إشراقات

اندلاع حريق بمركز إسلامي في ولاية تكساس الأمريكية

02 فبراير 2017
02 فبراير 2017

واشنطن، (إينا): التهمت ألسنة النيران مركزًا إسلاميًا في ولاية تكساس الأمريكية السبت الماضي بعدما تعرض في مرات سابقة إلى عدة محاولات تخريبية كانت آخرها قبل أسبوعين، وفق ما نشر موقع «تلجراف» البريطاني.

ويأتي هذا الحريق الذي اندلع بمركز فيكتوريا الإسلامي بعد مضي ساعات قليلة من إعلان الرئيس ترامب منع دخول مواطنين معينين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بينما تلافى قادة المسجد التسرع في تكييف الحادثة.

وقال شاهد الهاشمي، رئيس المركز: «إننا نشعر بالحزن لرؤيتنا للمسجد وهو يتهاوى من شدة النيران. لقد انهار المسجد بشكل كلي».

ومن أجل فك لغز الحادثة سريعا، طلب قائد رجال الإطفاء، توم ليغلير، المساعدة من مكتب الإطفاء الفيدرالي ومكتب التحقيق الفيدرالي والشرطة العلمية للتعرف على الأسباب الكامنة وراء اندلاع الحريق.

وأشار الهاشمي إلى أن السلطات أكدت أن الوقت لا يزال مبكرًا لتحديد ذلك، قائلاً: «لا توجد لدينا معلومات أو دلائل على كيفية اندلاع الحريق أو السبب المؤدي إليها. بالتأكيد، سيتطلب ذلك بعض الأيام حسب ما ذكرته السلطات لإيجاد أجوبة على أسئلتنا».

وأوضح الهاشمي، الذي يعمل كإمام بالمسجد، أنه نهض في الصباح الباكر وتفقد كعادته من بيته شريط كاميرا المراقبة للمسجد على الإنترنت غير أنها كانت لا تعمل حينها. وقبل عشرة أيام تقريبًا، اقتحم شخص مجهول المركز الإسلامي وقام بسرقة بعض الأجهزة الإلكترونية بما فيها أجهزة حاسب آلي.

وأضاف: «شعرت بالقلق عندما اكتشفت كاميرات المراقبة لا تعمل وتوجهت سريعا إلى المركز. وبمجرد الوصول، وجدت رجال الإطفاء منهمكين في إخماد النيران».

وكان المركز قد أنشئ في عام 2000 وتطلب إخماد النيران قرابة أربع ساعات، ولم تسجل خسائر بشرية على حد ذكر السلطات.

وعلى مستوى مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، ذكر مصطفى كارول، المدير التنفيذي للمجلس بولاية تكساس، أنه «بسبب تفاقم كراهية المسلمين في أمريكا وبسبب تزايد جرائم الكراهية ضد المراكز ودور العبادة الإسلامية، فإننا نحث المحققين على عدم استبعاد دوافع التعصب في هذه الحادثة».

وللتذكير، شهدت ظاهرة الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة ارتفاعا ملحوظا خلال الأشهر الماضية بسبب تأثر سكانها بالخطاب المعادي للإسلام الذي روج له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طوال حملته الانتخابية. ونتيجة لذلك، شهدت المساجد محاولات تخريب وتدنيس في أنحاء مختلفة من أمريكا بينما زادت حالات الاعتداء على النساء المحجبات بشكل مقلق.