صحافة

هل الوقت متأخر لمحاربة الفاشية الجديدة؟

04 فبراير 2017
04 فبراير 2017

تناولت جريدة «برافدا» السلوفاكية موضوع إنشاء وحدات خاصة من الشرطة متخصصة بمكافحة الإرهاب والتطرف بخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. رئيس وزراء سلوفاكيا روبيرت فيتسو صرَّح أنَّ بلاده لم تُعطِ الأهمية المطلوبة أو الواجبة لهذه الموجة الفاشية المتفشية في المجتمع في هذه الأيام. كتبت يومية «برافدا» السلوفاكية أن أعداء الديمقراطية يغالون في انتقاداتهم و ذهبوا بعيدا بتصرفاتهم.

كان من المفترض أن تنشأ هذه الوحدات الأمنية منذ زمن بعيد كي تكافح التطرف. المسؤولون السلوفاكيون كانوا يجهلون كيف يمكن أن يحددوا التطرف، لذلك تأخَّروا. وزراء الداخلية الذين تعاقبوا يتحملون هذه المسؤولية لأنهم لم يُحسِنوا التعرف على الإيديولوجيات المتطرفة. نتيجة كل ذلك الآن تكمن حاليا في أنَّ الدولة تركِّز على خمسة عشر شخصا نشروا الشعارات الستالينية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتركز على الحزب اليميني المتطرف الذي دخل البرلمان وتتزعمه ماريان كوتليبا التي اقترع لصالحها أكثر من مائتي ألف ناخب وناخبة. هذا الحزب المتطرف يغتنم كل الفرص التي توفرها له الديمقراطية التي يسعى هو بدوره للقضاء عليها. النتيجة الثانية لتزايد التطرف تكمن في أن سلوفاكيا باتت اليوم من البلدان الأوروبية التي لم يعد مواطنوها يكترثون لتصاعد التطرف فصارت مظاهراتهم المناهضة للتطرف أقل بكثير مما كانت عليه منذ سنوات قليلة قريبة ماضية.

تختم جريدة «برافدا» السلوفاكية وتلفت إلى أن التأخير قد حصل ومكافحة التعصب لم تتم بالوقت المناسب لدرجة أن نواباً يتنفسون العنصرية، شهيقهم وزفيرهم عنصري بعنصري وهم باتوا داخل قبة البرلمان لا يخشون شيئا ولا أحدا.