907486
907486
مرايا

تهوى الرسم والخط - شفاء الشقصية: ثق بما تبدع .. فهو جزء من شخصيتك

01 فبراير 2017
01 فبراير 2017

907485

شفاء الشقصية[/caption]

حاورها- محمد الصوافي -

شفاء بنت عمر الشقصية، طالبة بكلية العلوم الزراعية بجامعة السلطان قابوس، من سكان ولاية بهلا بمحافظة الداخلية، تجمع بين الفن والجمال وهما هواية الرسم والخط، حيث ترى أن هاتين الموهبتين تشكلان الجزء الأكبر من عالمها، وتمارسهم كلما زاحمها الفراغ وخيم الفراغ على وقتها، وتتخذ شفاء شعاراَ في حياتها كشيء من الإلهام يصنع في نفسها المزيد من الرغبة وشغف التطوير من ذاتها قول الشاعر:

تعلم قوام الخط يا ذا التأدب

فما الخط إلا زينة المتأدب

فإن كنت ذا مال فخطك زينة

وإن كنت محتاجا فأفضل مكسب

لنتعرف عن قرب على هذه الشخصية المبدعة وذلك من السطور الآتية.

كانت شفاء شغوفة بهذين المجالين منذ مقتبل عمرها ونعومة أظفارها، حيث ترى الخط عالمها والمكون الأول لشخصيتها، وقد مارسته بأشكاله المتنوعة كخط المذكرات في أيام الدراسة من المرحلة الابتدائية وحتى الإعدادية ثم انتقلت إلى خط اللوحات المدرسية وبعض الأعمال الأخرى التي تستدعي الحسن في هذا المجال، حيث أنها تعتبره وضوحا وسرعة وجمال.

أما عن الرسم فهي موهبة امتهنتها في الآونة الأخيرة، فقد ساهم في إيجادها حبها وانجذابها للشخصيات الكاريكاتيرية البسيطة البعيدة عن التكلف القريبة من ميول المتلقي، فهي ذات طابع جمالي رغم بساطتها.

وترى رسم هذه الشخصيات كبصمة الإصبع بالنسبة لصاحبها، فيجب أن تكون متفردة وعنوان آخر يختصر سمات شخصية صاحبها، وتضيف بقولها للرسامين: “ لا تكثروا الإيضاح فتفسدوا روعة الفن”. فالرسم بالنسبة لها جماله في بساطته.

الأنشطة الطلابية

وتقول الشقصية عن المجالات التي تمارس فيها موهبتها: مجال الأنشطة الطلابية في الكلية بشكل خاص والجامعة بشكل عام أتاح لي مجال إظهار موهبتي بشكل فعّال، وذلك بالمشاركة في الفعاليات المقامة في الجامعة، فقد شاركت في تصميم ورسم الديكورات الخاصة ببعض الملتقيات والأيام المفتوحة.

جوانب الدعم

تضيف شفاء أن الفضل يعود في المقام الأول لوالديها من حيث التشجيع على الاستمرار والتطوير وحتى توفير الأدوات وإتاحة الفرص، وتتحدث بشكل خاص عن عمها المحترف في مجال الخط العربي وكيف أنها تعتبره القدوة في هذا المجال. حيث امتدحت تشجيعه الدائم لها وإكسابها الخبرة من خلال ملاحظاته وتقويمه لجوانب الضعف لها، كذلك المعلمات في المرحلة الدراسة من جهة والصديقات والقريبات من جهة أخرى كان لهم الفضل في تنمية موهبتها وصقل شخصيتها.

التحديات والمعوقات

تقول شفاء أن بدون التحديات لا يمكن للشخص أن يتقدم خطوة للأمام لذلك هي واجهت تحديات ومعوقات أثبطت من عزيمتها لكنها استرجعت القوة من جديد وواصلت في المجالين، فانشغالها بالدراسة ومجالها البعيد عن العربية كان يشكل تحديا كبيرا بالنسبة لها، لكنها تنتهز الفرص بين الحين والآخر لممارسة موهبتها.

أما بالنسبة للصعوبات فإنها لم تذكر بمواجهة أي منها فهي تقول ما دامت الورقة والقلم متوفرين فبإمكانها ممارسة الموهبتين في أي وقت وحين.

النجاح الأكبر

تعتقد الشقصية بأن الممارسة تشكل النجاح الأكبر في أي موهبة كانت، لذلك فإن الشاب العماني قادر على خوض وإبراز شخصيته في اي موهبة وذلك عن طريق الاهتمام والسعي للتحسين، حيث أن موهبة الرسم والخط يمكن لأصحابهم ممارستهم في أي زمان ومكان ما دام الورقة والقلم متواجدين، فهي تعتقد أن الخطاط والفنان العماني لا ينقصه سوى التشجيع والدعم.

مشاركات وانجازات

وعن أهم المشاركات فقد شاركت شفاء الشقصية مسابقة أجمل خط عربي على مستوى ولاية بهلا، وحصلت على شهادات متقدمة خلال مشاركتها في فعاليات معرض القراءة للجميع، وقد حضرت العديد من حلقات العمل التي تهتم بمجال الخط العربي، وشاركت أيضا في حلقات عمل قدمت في مدارس مختلفة بمحافظة الداخلية، وكان لها بعض المشاركات في المسابقات التي تقام على مواقع التواصل الاجتماعي.

طموح وآمال

تطمح شفاء لعمل مشروع تجاري خاص يتضمن الكتابة على الخامات المتوفرة مثل الأكواب والمخدات واللوحات والأعمال الخشبية والملابس وغيرها من الخامات التي تصلح الكتابة عليها، أما عن مجال الرسم فهي تطمح إلى نقله من الورق إلى المجال الإلكتروني واستغلاله في تأليف القصص المعبرة للأطفال أو مناقشة القضايا الاجتماعية للكبار، وكذلك تطمح بتمثيل السلطنة في المحافل الدولية والإقليمية في المجال الفني.

وأخيرا تقول شفاء الشقصية لكل شاب موهوب: مارس موهبتك كما لو أنها صديقك الوفي الذي تلقي على عاتقه ما يجول بخاطرك من كلام مجرد من الأحرف.