917569
917569
الاقتصادية

80 دراجا يحملون رسالة الالتزام بالسلامة المروية أثناء قيادة الدراجات

04 فبراير 2017
04 فبراير 2017

ضمن فعاليات المهرجان التوعوية -

انطلقت من أمام المجمع التجاري «جراند مول» مسيرة رياضية لهواة الدراجات النارية تحت شعار «لنحتفل بعمان» بمبادرة نظمها عدد من الهواة بدعم من «عالم دراجين الخليج، وbrother›s houd»، بالتعاون مع الفرق الأهلية المحلية والأفراد مالكي الدراجات النارية إضافة إلى فريق من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وقد شارك في المسيرة كوكبة كبيرة وصل عددهم إلى (80) مشاركا جالوا خلالها الطريق الجبلي (بوشر- العامرات) لتصل إلى متنزه العامرات للمشاركة في فعاليات مهرجان مسقط 2017م.

وفي متنزه العامرات اصطف الدراجون وسط تفاعل كبير من الجمهور وفي أجواء احتفالية اتسمت بالفرحة والانسجام والتآلف، ثم قام خالد بن محمد بهرام مساعد رئيس بلدية مسقط لشؤون الخدمات بتسليم شهادات المشاركة للمشاركين والفرق والمؤسسات الراعية والداعمة.

وأوضح خالد بهرام أن مسيرة الدراجات النارية التي تنظم لأول مرة خلال مسيرة مهرجان مسقط تأتي كمبادرة من المجتمع للمشاركة في مهرجان مسقط تطبيقا للمبدأ الذي اعتمدناه هذا العام في المهرجان وهو تشجيع المبادرات الأهلية لإعطاء الفرصة للمؤسسات والفرق والأفراد للمشاركة، وقال: إن الهدف من المسيرة هو إيصال رسالة مفادها أنه بإمكان الجميع ممارسة هواياتهم الرياضية طالما هم ملتزمون بالقوانين واللوائح المنظمة وهذا ما لاحظناه في مجموعة الدرّاجين من حيث التزامهم بالقوانين واللوائح واللبس الآمن إلى جانب حرصهم على التعبير عن محبتهم للوطن.

وأضاف: الكثير من الآباء يعتقدون أن قيادة الدراجات خطيرة وبالتالي لا يشجعون أبناءهم على ممارسة هذه الهواية، أما المشاركون في المبادرة فقد أعطوا مثالا على أن قيادة الدراجات آمنة لمن يحسن استخدامها، وأتمنى مثل هذه المبادرات أن تكون متواصلة في المهرجانات القادمة فهي تضيف الإثارة والمتعة للمهرجان. وأكد قائد المسيرة عبدالفتاح بن علي المعيني عضو لجنة التنظيم على أن الدراجين بادروا بالمشاركة فيها انطلاقا من الحرص على تعزيز التفاعل الاجتماعي مع مختلف فئات الجمهور في محاولة متواضعة للمشاركة في المهرجان ورد الجميل للوطن المعطاء الذي قدم الكثير من اجل أبناء السلطنة والقاطنين فيها، وقال: نشكر بلدية مسقط على إتاحة الفرصة للمشاركة في فعاليات المهرجان حيث شاركنا بفريق مكون من (80) درّاجا من 14 فريقا من السلطنة وفريق من دولة الإمارات العربية المتحدة إضافة إلى دراجين آخرين من عامة الأفراد بهدف توعية أفراد المجتمع بثقافة قيادة الدراجات النارية والسلامة المرورية والتوضيح لعامة الجمهور أن الذين يقودون الدراجات النارية هم أشخاص متميزون يتمتعون بصفات وروح رياضية وأخلاق عالية، علما بأن هناك إشارات مرورية خاصة أثناء قيادة الدراجات، كما شكلت المسيرة فرصة للمشاركين للتعرف ومشاهدة المناظر الطبيعية ومشاهدة مدينة مسقط تحديدا ولايتي «بوشر والعامرات» من أعلى الطريق الجبلي.

