الاقتصادية

النفط يرتفع بفعل مخاوف من فرض عقوبات أمريكية جديدة على إيران

03 فبراير 2017
03 فبراير 2017

56.86 دولار للبرميل -

لندن - (رويترز) : ارتفعت أسعار النفط امس بفعل احتمال فرض عقوبات جديدة على إيران بعدما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن كل الخيارات مطروحة في التعامل مع طهران بعد أن أجرت تجربة صاروخية. وقال محللون: إن الأسعار تلقت الدعم أيضا من تعليقات أدلى بها وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك بشأن خفض منتجي النفط للإنتاج وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه مع أوبك.

وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 30 سنتا إلى 56.86 دولار للبرميل بعدما انخفضت 24 سنتا إلى 56.56 دولار عند التسوية في الجلسة السابقة. ويتجه برنت صوب الارتفاع أكثر من اثنين في المائة هذا الأسبوع وهي أول زيادة أسبوعية كبيرة منذ بداية العام.

وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في عقود شهر أقرب استحقاق 25 سنتا إلى 53.79 دولار للبرميل بعدما أغلق منخفضا 34 سنتا أمس الأول. وزاد الخام أكثر قليلا من واحد في المائة منذ بداية الأسبوع. وذكرت رويترز أمس الأول نقلا عن مصادر مطلعة أن إدارة ترامب تستعد لفرض عقوبات جديدة على أكثر من 24 كيانا إيرانيا بعد تجربة إيران لصاروخ باليستي.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن الشركات الروسية قد تخفض إنتاج النفط بوتيرة أسرع من المطلوب بموجب الاتفاق المبرم مع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في العام الماضي. وقال نوفاك إن الإنتاج العالمي من النفط انخفض 1.4 مليون برميل يوميا الشهر الماضي في إطار الاتفاق.

* وفي أسواق آسيا ارتفعت أسعار النفط الخام خلال التداولات أمس للجلسة الرابعة على التوالي في طريقها إلى تسجيل ارتفاع أسبوع يأتي هذا بعد أن ارتفعت يوم أمس وسجلت أعلى مستوى في أربعة أسابيع في ظل اشتعال التوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.

وتداول العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي حاليا عند المستوى 53.84 دولار للبرميل بعد أن سجل أعلى مستوى عند 53.90 دولار للبرميل بينما قد افتتح جلسة امس عند المستوى 53.63 دولار للبرميل وكان قد سجل أدنى مستوى عند 53.63 دولار للبرميل. ارتفاع أسعار النفط الخام يأتي في ظل تزايد التوقعات أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعمل على فرض عقوبات على طهران بعد اختبار الصاروخ الباليستي الذي قامت به، الأمر الذي عمل على عودة التوترات إلى الأسواق مجددا مما انعكس بشكل إيجابي على أسعار النفط الخام. من جهة أخرى صرح وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك أن الدول المنتجة للنفط الخام قد خفضت إنتاجها وفقا للاتفاق مع منظمة الدول المصدرة للنفط الخام الأوبك خلال شهر ديسمبر الماضي وهو الأمر الذي ساعد من ناحية أخرى على دعم الأسعار. أما عن الدولار الأمريكي فيستمر في التداول بالقرب من أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر مقابل العملات الرئيسية الأمر الذي زاد من الدعم للنفط الخام في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما، مما ساعد أسعار الخام على تخطي التأثير السلبي لارتفاع المخزونات الأمريكية من النفط.

«أرامكو» السعودية تدرس زيادة

إنتاج النفط والغاز بحقل البري

*- وعلى صعيد الإنتاج قالت مصادر في قطاع النفط لرويترز: إن شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية تدرس زيادة إنتاج النفط والغاز من حقل البري البحري. وتابعت المصادر أن أرامكو ستضيف تدريجيا 250 ألف برميل يوميا من النفط الخام من حقل البري ربما من خلال بناء جزر حفر صناعية في الخليج مع معالجة الغاز المصاحب عالي الضغط لخفض نسبة الكبريت فيه في الخرسانية. وسيضخ الغاز منخفض الضغط إلى محطة البري للغاز في الجبيل التي ستجري توسعتها في إطار برنامج لاستخلاص مزيد من سوائل الغاز الطبيعي والكبريت.

ودعت أرامكو الشركات للتقدم بعروضها للمخططات الهندسية الأولية وأعمال تصميم المشروع الذي يقدر أحد المصادر تكلفته الإجمالية بستة مليارات دولار. وقال مصدران لرويترز إن تكلفة توسعة محطة الغاز تبلغ نحو 1.7 مليار دولار.

وتستغرق التصميمات الهندسية الأولية عادة حوالي عام لاستكمالها من تاريخ ترسية العقد. وامتنعت أرامكو عن التعليق على خطط التوسعة.

*زيادة الطاقة : في الشهر الماضي قال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو إن الشركة تعمل على زيادة طاقتها الإنتاجية من النفط والغاز لتلبية الطلب المتنامي في المستقبل. ورغم ذلك لم يشر المسؤولون السعوديون في القطاع إلى أي خطط فورية لزيادة الطاقة الإجمالية للمملكة التي تبلغ 12.5 مليون برميل يوميا من النفط الخام. وأي زيادة مزمعة في الإمدادات أعلنوا عنها إنما تهدف إلى تعويض فاقد إنتاج الحقول القديمة. وفي الوقت نفسه تخطط أرامكو لمضاعفة إنتاجها من الغاز خلال عشر سنوات لتلبية الطلب المحلي المتزايد على توليد الكهرباء. وقال سداد الحسيني مستشار الطاقة المسؤول التنفيذي الكبير السابق في أرامكو إن البري حقل نفطي عملاق يحوي احتياطيات تتجاوز 15 مليار برميل. وتابع أنه مع تقدم تقنيات الحفر واستكمال الآبار فإن أرامكو لديها الآن الفرصة لتطوير طاقة إنتاجية إضافية من جميع مكامن الحقل أو من المنطقة الجنوبية للبري.