العرب والعالم

الرئيس الأوكراني يعتزم تنظيم استفتاء حول الانضمام إلى «الناتو»

02 فبراير 2017
02 فبراير 2017

استمرار الاشتباكات لليوم الخامس على التوالي -

عواصم - (أ ف ب): أعرب الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو عن نيته إجراء استفتاء بشأن انضمام بلاده التي تشهد نزاعا مستمرا منذ ثلاث سنوات إلى حلف شمال الأطلسي، في تعليقات صحفية نشرت أمس.

ونقلت صحيفة «برلينر مورغنبوست» الألمانية عن بوروشنكو قوله: إن 54% من الأوكرانيين يؤيدون الانضمام إلى الحلف، مقابل 16% فقط قبل أربعة أعوام.

وقال بوروشنكو «كرئيس، يتوجب علي أن اتبع إرادة الشعب. وعليه، سأنظم استفتاء بشأن مسألة الانضمام إلى الحلف الأطلسي»، مضيفا انه في حال صوت الأوكرانيون لصالح ذلك، «فسأبذل كل ما في وسعي للانضمام إلى الحلف الأطلسي».

ميدانيا، بدأ الجيش الأوكراني توزيع مواد غذائية أمس على سكان محليين في بلدة حدودية في شرق أوكرانيا شهدت خمسة أيام من العنف الذي أوقع نحو 20 قتيلا وأثار قلقا دوليا وإدانات واسعة.

وتجددت أعمال العنف بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا في محيط بلدة افديفكا شرق أوكرانيا الواقعة شمال دونيتسك معقل المتمردين، وتبادل الطرفان القصف بقذائف الهاون والصواريخ.

وأثار تجدد الاشتباكات منذ الأحد والذي أوقع 20 قتيلا على الأقل مخاوف من عودة الحرب في شرق أوكرانيا بعد هدنة نسبية أنهت 33 شهرا من المعارك.

وأدى تصاعد العنف إلى تحويل الانتباه مجددا إلى نزاع أدى إلى مقتل اكثر من عشرة آلاف شخص منذ اندلاعه عام 2014.

وتسببت الاشتباكات في افديفكا في انقطاع التدفئة والماء عن أكثر من 20 ألف شخص في فصل شتاء بارد جدا، فيما لا تلوح في الأفق بوادر انفراج.

ويأتي القتال في مرحلة مهمة بالنسبة لأوكرانيا وسط تزايد المخاوف في كييف من تقلص الدعم الأمريكي في عهد دونالد ترامب الذي يسعى إلى إصلاح العلاقات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات حول استئناف أعمال العنف الأخيرة، ونفت وزارة الخارجية الأوكرانية ما أعلنته روسيا بأن أوكرانيا قامت بالتصعيد من أجل إثارة اهتمام دولي ووصفتها بانها «سخيفة وغير صحيحة على الإطلاق».

وكييف قلقة من أن يكون بوتين يسعى إلى ترسيخ سلطته في شرق أوكرانيا من اجل كسب ورقة في مواجهة ترامب حول مسائل دولية أخرى. ولم يحمل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج روسيا مباشرة مسؤولية العنف، لكنه قال: إنها «تمارس نفوذا كبيرا» على القوات الانفصالية، وقال امس الأول «ندعو روسيا إلى استخدام «نفوذها الكبير على المتمردين» الموالين لها لوقف العنف.

وسيطر الانفصاليون على افديفكا التي تعتبر مركزا صناعيا، عند بدء النزاع في أبريل 2014 بعد الإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي لروسي فيكتور يانوكوفيتش، لكن كييف استعادتها بعد عدة أشهر.

وتحتفظ أوكرانيا بتواجد عسكري كبير في المنطقة القريبة من المدينة وبلدات محيطة بها تعتبر محور القتال.

وألحق القتال أضرارًا جسيمة بمصنع لفحم الكوك يوفر التدفئة للمدينة التي غالبية سكانها (نحو 25 ألف شخص) من العمال.

وتنفي روسيا اتهامات كييف وحلفائها بانها تقف وراء اندلاع الحرب في 2014 لإبقاء أوكرانيا تحت قبضتها في إطار نزاعها مع الغرب.

وقعت اتفاقات مينسك لوقف النار في شرق أوكرانيا في فبراير 2015، وانتهكت مرارا، إلا أنها لا تزال تعتبر أفضل أمل لإحلال السلام في البلاد التي كانت في فترة ما جسرا بين روسيا والغرب.