الاقتصادية

في روسيا.. مطاعم «ماكدونالدز» تنأى بنفسها عن أصولها الأمريكية

03 فبراير 2017
03 فبراير 2017

موسكو - (رويترز) : عندما فتحت سلسلة ماكدونالدز أول مطاعمها في العاصمة الروسية موسكو عام 1990 في نهاية الحرب الباردة كان الإقبال قويا لدرجة أنه كان من المعتاد إقامة حفلات زفاف في المكان صاحب العلامة الأمريكية الشهيرة. وفي السنوات الأخيرة ومع الفتور المتزايد في العلاقات الأمريكية الروسية انتهجت سلسلة مطاعم الوجبات السريعة سياسة مختلفة.. التحول للمحلية.

قال خمزت خسبولاتوف مدير سلسلة مطاعم ماكدونالدز في روسيا لرويترز: «نقولها دائما: نحن شركة روسية... لا أعتقد أن هناك شركة تستطيع أن تقول على نفسها أنها روسية أكثر منا». وأضاف في مقابلة أن كل موردي مطاعم ماكدونالدز تقريبا روس وأن كل المديرين التنفيذيين روس. كما أن شعار ماكدونالدز المعروف خارج كل المطاعم في روسيا مكتوب بالأبجدية الروسية. أما بالنسبة للأقواس الذهبية فقال: «إنها أقواس روسية. تبرق أينما كانت.» وللشركة أسبابها لتقليص ارتباطها بالولايات المتحدة. فبعد أن فرضت واشنطن عقوبات على روسيا بسبب دورها في أوكرانيا في 2014 أغلقت إدارة الصحة العامة الروسية لفترة وجيزة عشرات من مطاعم ماكدونالدز بما في ذلك المطعم الأصلي في ميدان بوشكين متعللة بمخاوف صحية. ودعا بعض الساسة الروس إلى إغلاق سلسلة المطاعم بالكامل. وأقر خسبولاتوف بأن الارتباط بالولايات المتحدة أمر حساس. وقال «لا نريد أن نكون طرفا في أي مسألة قائمة».

وسلسلة ماكدونالدز الروسية وحدة مملوكة بالكامل للمؤسسة الكبرى ومقرها أوك بروك بولاية إيلينوي الأمريكية ولها 609 مطاعم في جميع أنحاء روسيا وتعتزم إضافة 50 مطعما آخر على الأقل في 2017 بعد التوسع العام الماضي في منطقتي الأورال وسيبيريا النائيتين. ولا تكشف ماكدونالدز أرباح وحدتها في روسيا لكنها أدرجتها ضمن أسواق النمو المرتفع في تقريرها السنوي لعام 2015 بإمكانيات توسع هائلة. وفرعها في ميدان بوشكين واحد من أكثر فروعها ازدحاما في العالم.

ورفض خسبولاتوف التعقيب على مستقبل سلسلة ماكدونالدز في روسيا في عهد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ترامب بعبارات ودودة وقال ترامب إنه يريد تحسين العلاقات. لكن لا تبدو السياسة أمرا يشغل بال الرواد. وقال فاديم أشيمان (22 عاما) لمراسل رويترز في أحد فروع ماكدونالدز قرب الكرملين: «ما العلاقة؟ هذا طعام. والطعام لا يمكن أن تحميله مسؤولية الخلافات السياسية».