العرب والعالم

مسيرة حاشدة في غزة تضامنا مع الجماهير العربية في الـ«48»

30 يناير 2017
30 يناير 2017

دعوة لمقاطعة إسرائيل وفرض العزلة عليها -

رام الله - عمان -

نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أمس، مسيرة جماهيرية حاشدة صوب مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الجماهير العربية في الـ48 والذي يصادف الثلاثين من يناير، بمشاركة حشد واسع من جماهير الشعب الفلسطيني وقيادة وكوادر الجبهة، وممثلي القوى الوطنية والإسلامية، وشخصيات وطنية ونقابية، وقطاعات نسوية وشبابية ومهنية، حاملين الأعلام الفلسطينية وشعارات وهتافات تدين العنصرية الإسرائيلية وسياسة هدم المنازل وتحيي صمود أهلنا في الـ48.

وأكد طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية من أمام مبنى الأمم المتحدة بغزة،على وقوف الجبهة الديمقراطية إلى جانب الجماهير العربية في الـ48، في هبتهم الشعبية ضد دولة الكيان، مبينًا أن هذا الموقف لا يأتي من موقع التضامن والتأييد فحسب، بل من موقع وحدة الشعب والدم والمصير والنضال ضد المشروع الصهيوني بتجلياته وسياساته المختلفة في مناطق الـ48، والمناطق المحتلة عام 67، وفي مناطق اللجوء والشتات.

وطالب أبو ظريفة الأمم المتحدة باعتبارها المؤسسة الدولية المعنية برعاية الأمن والسلم الدوليين بتحقيق مبدأ العدالة لجميع الشعوب والانحياز لقضاياهم العادلة ضد سياسات الاحتلال المبنية على الاستيطان والتهجير والقتل والإعدام والتنكر للحقوق الوطنية لشعبنا في العودة والحرية والاستقلال، مؤكدًا أن هذه السياسات العنصرية التي تمارسها دولة الاحتلال تنطلق من محاولة فرض القانون العنصري، الولاء والقسم لإسرائيل كدولة يهودية وهذا يحمل في طياته مخاطر جمة على وجود أكثر من مليون ونصف فلسطيني في مناطق الـ48 علاوة على انه يقطع الطريق على إمكانية عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم طبقًا للقرار الأممي 194.

كما طالب أبو ظريفة القوى التقدمية والديمقراطية في العالم بمواصلة الانخراط في معركة مقاطعة إسرائيل، اقتصاديا وسياسيًا وثقافيًا، وأكاديميًا،(B,D,S ) وفرض العزلة عليها باعتبارها نظاماً عنصريًا، كالنظام البائد في جنوب إفريقيا. كما دعا إلى إدانة السياسة الأمريكية الجديدة التي تشجع حكومة نتانياهو على الذهاب بعيدًا في انتهاكها للحقوق الوطنية والقومية لشعبنا، وتحدي الإرادة الدولية وقرارات المجتمع الدولي وقوانينه وأعرافه.

وشدد أبو ظريفة على ضرورة الإسراع بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة استنادًا لمخرجات لقاءي بيروت وموسكو واستنادًا إلى الاتفاقيات السابقة وخاصة اتفاق 4/‏‏5/‏‏2011 للوصول إلى حكومة وحدة وطنية توحد المؤسسات وتحضر لانتخابات رئاسية وتشريعية والمجلس الوطني وتعزز مقومات الصمود، والاتفاق على برنامج وطني قاسم مشترك يستند إلى إستراتيجية وطنية بديلة لمجابهة هذه السياسة الاستيطانية العنصرية.