عاصم بن عبدالله الراشدي أحد المشاركين في المسيرة من أبناء السلطنة قال: شاركت مع زملائي الدراجين بعد أن تلقينا الدعوة من بلدية مسقط بالمشاركة ونحن نمثل فريق «عمان للدراجات النارية» وتأتي المشاركة بهدف تغيير الصورة التي رسخت في أذهان أفراد المجتمع على أن قائدي الدراجات النارية هم فئة لا تتقيد بالقواعد المرورية أثناء القيادة في الطرق المختلفة فبالتالي هذه المشاركة تؤكد على أننا نحترم القواعد المرورية ونلتزم بالسلامة المرورية إضافة إلى أننا نشارك في الفعاليات المجتمعية المختلفة خاصة التطوعية منها فعلى سبيل المثال نقوم بزيارة الأطفال المرضى في المستشفيات ونوزع لهم الهدايا للتخفيف عنهم ، وشاركنا في مشروع إفطار صائم على طرقات السلطنة كما شاركنا في مهرجان المسرح الكوميدي الذي أقيم بالرستاق وغيرها من المشاركات، وحول السلامة المرورية للدراج قال:  لابد أن يكون الشخص متدربا وملما بتفاصيل الدراجة التي يستخدمها فهناك اختلاف بين أنواع الدراجات ومن ثم الالتزام بقواعد السلامة من حيث ارتداء الخوذة والجاكيت الخاص والبنطلون والحذاء الخاص.

وقال المشارك سليمان بن مسلم الخصيبي: هدفت المسيرة الى تطوير ثقافة الدراجات من قبل المشاركين وتعريف المجتمع بها فهناك العديد من الأشخاص ينظرون الى الدراجة على انها وسيلة للعب في الشوارع والتسلية بينما هناك هدف أسمى فنحن كدراجين ننقسم الى مجموعات ونشارك في فعاليات مجتمعية عديدة منها التبرع بالدم ونقوم بحملات توعوية لمساندة العديد من الجمعيات الخيرية والأهلية، وبيّن أن هناك ثقافة مرورية خاصة للدراج خلال قيادته مفردا أو مع المجموعة فهناك إشارات مرورية متعارف عليها بين الدراجين لعملية التجاوز أو الوقوف أو التقدم أو زيادة السرعة فعلى الدرّاج أن يلم بهذه الإشارات وبحفظها بالإضافة إلى إشارات المرور الأخرى المعروفة، وأشار إلى أن الفرق العمانية والهواة لهم مشاركات مستمرة داخل السلطنة وخارجها.

ومن دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة يقول المشارك عبدالهادي محمد رئيس فريق «النسور السود» للدراجات: تأسس الفريق عام 2004م ولدينا مشاركات مختلفة في دول الخليج والأردن وغيرها، وتأتي مشاركتنا في مهرجان مسقط رغبة منّا للالتقاء بإخواننا في السلطنة والمشاركة في أفراحهم وهذه ليست المرة الأولى لتواجدنا في السلطنة إنما هناك مشاركات سابقة في فعاليات متنوعة.

وقال: المشاركة فرصة للتعرف ومشاهدة الطبيعة الخلابة لمناطق السلطنة وكذلك التاريخ العماني والتراث العريق حيث تجولنا في القرية التراثية بالمهرجان وتعرفنا على العديد من الموروثات التقليدية والمأكولات العمانية فالمشاركة ناجحة ونحن سعداء بوجودنا على أرض السلطنة.

كما أوضح المشارك علي بن عبدالله بن سالم اليعربي من فريق العامرات أن المشاركة تأتي بهجة بالمهرجان المتنوع الفعاليات والمتميز بكل ألوان المشاركات الرياضية منها والثقافية وقال: لقد كان التفاعل جيدا من قبل الجمهور الذين تجمعوا على الدراجين وشاركونا الفرحة والبهجة وكنا سعداء جدا عندما نراهم يلتقطون الصور التذكارية مع الدراجات والدراجين وقمنا بالرد على استفساراتهم فيما يخص الثقافة المرورية لقيادة الدراجات النارية.