925515
925515
آخر الأخبار

"الصحة" تستعرض مشاريع المستشفى السلطاني المميزة وخطة لتقليل مخاطر الأشعة

01 فبراير 2017
01 فبراير 2017

مسقط الأول من فبراير/ استعرض معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة اليوم المشاريع والمبادرات المميزة لتطوير الرعاية الصحية التي أسهمت في أثراء ثقافة التطوير في أقسام الطبية والإدارية بالمستشفى السلطاني وذلك في قاعة المحاضرات الرئيسية بالمستشفى .وتأتي هذه الفعالية ضمن باقة من فعاليات وأنشطة مختلفة تم إستحداثها وتطيبقها بشكل دوري بهدف ترسيخ ثقافة التطوير والإبتكار المستمر من أجل الإرتقاء بالرعاية العلاجية والتشخصية والخدمية بالمستشفى السلطاني .ابتدأت الفعالية بكلمة الدكتور قاسم بن أحمد السالمي مدير عام المستشفى السلطاني استعرض خلالها المشاريع المميزة، وأوضح بأن المستشفى السلطاني يسعى دوماً إلى توفير منهجيات عالمية وأدواتٍ عملية لتصبح مثالاً لتمكين وترسيخ ثقافتي التطوير والابتكار في القطاع الصحي الحكومي وتعزيز آليات تحليل وسن سياسات عامة مبتكرة تلائم التحديات التي تواجه أنظمة الرعاية الصحية.

كما أكد " بأن المستشفى في هذا الإطار اعتمد على سياسة تأهيل القيادات بأسلوب حديث حيث شهد المستشفى مؤخراً تخريج عشرين من قياداته من أحد البرامج العملية التي قدمتها (بالتعاون مع القطاع الخاص) مؤسسة مرموقة في الولايات المتحدة الأمريكية بحيث شمل البرنامج عشرين مشروع تطوير في مجالات الخدمات الطبية والادارية ، والبعض منها أصبغ بأفكار ابداعية حديثة وطرق تنفيذ مبتكرة.

ويأتي إحتفاء المستشفى بمجموعة أخرى من المشاريع والمبادرات المميزة إمتداداً لنهج ترسيخ ثقافة التطوير والإبتكار التي بدأت تبرز ملامحها في مختلف أقسام المستشفى السلطاني ، ومعززةً بدعم مستمر من القيادات الشابة الطموحة للإبداع والتميز.

وكأحد من المشاريع المميزة تم تطبيق برنامج المحاكاة لتدريب الأطقم الطبية على أنشطة وممارسات طبية أبرزها الإستخدام الآمن للأجهزة الطبية الحديثة بما في ذلك مضخات السوائل الوريدية وأجهزة التنفس الإصطناعي التي تعد تحدياً جديداً للأنظمة الصحية من حيث سلاسة وأمن إستخدامها ، حيث يعتبر التدريب المستمر على الإستخدام السليم لهذه الأجهزة إلى جانب ترخيص الطاقم الطبي المؤهل لإستخدامها أهم الإسترتيجيات في هذا المجال ، لذا يعد المستشفى السلطاني رائداً في تطبيق سياسات التدريب المستمر للطاقم التمريضي في مجال إستخدام الأجهزة الطبية لتقليل وتلافي إحتمالات سوء الإستخدام أو الخطأ البشري الذي قد يمس سلامة المريض، كذلك ستسهم سياسات المستشفى التي أُستحدثت مؤخراً في نشر الوعي بأهمية الاستخدام الصحيح لهذه التقنيات والإلمام التام بأخطار سوء استخدامها ، وذلك بإعتبارها جزءاً من سياسة المستشفى عامة ودائرة الجودة وسلامة المرضى خاصة ، والمتمثلة في ترسيخ ثقافة سلامة المرضى ووضعها كأولوية قصوى.

كما أسهم مشروع إعادة توزيع الأدوية وتطوير سياسات واجراءات إمدادها لأجنحة المركز الوطني لطب وجراحة القلب في تقليل مخاطر الاستخدام غير الآمن وتقليص الهدر حيث شمل هذا المشروع تطبيق مفهوم مرن لتقليل الهدر واحتواء الكلفة دون الإخلال بمعايير الرعاية الصيدلانية.

