في الشــباك: أنظمة تطبق

ناصــر درويش -

■ في السادس والعشرين من مايو 2014 أصدر اتحاد الكرة تعميما رقم 8/‏‏2014 ووزع على جميع الأندية ما مفاده انه اعتبارا من موسم 2014/‏‏2015 تلزم الأندية بتطبيق العقود الموحدة والتقدم بما يفيد عدم وجود مستحقات عليها من أي لاعب حيث سيحتفظ الاتحاد بحقه في خصم المستحقات المالية للاعبين المستحقين لها من مستحقات النادي أو حرمان النادي من إبرام عقود جديدة مع لاعبين محترفين.

■ هذا التعميم الذي مر عليه ثلاث سنوات لو تم تطبيقه لما وصل حال الأندية لما وصلت إليه من مطالبات مالية من قبل اللاعبين الذين يتقاطرون يوميا على اتحاد الكرة مطالبين بحقوقهم المالية التي مر على بعضها أكثر من ثلاث سنوات وبعض اللاعبين لهم حقوق مالية في أكثر من ثلاثة أندية لم يستلموها.

■ وفي العام نفسه أيضا أكد الاتحاد في رسالة بعث بها للأندية بعدم اعتماد تسجيل لاعبي المراحل السنية إلا بعد أن يدفع النادي الذي يرغب في التعاقد مع اللاعب حق التنشئة للنادي السابق وإرفاق رسالة مخالصة بين الطرفين حتى يتم اعتماد تسجيل اللاعب بشكل رسمي في كشوفات النادي الجديد.

■ وإذا كان اتحاد الكرة قد استطاع أن ينظم أموره من خلال أنظمة وقوانين فرضها الاحتراف إلا أن التطبيق كان غائبا في جوانب كثيرة ولهذا فإن ما يحدث الآن ما هو إلا نتاج تساهل في تطبيق الأنظمة والقوانين.

■ يوم امس اختتمت ندوة أوضاع اللاعبين الذي نظمها اتحاد الكرة وأشرف عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا وقدم فيها الكثير من أوراق العمل لكن الملاحظ من خلال هذه الندوة غياب المعنيين بالأمر حيث لم يحضر اللاعبون ولا وكلاء اللاعبين وحتى المحللين والاعلامين للاستفادة من أوراق العمل واقتصرت كالعادة فقط على حضور رؤساء الأندية دون غيرهم.

■ والغريب ان الندوة كانت معنية بأوضاع اللاعبين والتسجيلات وعقود الاحتراف وبدلا من الحديث عن غياب أصحاب الشأن ظهر الحديث عن غياب أعضاء مجلس إدارة الاتحاد عن هذه الندوة برغم ان أعضاء المجلس ليس لهم علاقة بالأمر وهذا يخص بالدرجة الأولى المعنيين بالأمر في التعاقدات والتسجيلات.

■ المناقشــــات التي درات على مدى يومين أتمنى أن يكون قد تم استيعابها من قبل رؤساء الأندية الحاضرين الذين كانت لهم مداخلات قوية وكانت الردود إيجابية وأن تؤسس هذه الندوة لمرحلة مهمة في تعاقدات الأندية للمرحلة القادمة.