عمان اليوم

تنمية معارف ومهارات معلمات المدارس الخاصة ورياض الأطفال بالداخلية

31 يناير 2017
31 يناير 2017

نزوى – أحمد الكندي -

تتواصل بمركز التدريب التربوي والإنماء المهني بنزوى البرنامج التدريبي في رياض الأطفال الذي تنظمه دائرة المدارس الخاصة بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية بالمحافظة، ويستهدف خمسا وستين معلمة لرياض الأطفال بمدارس المحافظة، حيث انطلق البرنامج في الأول من يناير الفائت ويستمر لغاية الثالث والعشرين من شهر فبراير الجاري.

ويأتي تنظيم البرنامج بهدف تطوير الإنماء المهني لدى المعلمات وإكسابهن خبرات مفيدة لكيفية التعامل مع أطفال الروضة، ولتوضيح المنهج العماني المطور لرياض اﻷطفال والتعريف بالبيئة التربوية والصحية لها وتبصيرهن بطرق توجيه سلوك اﻷطفال والوصول إلى السلوك المرغوب فيه لتنشئة جيل ذي شخصية متوازنة ومتكاملة وقادر على تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس.

وحول البرنامج تقول سليمة بنت على بن حمدان الهنائية رئيسة قسم التعليم ما قبل المدرسي والمشرفة على متابعة سير عملية التدريب: يمتد البرنامج إلى 40 يوما يشمل أوراقا متنوعة ومفيدة لمعلمات رياض الأطفال حيث تساهم في تطوير الإنماء المهني لدى المعلمات وتكسبهن خبرات مفيدة لكيفية التعامل مع طفل الروضة، وحول أهداف البرنامج تقول: جاء لتوضيح المنهج العماني المطور لرياض الأطفال والتعريف بالبيئة التربوية والصحية لها، وعرض بعض الطرق والاستراتيجيات الواجب اتباعها لإيصال المعلومات للطفل، وتصنيع القصص والألعاب الإدراكية بما يتناسب مع خصائص نمو الطفل، وأضافت الهنائية: كذلك يهدف البرنامج لتبصير المعلمات حول طرق إثراء ركن التعبير الفني بالألوان المصنعة والعجائن والصلصال المصنع الآمن لصحة الطفل ونشر ثقافة الأناشيد وألعاب الأصابع المفيدة والاستمتاع والأخلاقيات الحسنة وتوجيه سلوكه من خلالها وتنمية عضلاته الدقيقة والكبيرة من خلال تهيئة بيئة الملعب وتوفير المواد والأدوات المناسبة لنمو الطفل والآمنة له.

وأعربت المشاركات عن استفادتهن من البرنامج التدريبي، حيث أكدن مدى أهميته في صقل عدة جوانب مختلفة في مجال رياض الأطفال، وتقول زيانة بنت هويشل الهنائية معلمة بمدرسة درر الخاصة بولاية بهلا: أشكر المشرفات القائمات على البرنامج الذي ساهم في إثرائنا بأفكار تعليمية جديدة لتهيئة طفل الروضة وطرق تعليمية جديدة بالمحسوس وأساسيات مهمة في تنشئة الطفل من أسلوب الحوار وحسن التعامل والاحترام المتبادل، أما حنان بنت خليفة الصباحية معلمة بمدرسة طفولتي الخاصة بولاية نزوى فتقول: البرنامج أضاف لي الكثير كوني معلمة مستجدة فقد اكتسبت مهارات تربوية في تنشئة الطفل داخل المدرسة وخارجها وذلك ضمن تفعيل دور المعلم وتوجيه سلوك الأطفال وبناء علاقة وطيدة بين الطفل والمعلمة وكذلك ضرورة الإلمام بالظروف المؤثرة في البيئة التي يعيش فيها الطفل وكلمة شكر أقدمها لمنفذات البرنامج التدريبي، ونتمنى أن تستمر مثل هذه البرامج على مدار العام.

وتقول الغالية بنت نعمان الهنائية معلمة بمدرسة الكرامة الخاصة بولاية الحمراء: جزيل الشكر والتقدير لمشرفات رياض الأطفال بالمحافظة لتنظيمهن مثل هذه البرامج التدريبية التي اكتسبت منها أساليب متنوعة لتدريس أطفال رياض الأطفال بالطريقة الصحيحة والفعالة، كذلك أضاف لي البرنامج مهارة التصميم وصنع ألعاب تعليمية وذلك باستغلال خامات البيئة التي تخدم الطفل في سنواته الأولى.

أما نورة بنت سالم الشماخية معلمة بمدرسة النجوم الصاعدة لتحفيظ القرآن الكريم بولاية بهلا فتقول: إن استمرار هذا البرنامج لمدة شهرين هو إثراء معرفي لي ولزميلاتي المستجدات في هذا المجال حيث استطعت أن أجد حلولا لبعض المشكلات التي كانت تواجهني في تدريسي للأطفال وخاصة فيما يتعلق بالنمو العقلي والإدراكي والجسمي، كذلك تعززت لدينا مهارات التواصل والاتصال والحوار البناء بين الطفل والمعلم ومدى أهمية هذه المهارات في بناء شخصية الطفل، ومن هذا المنبر أتوجه بالشكر لمديرية التربية والتعليم بالمحافظة ممثلة بدائرة المدارس الخاصة على اهتمامها المستمر بمعلمات رياض الأطفال.

وتقول سمية بنت ياسر الربعانية مديرة مدرسة النجوم الصاعدة لتحفيظ القرآن الكريم بولاية بهلا: بالنسبة لي كمديرة للمدرسة فقد ساهم البرنامج في صقل الكثير من القدرات الإدارية والتربوية لنبدأ بتطبيق أساليب مستحدثة تربويا في كل ما يخص طفل ما قبل المدرسة، فكلمة شكر وتقدير أوجهها للقائمين على إنجاح هذا البرنامج في المحافظة، أما شيخة بنت سالم محمد العبادية معلمة بمدرسة براعم نزوى الخاصة بولاية نزوى فتقول: لقد أتاح لي البرنامج الفرصة لأكون في عداد المعلمات التي تحصل على شهادة معلمة رياض أطفال ومؤهلة لتعليم جيل جديد، فقد كانت أوراق العمل مثرية جدا في جوانب عدة منها دور معلمة الروضة كبديلة للأم، حيث إن دور المعلمة لا يقتصر على التدريس وتلقين المعلومات للأطفال بل لا بد أن تلعب دور الأم، من حيث التعامل مع أطفال تركوا أمهاتهم ومنازلهم لأول مرة ووجدوا أنفسهم في بيئة جديدة ومحيط غير مألوف؛ لذا فإن مهمتها مساعدتهم على التكيف والانسجام، كذلك دور المعلمة كخبيرة في التربية والتعليم حيث إنها تتعامل مع أفراد يحتاجون إلى الكثير من الصبر والتنظيم والتوجيه والإلمام بطرق التدريس الحديث وأيضا دور المعلمة كممثلة لقيم المجتمع فعليها مهمة تنشئة الأطفال تنشئة اجتماعية مرتبطة بقيم وتقاليد المجتمع الذي يعيشون فيه وتستخدم الأساليب المناسبة لإكساب السلوك المقبول اجتماعيا.