خطوات للتعامل مع الطفل العصبي بذكاء

أحيانًا تصبح العصبية والغضب سلوكًا أساسيًا لدى الأطفال الصغار في حياتهم اليومية، برغم أنه ربما يكون شيئا نادر الحدوث بالنسبة لأطفال آخرين، فمهما كانت الظروف التي قد تجعل طفلكِ سريع التعصب فإنكِ تستطيعين تجنب هذا الأمر وإبعاده عن طريق وضع نظام لحياة الطفل ونمطها مما يساعد على تقليل احتمال الوصول إلى حالات العصبية ونوبات الغضب. فعلى الأهل دائمًا المحاولة لتفادي وقوع الطفل في أي من هذه النوبات، ولكن عن طريق اختيار الأسلوب المناسب لتهدئة الطفل وذلك لمصلحة كل من الطفل والأهل، فإذا كنتِ بحاجة الى منع الطفل عن تصرف معين أو من الشيء المفضل لديه، فيجب أن يتم ذلك بمنتهى اللين والرفق.

وإذا رأيتِ أنه سوف يبدأ في الغضب فعليكِ تهدئته وإقناعه برأيكِ، فلا داعي لأن تتعمدي إجبار طفلكِ على فعل شيء معين لأن هذا يجعله دائم الغضب والعصبية. ويكون الطفل عنيدًا عندما يرفض تنفيذ أوامر الأهل أو عندما يصمم على تنفيذ أمر ما لا يفضله الأهل، وبداية سن العناد تكون عند إتمام الطفل عامًا ونصف أو ربما عامين، ويساعده في ذلك تعلمه للمشي والحركة مما يجعله يستطيع اكتشاف العالم من حوله لتتكون شخصيته ويقوم ببناء عالمه الخاص. وهذه اهم الطرق الفعالة والنصائح للتعامل مع الطفل العصبي.

- السيطرة على مشاعركِ :

على الآباء السيطرة على مشاعرهم تجاه الأبناء والبعد عن التفرقة بينهم البعض، وإعطاء الطفل حريته في اتخاذ قراراته كاختياره لألعابه أو ألوان أدواته أو حقيبة المدرسة مثلًا فذلك يساعده على بناء شخصيته.

- مراقبة ما يشاهده الطفل:

وينصح دائمًا بأن يراقب الأهل ما يعرض أمام الطفل على التلفاز والبعد عن مشاهدة أفلام الكارتون المحتوية على المشاهد التي تتصف بالعنف لتأثيرها السلبي على شخصية الطفل.

- التعامل معه بعصبية:

لسهولة التعامل مع الطفل العصبي، على الأهل محاولة التوقف عن التعامل معه بعصبية، خصوصًا عندما يكونون في حالة غضب شديدة، لأن هذا هو السبب الأكبر الذي يعمل على إنشاء طفل عصبي.

- استشارة الطبيب:

وإذا كان لا يوجد سبب واضح لعصبية الطفل، فعلى الأهل عرض هذا الطفل على الأطباء للتأكد من عدم وجود سبب مرضي لعصبيته، ثم بعدها يتم البحث عن الأسباب النفسية المؤدية لذلك، وفي حالة خلو الطفل من الأمراض فيتم بعدها التأكد من الأسباب الأخرى.

- التعبير عن رغباته واحتياجاته:

من الضروري تعليم الطفل طرق التعبير عن رغباته واحتياجاته، لأن العصبية ممكن أن تكون بسبب عدم القدرة عن التعبير عن الرغبات بالأسلوب المناسب.

- طرق العقاب:

من الضروري عقاب الطفل في حالة الغضب والعناد في الأمور، مع العلم أن كل طفل تتناسب معه طريقة مختلفة في العقاب فهناك أطفال يتأثرون بأنواع من العقاب دونا عن غيرها، ومن طرق العقاب هي حرمان الطفل من شيء يحبه أو من الخروج للتنزه مثلا او اللعب بلعبة يحبها.

وهذه الأساليب في العقاب قد تأتي بنتيجة إيجابية مع بعض الأطفال وقد لا تجدي مع أطفال آخرين، والأفضل البعد تمامًا عن أساليب العقاب البدني والضرب لأنها ليس لها نتائج إيجابية بل أنها تؤثر بطريقة سلبية على شخصية الطفل.