أحد أهم الإضافات المميزة في المستشفى ايجاد آلية وسياسة لإثراء التعاون مع القطاع الخاص وخلق مشاركة فاعلة وجدية ومسؤولة تهدف إلى مواجهة تحديات جمة أهمها التغيرات الاقتصادية والتقنية والثقافية المتسارعة، علاوة على إستحداث مكتب متخصص لإيجاد مختلف الوسائل الممكنة لتنشيط التعاون والدعم من مؤسسات القطاع الخاص.

وأحد المشاريع المميزة التي لاقت نجاحاً دعم الطاقم الطبي المريض وعائلته للمساعدة في استخدام أجهزة التنفس الصناعي في المنزل لتقصير مدة مكوثه في المستشفى وتسهيل التأقلم مع كل ما تتطلبه العناية بالتنفس الصناعي، حيث يهتم النهج العلاجي الخاص بالتأهيل التنفسي بالمريض وأسرته ومشاكلهما المادية والسريرية والغذائية والنفسية والاجتماعية، وذلك بهدف تحسين قدرة الأداء التنفسي والجسدي العام وتحسين القدرة على التأقلم مع متطلبات التنفس الصناعي في المنزل ، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعزز الأداء التنفسي و تحسين نوعية الحياة، ناهيك عن إسهامها في تقليل تكاليف الرعاية الصحية المتعلقة بالمريض وعائلته.

أما مشروع مسعف في مدرستي فيلامس أحد إحتياجات طلاب المدارس حيث يهدف لتدريب الطلاب على الإسعافات الأولية وايجاد إرشادات توعوية لهم عند التعامل مع الأزمات الطارئة التي قد تحدث لهم في المدرسة، كذلك من المشاريع المميزة إعتماد فرق التمريض في الأقسام الداخلية للمستشفى السلطاني في نقل المعلومات على آلية أو استراتيجية جديدة مستوحاة من ممارسات الأطقم الطبية في المستشفيات العالمية وهي تطبيق " أداة أسبار" التي تعتمد أسلوباً شاملاً في التواصل لنقل معلومات المريض بسرعة وبساطة دون الإخلال بالمكونات المهمة التي تضمن استمرار واستكمال الرعاية الآمنة من قبل اطراف و جهات الرعاية الأخرى.

كما تعتمد فرق التمريض في العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة في نقل المعلومات على آلية أو استراتيجية أخرى وهي "تطبيق ريشمن" التي تعتمد أسلوبا آخر في التواصل لنقل معلومات المريض بسرعة وبساطة دون اخلال بالمكونات المهمة التي تضمن استمرار و استكمال الرعاية الآمنة للأطفال حديثي الولادة والخدج أثناء تقديم العناية المركزة لهم.

وأحد المشاريع التي ستسهم في تطوير الخدمات الصحية على مستوى السلطنة "البرنامج التدريبي لاستخدام جهاز الأمواج فوق الصوتية في خدمات النساء والولادة“ بالتعاون مع المنظمة الدولية لأجهزة الأمواج فوق الصوتية وبرعاية احدى مؤسسات القطاع الخاص، إذ يشمل البرنامج تدريب خمسة وعشرين من أخصائيي أمراض النساء والولادة في كل مستشفيات السلطنة على رأس عملهم لمدة عام كامل ، تحت إشراف خبراء المؤسسة الدولية.

كما يعتبر مشروع توحيد وضبط درجة الجرعات الاشعاعية التي يتعرض لها المرضى من أجهزة الأشعة التشخيصية وخاصة الأشعة المقطعية على المستوى الوطني لضمان تقليل المخاطر المتعلقة بالتعرض للإشعاعات الأيونية أحد أبرز المشاريع التي تهدف إلى الارتقاء بالمنظومة الرعاية الصحية في السلطنة، بحيث يشمل المشروع استحداث سياسات تنظيم الجرعات الإشعاعية وتدريب الفرق الطبية التي تتعامل مع أجهزة الأشعة في مختلف المؤسسات الصحية بالسلطنة.