العرب والعالم

كييف وموسكو تتبادلان الاتهامات حول تصاعد القتال بشرق أوكرانيا

31 يناير 2017
31 يناير 2017

الاتحاد الأوروبي: تجدد الاشتباكات انتهاك «فاضح» لاتفاقات مينسك -

عواصم - (وكالات): تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات أمس بشأن تصاعد القتال في شرق أوكرانيا خلال الأيام القليلة الماضية، وهو ما أدى إلى سقوط أكبر عدد من القتلى خلال أسابيع وقطع الكهرباء والماء عن آلاف المدنيين على خط المواجهة. واتهم الجيش الأوكراني والانفصاليون المدعومون من روسيا بعضهما البعض بشن هجمات في بلدة أفدييفكا الصناعية الخاضعة لسيطرة الحكومة وبشن ضربات مدفعية ثقيلة في تحد لاتفاق لوقف إطلاق النار الذي أبرم في مينسك قبل عامين.

وتشير الأرقام الحكومية إلى أن ثمانية جنود أوكرانيين قتلوا وأصيب 26 منذ اشتداد القتال يوم الأحد وهذه أكبر خسارة للجيش منذ منتصف ديسمبر.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان: إن «التصعيد الحالي في دونباس إشارة واضحة على تجاهل روسيا الصارخ والمتواصل لالتزاماتها بموجب اتفاقات مينسك بهدف منع استقرار الوضع وتحقيق أي تقدم في مجالي الأمن والشؤون الإنسانية». وأبرم اتفاق السلام في فبراير 2015 لكن مراقبي الأمن الدوليين يبلغون عن انتهاكات لوقف إطلاق النار بشكل يومي بما في ذلك إطلاق نيران المدافع وقذائف المورتر بشكل متكرر. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: إن قوات الحكومة الأوكرانية شنت هجوما مميتا على المتمردين المؤيدين لروسيا على طول الجبهة في أفدييفكا أمس الاول، وأضاف: إن «مثل هذه الأعمال العدائية للقوات المسلحة الأوكرانية تقوض أهداف ومهمة تحقيق اتفاقات مينسك». واتهم بيسكوف السلطات الأوكرانية بتنظيم الهجوم ووصفه بأنه حيلة في محاولة لصرف الأنظار عن المشاكل الداخلية وغيرها.

من جانبه، اعتبر الاتحاد الأوروبي أمس أن تجدد الاشتباكات بين المتمردين الموالين لروسيا والقوات الحكومية في شرق أوكرانيا تشكل «انتهاك فاضح» لاتفاقات مينسك حول السلام ويجب وقفها فورا. وقال مكتب الشؤون الخارجية في الاتحاد في بيان: إن «القتال الكثيف حول افدييفكا في الأيام الماضية والذي شمل قصفا ثقيلا بقذائف الهاون وأسلحة محظورة واسفر عن عدد كبير من الضحايا، يشكل انتهاكا فاضحا لوقف إطلاق النار بحسب ما نصت عليه اتفاقات مينسك». وقتل ما يقرب من عشرة آلاف شخص منذ اندلاع القتال بين القوات الأوكرانية والمتمردين الساعين للانفصال عن كييف في أبريل 2014.