العرب والعالم

المستوطنون يقاومون إخلاء «عامونه» ويعتدون على الشرطة

01 فبراير 2017
01 فبراير 2017

القدس- الأناضول - بدأت الشرطة الإسرائيلية أمس، إخلاء البؤرة الاستيطانية «عامونه»، بالضفة الغربية، وسط احتجاجات من قبل المستوطنين. ومنع نحو 3 آلاف من الشرطة والجيش الإسرائيليين عشرات المستوطنين من الدخول إلى البؤرة الاستيطانية. وأظهرت محطات التلفزة الإسرائيلية عناصر من الشرطة وهم يحملون المستوطنين من داخل البؤرة لإجبارهم على الخروج منها. كما ظهر أفراد من الشرطة وهم يزيلون ألواحاً حديدية تم وضعها على أبواب ونوافذ عدد من المنازل المتنقلة في البؤرة التي تحصن فيها المستوطنين. وقالت الشرطة في تصريح مكتوب إن مستوطنين اعتدوا على عدد من عناصرها ما أدى إلى إصابتهم بجروح طفيفة. وأضافت «إذا ما تم استخدام العنف ضد عناصر الشرطة فإننا سنرد بالمثل». وتابعت «نلتزم ضبط النفس من أجل تمكين العائلات من الخروج بسلام».

وذكرت المحطة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أنه تم اعتقال 20 مستوطناً بعد مقاومتهم الإخلاء، مرجحة أن تستغرق العملية ساعات طويلة. وفي هذا الصدد، أوضحت الشرطة في بيان لها أنه «نتيجة للعنف الذي تم استخدامه ضد القوات العاملة في عامونه، تم اعتقال عدد من الشبان لانتهاكهم النظام العام والاعتداء على عناصرنا».

وتعيش 40 عائلة في منازل متنقلة داخل البؤرة الاستيطانية، لكن المئات من المستوطنين دخلوا البؤرة في ساعات المساء، بحسب محطات التلفزة الإسرائيلية. وكانت المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل) أوعزت إلى الحكومة الإسرائيلية في ديسمبر 2014 بإخلاء البؤرة في غضون عامين بعد ثبوت إقامتها على أراض فلسطينية خاصة خلافا للقانون. وتلكأت الحكومة الإسرائيلية في تنفيذ القرار إلى حين اقترحت مؤخراً نقل المستوطنين إلى أرض بديلة قريبة، ولكن فلسطينيين قدموا التماسا إلى المحكمة العليا أكدوا فيه ملكيتهم للأرض. وقالت اياليت شاكيد، وزيرة العدل، في تصريح صحفي «صعب للغاية، 40 عائلة يتم إخلاؤها من منازلها في قلب أرض إسرائيل». أما تسيبي حوتوبيلي، نائبة وزير الخارجية، فكتبت : «الإخلاء هو ظلم معنوي». بدوره، ذكر وزير الزراعة أوري أرئيل في تصريح صحفي ، أنه توجه إلى «عامونه» منذ ساعات الصباح.