افتتاح دوري الكليات للتبرع بالدم بجامعة السلطان قابوس

بهدف نشر ثقافة التبرع في الوسط الجامعي -

افتتح دوري الكليات للتبرع بالدم بجامعة السلطان قابوس برعاية الدكتور يوسف بن سالم الهنائي عميد شؤون الطلبة وحضور الدكتور خليفة بن ناصر الوهيبي مدير عام مستشفى جامعة السلطان قابوس وعدد من المدعوين وجمع كبير من طلبة الكليات المختلفة، وذلك بهدف غرس ونشر ثقافة التبرع بالدم بين طلبة وموظفي الجامعة وتشجيعهم على المبادرة بالتبرع بالدم في بنك الدم الجامعي وفي حملات التبرع الداخلية ؛ ورفع روح المنافسة بين الكليات لدعم وتوفير الكميات اللازمة والمستمرة من الدم للمستشفى الجامعي.

بدأ الحفل بعرض مرئي استعرض مسار إنجازات الدوري في موسمه الأول والذي كان له صداه في إبراز قدرات الشباب الجامعي في حمل رسالة التبرع بالدم وتعزيزا لدوره في هذا العمل التطوعي وخدمة المجتمع. وتلي ذلك كلمة للدكتورة أروى الريامية رئيسة لجنة التبرع بالدم بجامعة السلطان قابوس استعرضت فيها إنجازات الدوري السابق وأهمية مثل هذه المبادرات الشبابية في دعم بنك الدم الجامعي لتوفير الكميات اللازمة من وحدات الدم لدعم المرضى، وتلي ذلك عرض شرح مبسط لفكرة الدوري وآلية تقييم الكليات المتأهلة تلاه سحب القرعة لتوزيع الكليات في ثلاث مجموعات. كما صاحب الحفل بعض الفقرات المتنوعة والسحوبات والمسابقات بالإضافة إلى عرض للخيالة في ساحة الأندلس بالجامعة أشرفت عليه خيالة جامعة السلطان قابوس.

وضمت المجموعة الأولى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وكلية الآداب والعلوم الاجتماعية وكلية الزراعة والعلوم البحرية. وضمت المجموعة الثانية كلية العلوم وكلية الهندسة وكلية الطب والعلوم الصحية. أما المجموعة الثالثة فضمت كلية التربية وكلية التمريض وكلية الحقوق. وتم اختيار ثلاثة سفراء من الطلبة لكل كلية للإشراف على مشاركة الطلبة والموظفين في الدوري.

ويستمر التنافس لكل مجموعة مدة أسبوع وذلك حتى الرابع من مارس القادم يتم خلالها تأهيل كلية من كل مجموعة للتنافس النهائي. ويتم احتساب وتقييم عدد من الجوانب في عملية اختيار الكليات المتأهلة ومنها عدد المتبرعين بالدم من كل كلية وجهود الطلبة في التوعية بأهمية التبرع بالدعم من خلال ركنهم التوعوي في الكلية ووسائل التواصل الاجتماعي وتفاعل الطاقم التدريسي ومشاركته للطلبة في المنافسة. ويتم بعد ذلك اختيار الكلية المتأهلة من كل مجموعة من المجموعات الثلاث للتنافس النهائي. وسيتم اعلان الكليات المتأهلة في أمسية تقام في الأسبوع الرابع من الدوري يليها الأسبوع الأخير الذي تتنافس فيه الكليات المتأهلة من كل مجموعة. وسيتم الإعلان عن الكليات الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى في حفل ختام الدوري.

وكان دوري الكليات في موسمه الأول العام الماضي انتهى بفوز كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بالمركز الأول، فيما جاءت كلية الهندسة في المركز الثاني تليها كلية العلوم في المركز الثالث. كما حصلت كلية التربية على جائزة أفضل خطة ترويجية لثقافة التبرع بالدم خلال فترة الدوري.

وأشادت الدكتورة أروى بنت زكريا الريامية رئيسة لجنة التبرع بالدم بالمستشفى الجامعي بدور الطلبة الفعال والمتميز في هذا الدوري والذي يعد إثباتا بمسؤولياتهم الاجتماعية في كل ما هو في مصلحة المجتمع الجامعي والعام من خلال نشر ثقافة التبرع واستقطاب المتبرعين بالدم لدعم المستشفى الجامعي. وأكدت بأن الاحتياج للدم في المستشفى الجامعي مستمر طوال العام نظرا لحاجة المرضى في مختلف الأقسام والتوسعات المستمرة في المستشفى وتخصصاته؛ مما يستوجب وجود مثل هذه المبادرات في الأقدام والحث على التبرع بالدم. وأضافت ان المبادرة تعكس التضامن داخل المجتمع الجامعي بين الطلاب والموظفين في هذا العمل نبيل والواجب إنساني ، وتبرز التزام المنظمين لهذا الدوري بمسؤولياتهم الاجتماعية وأن يكون لهم إسهام على مستوى الجامعة في كل ما هو في مصلحة المجتمع.

وقال الدكتور يوسف بن سالم الهنائي عميد شؤون الطلبة بأن هذه المبادرة تعتبر مثالا يحتذى به في مجال النشاط الطلابي من حيث الفكرة والمضمون والتنفيذ والإخراج، وساهمت هذه المبادرة في نشر الوعي في المجتمع الجامعي لقضية تعتبر من أهم القضايا الصحية في وقتنا الراهن.

وأشارت الطالبة ريا المغيرية رئيسة فريق المتبرع ١٠٠٠ بأن الفريق تشرف عليه مجموعة الطب الحيوي بكلية الطب والعلوم الصحية. وقد تم إنشاء الفريق في عام ٢٠١٤ بهدف نشر ثقافة التبرع في الوسط الجامعي وخارجه واستقطاب المتبرعين للتبرع في بنك الدم. وأن الفريق فاز بالمركز الثالث على مستوى الشرق الأوسط ضمن المشاريع المقدمة في تجمع الطب الطلابي التابع للمنظمة الفيدرالية لطلبة الطب (IFMSA) كما فاز بجائزة المؤسسات والمبادرات مقدمة من اللجنة الوطنية للشباب في يوم الشباب العماني لعام ٢٠١٦ .