التطوعي قدمها مجموعة من الشباب المتطوعين، أكدت على أهمية دور المجتمع في الحفاظ على البيئة وصون مكوناتها الطبيعية.

وفي الختام قام راعي الحفل بتسليم الشهادات للمشاركين والمساهمين في إنجاح هذه الفعالية من الفرق الأهلية والمتعاونين، حيث شارك في مقدمة المشاركين من المتطوعين والجمعيات التطوعية والأهلية بنك نزوى، وشركة الغاز العمانية (OGC )، ومكتب نائب والي مسقط ومكتب والي بوشر، وفريق الأيادي البيضاء، وفريق مسقط التطوعي، وفريق اف جي كروزر عمان، بالإضافة لمشاركة مجموعة من أطفال الجمعية العمانية لمتلازمة داون.

انطلاق الحملة

وكانت الحملة التوعوية المفتوحة لتنظيف محمية الخوير الطبيعية قد بدأت في الساعة التاسعة صباحا بتجمع المشاركين من المتطوعين حيث ألقى سلطان بن عبدالله الشكيلي من مكتب حفظ البيئة في بداية انطلاق الحملة كلمة رحب في مستهلها بالمشاركين والمتطوعين، مؤكدا على أهمية الفعالية في تعزيز ثقافة العمل التطوعي في مجال حفظ البيئة ومكوناتها الطبيعية، وقال: إن حملة التونعية المفتوحة بمحمية الخوير الطبيعية تأتي في إطار الجهود الحكومية والأهلية المتمثلة في الفرق التطوعية للحفاظ على البيئة والمساهمة في تعزيز الوعي البيئي، مشيدا بمبادرات الفرق التطوعية وخاصة فريق الروح الخيرية التي أسهمت في تنظيم هذه الفعالية مع مكتب حفظ البيئة، متمنيا للحملة النجاح والتوفيق وان تحقق أهدافها.

مشاريع بيئية

وقدم عبدالرحمن العويسي أخصائي حياة برية بمكتب حفظ البيئة لمحة عن المحميات الطبيعية في السلطنة وأهم المشاريع البيئة التي يشرف عليها مكتب حفظ البيئة، كما أوضح الجهود التي تبذل لصون المحميات وهي محمية الكائنات الحية والفطرية بمحافظة الوسطى ومحمية السرين الطبيعية ومحمية رأس الشجر الطبيعية ومحمية الخوير الطبيعية بمحافظة مسقط ومحمية خور صلالة بمحافظة ظفار، كما تطرق لأهم المشاريع البيئية التي سيقوم بها المكتب ومنها مشروع دراسات وصون النمر العربي بجبال ظفار والدراسات الميدانية لمشروع الوعل العربي بجبال الحجر الشرقي والغربي ومشروع دراسة الوعل النوبي في محافظتي الوسطى وظفار، والدراسات الميدانية لصقر الأدهم في السلطنة وتتبع هجرته الى مدغشقر.

محمية الخوير

بعدها تناول أحمد الهويبي مراقب حياة برية بمحمية الخوير الطبيعية نبذة عن المحمية فقال: أنشئت المحمية في عام 2004م بهدف الحفاظ على أشجار السمر (Acacia tortilis) وتبلغ مساحتها (29.6) هكتار أي ما يعادل حوالي 296.062 متر مربع، مؤكدا على أهمية هذه لحملة في زرع ثقافة العمل التطوعي والإسهام في الحفاظ على المحمية والعمل على الحفاظ على مكوناتها ومضاعفة عدد الأشجار الموجودة بها من خلال عمليات الاستزراع للأشجار وعمل الأحواض لحفظ الماء وتوفيرها لكافة الحيوانات التي تعيش او ترتاد المحمية.

قافلة الخير

وتناول سالم الروتاني القائد الميداني لقافلة الروح أهمية العمل التطوعي فقال: لقد تأسست قافلة الخير في ١٥ نوفمبر ٢٠١٥م، وذلك بعد أن تم عقد اجتماعات بين ممثلي الفرق الخيرية والتطوعية والجمعيات الأهلية بالسلطنة بهدف التجمع تحت ظل واحد كان محصلتها القافلة، حيث نساهم في رفع درجة مستوى الوعي المجتمعي في ضرورة المشاركة في الأعمال التطوعية لخدمة الوطن، ونفذت القافلة 6 محطات بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة والقطاع الخاص والداعمين للمتطوعين في السلطنة والفرق والجمعيات الأهلية التطوعية تحت مظلة قافلة الروح الخيرية. وقد حطت القافلة رحالها في محمية الخوير الطبيعية أمس وذلك بالتعاون مع مكتب حفظ البيئة الذي يسعى دائما في منحنا التصاريح اللازمة لدخول المحميات التي يشرف على إدارتها وتمت زيارة قرية عمق الرباخ بمحمية رأس الشجر الطبيعية ضمن مناشط قافلة الروح الخيرية بنسختها الخامسة وحققنا معهم شراكة حقيقية في المساهمة بكل ما يختص بنشر وتطبيق الأعمال التطوعية بالشكل الصحيح والمساهمة في عملية الحفاظ وحماية الأحياء البرية والطبيعة.

أعمال ميدانية

بعدها تم توزيع المشاركين الى ثلاثة فرق عمل حيث انيط بكل فريق مهمة عملية حيث قام الفريق الأول بتنظيف المحمية من المخلفات، وقام الفريق الثاني بعمليات استزراع لأشجار وشتلات السمر والغاف والسد العماني، وقام الفريق الثالث بتولي مهمة عمل الأحواض المائية لتسهيل على الطيور المهاجرة والكائنات الحية والزواحف والحشرات من الحصول على الماء بيسر وسهولة.

محاضرة عن السرطان

وفي الاستراحة ألقى الدكتور عادل بن محمد الجراح العجمي رئيس الرابطة العمانية لسرطان الثدي رئيس وحدة جراحة الأورام استشاري أول جراحة وتجميل الثدي بقسم الجراحة بمستشفى جامعة السلطان قابوس محاضرة عن الأورام السرطانية تناول فيها مقدمة وتعريفا عن السرطان ومسبباته وطرق العلاج الحديثة له، كما تناول بعض الإحصائيات لانتشار مرض السرطان، ومنها سرطان الثدي موجها الى أهمية الوقاية منه من خلال الفحص المبكر لمنع مضاعفة المرض ووقفه في مرحلته الأولى .

بعدها أقيمت مسابقات توعوية متنوعة بمشاركة أطفال الجمعية العمانية لمتلازمة داون تم خلالها طرح عدد من الأسئلة بأسلوب مرح وشيق.