nasser
nasser
أعمدة

في الشــباك: على الورق

31 يناير 2017
31 يناير 2017

ناصــر درويش -

■ يثار في أحيان كثيرة وفي مناسبات متعددة خاصة بعد كل مشاركة خارجية أولمبية عن صناعة بطل أولمبي (سوبر ستار) يحقق للسلطنة ميداليات خلال كل المشاركات بدون ان ندرك الواقع والدور الذي تقوم به اللجنة الأولمبية التي كانت محل انتقاد بعد كل مشاركة وتحميلها مسؤولية إخفاقات المنتخبات الوطنية التي تشرف عليها الاتحادات الرياضية وهي المعنية بالإعداد والتأهيل والتدريب من أجل المنافسة وليس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية.

■ في الجمعية العمومية للجنة الأولمبية التي جرت يوم أمس تم توضيح جوانب مهمة أتمنى استيعابها بشكل أكبر خاصة فيما يتعلق بالجانب المالي حيث إن الدعم الذي تحصل عليه اللجنة الأولمبية لا يتعدى نصف مليون (493856 ألف ريال) وهذا المبلغ المخصص للجنة الأولمبية لا يساوي شيئا أمام الدعم الذي كان يحصل عليه اتحاد الكرة والذي يلامس العشرة ملايين ريال.

■ والمبلغ المخصص للجنة الأولمبية يشمل الرواتب والإيجار والجوانب التشغيلية والسيارات والمحروقات إضافة إلى تحمل مصاريف المنتخبات التي تشارك خارجيا في الدورات الأولمبية والألعاب الآسيوية والعربية والخليجية ولا أعلم كيف نطلب منهم إعداد بطل أولمبي بهذه الإمكانيات إلا إذا كان هذا البطل على الورق فقط.

■ الجمعية العمومية أمس اعتمدت الموازنة التقديرية للعام الحالي بمبلغ (455) ألف ريال عماني في الوقت الذي يجب توفير مليون وتسعة وثمانين ألف ريال عماني حتى تفي اللجنة الأولمبية بالتزاماتها من خلال المشاركات الخارجية المقررة هذا العام والمتمثلة في دورة الألعاب الشاطئية الأولى للناشئين بدول المجلس ودورة الألعاب الآسيوية للشباب بجاكرتا ودورة الألعاب الآسيوية الخامسة للصالات في تركمنستان ودورة التضامن الإسلامي الرابعة في باكو.

■ ومن خلال الواقع يجب علينا الاعتراف بانه لا يمكن أن نقفز فوق الواقع ولابد ان تعمل الاتحادات الرياضية من أجل تأهيل الكوادر الوطنية من خلال الاحتكاك الدولي وإيجاد التجارب الودية القوية والاستفادة من المنشآت الحديثية في السلطنة واستغلالها بطريقة صحيحة من أجل إيجاد جيل من اللاعبين الصغار يتم تأهيلهم وفق أسس علمية ومتى ما تم تسخير الموارد المالية بشكل صحيح خاصة في الجانب الفني فإننا قادرون بإذن الله على أن نصل إلى ما نصبو إليه.