العرب والعالم

الاتحاد الإفريقي يرحــب بعودة المغرب

01 فبراير 2017
01 فبراير 2017

الرباط - «عمان» - يوسف حمادي:-

رحب البيان الختامي للقمة الإفريقية الـ28، التي اختتمت أشغالها أمس الأول بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بعودة المغرب إلى كنف الاتحاد الإفريقي بعد غياب طال منذ سنة 1984، عندما انسحب الملك المغربي الراحل الملك الحسن الثاني من القمة بعد قبول عضوية جبهة البوليساريو التي تنازع المغرب حول الصحراء.  ووفق البيان الختامي الذي عممته وسائل الإعلام من هناك بأديس أبابا، فإن الزعماء الأفارقة في ختام أشغالهم دعوا إلى ضرورة إعادة هيكلة مفوضية الاتحاد الإفريقي وآلية عملها، فضلا عن إنشاء منطقة للتجارة الحرة بين دول القارة السمراء، إلى جانب تمكين الشباب، وإعلان 2017 عاماً للاستثمار في الشباب. وقررت القمة الإفريقية دعم التنمية وحقوق الإنسان في القارة السمراء، معلنة ترحيبها بعودة المغرب إلى كنف الاتحاد الإفريقي، فيما اتفق القادة الأفارقة على عقد القمة الـ29 المقبلة في يوليو القادم بمقر الاتحاد بالعاصمة الإثيوبية .

وأشاد البيان المذكور بتقرير رئيس رواندا بول كاغامي، رئيس لجنة إصلاح مؤسسات الاتحاد الإفريقي، ودعا إلى مواصلة عمل اللجنة من أجل إعادة بناء هيكلة الاتحاد الإفريقي، مشددا على أهمية تمكين الشباب الإفريقي سياسياً واقتصادياً، واعتماد الخطة العشرية الأولى من أجندة الاتحاد. ودعت القمة أيضا إلى ضرورة العمل على تعزيز قدرات حفظ السلام الإفريقية، وإيجاد التمويل المستدام لها. وفي هذا الصدد، كلفت رئيس جنوب إفريقيا، جاكوب زوما، بالتواصل مع الأمم المتحدة لإيجاد التمويل المستدام لقوات حفظ السلام الإفريقية لمنع النزاعات والصراعات.

وكلفت القمة الرئيس الأوغندي، يوري موسفيني، بالتفاوض مع الاتحاد الأوروبي حول ملف الهجرة، كما ناشد البيان أطراف النزاع في ليبيا، وجنوب السودان، وبوروندي، وإفريقيا الوسطى، استبعاد الخيار العسكري، واعتماد الحوار لحل الخلافات على السلطة، وضرورة تعزيز الجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار في مالي، مع العمل على دعم الصومال لتمكينه من إجراء انتخابات رئاسية نزيهة وديمقراطية. ورحبت القمة في بيانها الختامي بتعاون الأمم المتحدة مع الاتحاد الإفريقي، ومنظمة «إيغاد» في شرق إفريقيا، لإنهاء الأزمات السياسية في القارة السمراء، مشيدة بخارطة الطريق التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة الجديد أنطونيو غوتيريس، لحل النزاعات والصراعات في إفريقيا.

وأدان المصدر نفسه الإرهاب بكافة أشكاله في ليبيا، وخاصة الإرهاب الذي يمثله تنظيم «داعش»، وجماعة «بوكو حرام» غرب إفريقيا، وحركة «الشباب» في شرق القارة، كما حث على أهمية إيجاد حل عاجل للنزاع في جنوب السودان وإنهاء الأزمة، معربا عن قلقه حيال الأوضاع في إفريقيا الوسطى وبوروندي.  يذكر أن المغرب أسس لعدد من الشراكات الاقتصادية والاجتماعية في البلدان الإفريقية، وبادر بإدماج عدد من الأفارقة المهاجرين في مجتمع بلاده، خصوصا منهم الشباب، وذلك بعدما كان حلمهم العبور إلى أوروبا، لكنهم عدلوا عن هدفهم ذاك ورضوا بالمغرب بديلا قاريا للعيش فيه والاستقرار به، فانخرطوا في عدد من المهن والحرف كالتجارة والبناء وقطاع الخدمات.