العرب والعالم

«داعش» يقتل عائلة عراقية خلال محاولتها الهروب من «القائم»

02 فبراير 2017
02 فبراير 2017

تجريد 12 مسؤولاً سابقاً من امتيازات المنصب -

بغداد-عمان-جبار الربيعي-(الناضول) -

كشف الشيخ حارث الدليمي، أحد وجهاء مدينة القائم الحدودية العراقية مع سوريا، أمس عن قيام تنظيم داعش بقتل عائلة عراقية خلال محاولتها الهروب من مناطق سيطرته بالأنبار.

وقال الدليمي في حديث خاص للأناضول، أن «تنظيم «داعش» الإرهابي أطلق النار على مركبة مدنية تقل عائلة عراقية مكونة من ثلاثة افراد بينهم امرأة خلال محاولتهم الهروب من مدينة القائم 350كم غرب الرمادي، على الحدود العراقية السورية، عبر الصحراء باتجاه الرطبة».

وأضاف الدليمي، أن «التنظيم قتل ثلاثة مدنيين بينهم امرأة من عائلة واحدة كانوا بالسيارة». لافتا الى أن «التنظيم يتخذ من آلاف المدنيين في مدينة القائم كدروع بشرية».وناشد الدليمي، الحكومة العراقية والقيادات العليا بالجيش الى «الشروع بعملية عسكرية واسعة لتحرير القائم من سيطرة داعش، واستعادة السيطرة عليها وتحرير جميع المدنيين فيها».

بدوره أكد العقيد وليد الدليمي، أن «المعلومات الاستخباراتية من مصادرنا بالقائم أكدت أن التنظيم قتل ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة خلال محاولتهم الفرار من سيطرة وظلم داعش».وبين الضابط، أن «التنظيم لحق بالعائلة العراقية التي كانت تستقل السيارة في الصحراء، وأطلق النار عليهم في مناطق متفرقة وقتلهم جميعا».

يذكر أن تنظيم داعش الإرهابي سيطر على مدينة القائم بعد منتصف عام 2014، فيما يفرض التنظيم كامل سيطرته على المدينة والمدنيين فيها، وتستعد القوات العراقية والعشائر المساندة لها لعملية واسعة لتحريرها.

كما أفاد اعلام الحشد الشعبي في بيان له، مقتل مسؤول «السبايا» الايزيديات في تنظيم «داعش» بقصف صاروخي في أطراف قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل.

وذكر البيان في التفاصيل، إن «قوات الحشد الشعبي قتلت القيادي المدعو حربي عبد الكريم بصاروخ حراري موجه أصاب سيارته في أطراف تلعفر»، كاشفاً أن «المدعو كان مسؤولاً عن السبايا الايزيديات وتهجير بعض مكونات تلعفر وفجر العديد من الحسينيات».وفي بغداد، قال مصدر في الشرطة العراقية، عن مقتل شرطياً وإصابة خمسة اخرون اثر تفجير عبوتين ناسفتين في العاصمة بغداد.

وقال المصدر، إن «عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق في منطقة هور رجب التابعة للدورة جنوبي العاصمة بغداد، انفجرت لدى مرور دورية تابعة للشرطة، مما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة مدنيين اثنين بجروح مُتفاوتة»، مشيراً إلى أن «عبوة ناسفة أخرى كانت موضوعة قرب سوق شعبي بمنطقة المحمودية جنوبي بغداد انفجرت، مما ادى الى اصابة مدنيين اثنين بجروح».

من جانب آخر أعلنت هيئة النزاهة العامة في العراق (مؤسسة رسمية تكافح الفساد)، أمس تجريّد 12 مسؤولاً حكومياً سابقاً بينهم وزراء من امتيازات المنصب، بعد موافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي على توصيات الفريق المركزي المكلف بالتحري عن اموال الدولة.

وقالت الهيئة في تقرير صدر عنها أمس انه تم حصول موافقة العبادي على «توصيات الفريق المركزي الملكف بالتحري ومتابعة أموال الدولة من سيارات وموجودات ثابتة ما زالت بذمَة المسؤولين السابقين».

واشار التقرير ان «إجراءات الفريق المركزي، قادت إلى وجود أسماء لوزراء ومسؤولين وأعضاء في مجلس الحكم السابق لم يبرأوا ذمَّتهم حال تركهم الوظيفة العامَّة أو إحالتهم على التقاعد، وتم استرجاع المُمتلكات والأموال التي كانت بذمَّة 12 مسؤولا والاجراءات متواصلة بصدد الاخرين».ولم يكشف التقرير اسماء المسؤولين الحكوميين السابقين الذين تم تجريدهم من الامتيازات.

وجاء في التقرير ايضا ان «توصيات الفريق تضمنت اقتراح بيع ما بذمَّة المسؤولين والمُوظفين السابقين من سيارات وموجودات ثابتة، استناداً إلى أحكام قانون بيع وإيجار أموال الدولة».

وعادة ما يحتفظ غالبية المسؤولين العراقيين عند تركهم الوظيفة بسبب الاحالة على التقاعد او الاعفاء من المنصب لأسباب تتعلق بالفساد وسوء الادارة بالامتيازات الخاصة بالحمايات الشخصية والمركبات الحكومية.ويحصل المسؤولون العراقيون خصوصا الوزراء وأعضاء البرلمان على امتيازات مالية ومادية كبيرة عند تسلمهم مهامهم الوظيفية، كالسيارات وعشرات من عناصر الحماية، ومنزل تتكلف الحكومة بدفع نفاقته الشهرية.

سياسيا:بحث رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، مع وزيرة الدفاع الايطالية روبرتا بينوتي، تعزيز العلاقات في المجال الأمني والعسكري والحرب على الإرهاب.

وذكر مكتب العبادي في بيان له، إن «رئيس مجلس الوزراء استقبل في مكتبه وزيرة الدفاع الايطالية روبرتا بينوتي والوفد المرافق لها»، مؤكداً أنه « جرى خلال اللقاء بحث تعزيز العلاقات في المجال الأمني والعسكري والتدريب والحرب على الإرهاب وأفكاره».

وأكدت بينوتي «استمرار بلادها بدعم العراق في الجوانب العسكرية والتدريب والجوانب الأخرى وان ايطاليا تعلم الدور المستقبلي الكبير للعراق في المنطقة وتتفق مع رؤية العراق بأهمية محاربة واستئصال الفكر الإرهابي والتعاون الدولي للقضاء عليه».

وفي سياق متصل، قالت رئاسة حكومة الاقليم في بيان له، إن «رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان البارزاني استقبل وزيرة الدفاع الإيطالية روبيتا بينوتي».وبحثا الجانبين اوضاع المنطقة والمستجدات السياسية و تطورات الحرب ضد الإرهاب.

واكد البارزاني، وفقاً للبيان، إن «التنسيق والتعاون بين قوات البشمركة الكردية والجيش العراقي هو في اعلى مستوياته»، لافتاً إلى ان «هذا التطور لم يتحقق في المجال السياسي»، مجدداً استعداد «الاقليم لحل المشاكل العالقة مع بغداد عبر الحوار».

من جانبها اكدت بينوتي على «دعم بلادها لقوات البشمركة من حيث التدريبات العسكرية والدعم العسكري وعلاج الجرحى من قوات البشمركة»، معربة عن «ارتياحها لموقف حكومة اقليم كردستان والتعاون العسكري بين اربيل وبغداد وان يشمل هذا التنسيق جوانب اخرى».