الرياضية

برامج سياحية وجلسات عمل حوارية بالمخيم الكشفي

30 يناير 2017
30 يناير 2017

بمشاركة 400 كشاف -

وسط تفاعل كبير من الكشافة المشاركين، تواصلت لليوم الثالث فعاليات المخيم الكشفي الشتوي بتنفيذ برنامج سياحي (اكتشف عمان) للتعرف على أبرز المعالم التراثية الأثرية والسياحية لولايات جنوب الباطنة، وتنفيذ عدد من حلقات العمل التدريبية والجلسات الحوارية، جاء ذلك ضمن فعاليات المخيم الكشفي الشتوي الذي يقام خلال الفترة من 26 إلى 31 من يناير الجاري تحت شعار «الكشفية مبادئ راسخة..ووعد يتحقق» . وفي الجلسات الحوارية تمت مناقشة ( دور الحركة الكشفية في مجال الاتصالات والعلاقات العامة وأهميتها الكبيرة في الحركة الكشفية) حيث استعرض خميس بن سالم الراسبي مدير عام المديرية العامة للكشافة والمرشدات رئيس اللجنة الكشفية العربية عضو اللجنة الكشفية العالمية مبادئ الاتصالات والعلاقات في الحركة الكشفية وكيفية تضمينها ونقلها للكشافة للإساهم في خدمة وتنمية المجتمع وتطوير قدراتهم الذاتية. حيث أكد القائد سلمان البحراني قائد عام المخيم على أهمية الاتصالات والعلاقات في حياة الناس لما لها من فائدة كبيرة وأهمية عظيمة، كونها أولوية من أولويات كل إنسان وكما انها تسهم في تطوير شخصيته واكتساب مهارات التحدث والنقاش. وأوضح رشيد الحوسني أن وسائل الاتصالات والعلاقات الكشفية هي وسيلة توطيد الصلات وضمان التواصل الجيد مع وسائل الإعلام، إلى جانب أهميتها في تنمية العلاقات بين الجمعيات الكشفية الأخرى ومؤسسات المجتمع المحلي والهيئات والمنظمات ذات العلاقة بما يسهم في تسهيل أنشطة الجمعية وتحقيق الهدف التربوي للحركة الكشفية.

الكشفية والارتقاء بالبيئة

أما حول مشروع (الكشفية والارتقاء بالبيئة) فقدم القائد الكشفي فيصل الرواحي وسالم الخروصي أهداف المشروع ودور الحركة الكشفية في مجال المحافظة على البيئة والارتقاء بها من خلال ما قدمته وتقدمه من مشاريع وبرامج، إضافة إلى تعزيز دور الكشافة ومسؤوليتهم تجاه البيئة ومساهمتهم في الحد من المظاهر السلبية التي تهددها من خلال مشاركتهم في نشر الوعي البيئي، وتعزيز المبادرات الإيجابية نحو البيئة، وعلاقة الإنسان بالبيئة وكيفية تعزيز دور الكشافة في حماية البيئة وجعل الكشافة عونا وصديقا للبيئة، وترسيخ هذه المفاهيم في أذهان الناس وخاصة طلبة المدارس والجامعات، والتركيز على البعد الديني في هذا الجانب باعتبار البيئة أمانة في أعناق الجميع. وباعتبار أن الإنسان اصبح عاملا رئيسيا في تدمير البيئة وعناصرها المختلفة، ما يستدعي مزيدا من التوعية المجتمعية حول المخاطر التي تهدد البيئة، فمن هنا يأتي دور الحركة الكشفية كحركة عالمية وتربوية ومن خلال أفرادها وقادتها في تعزيز الانتماء للبيئة والوطن واستشعار أمانة المسؤولية في هذا الجانب، والتوعية بضرورة الحفاظ على التوازن البيئي وعدم الإسراف والمحافظة على النظافة وتحسين البيئة المحيطة بالزراعة ومكافحة المخدرات والتدخين وجعل المخيمات الكشفية خالية من التدخين.

الـسيـاحـة الـكـشـفـيـة

وفي إطار البرنامج السياحي ( اكتشف عمان) تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات توزعت على ولايات بركاء ونخل والرستاق حيث قامت كل مجموعة بزيارة لأهم المعالم الأثرية التراثية في هذه الولايات كقلعة نخل وقلعة الحزم بالرستاق وبيت النعمان بولاية بركاء، وأهم المعالم السياحية كعين الثورة وعين الكسفة وأيضا زيادة عدد من مصانع الحلوى في هذه الولايات كمصنع بركاء للحلوى العمانية ومصنع الخياري للحلوى العمانية وقام المشاركون بالتعرف على كيفية إعداد وصناعة الحلوى العمانية وطريقة تقديمها والأدوات المستخدمة في صناعة الحلوى وأخذ المشاركون جولة في المعرض ومشاهدة فيلم مرئي حول إعداد وصناعة الحلوى. بعدها توجه المشاركون إلى متنزه النعمان بولاية بركاء وكان في استقبال الوفد الكشفي صاحب المتنزه أحمد البلوشي وتجول المشاركون في المتنزه وتعرفوا على ما يحتويه من حيوانات وطيور تم جلبها من دول مختلفة بعدها توجه الكشافة المشاركون الى قلعة بيت النعمان ومن ثم الى ميناء الصيد البحري.

إعداد التقارير

وضمن الجلسات قدم القائد فيصل بن سعيد الرواحي جلسة حول ( كتابة تقرير الرحلة الخلوية) موضحا أهمية احتوائه على الأهداف العامة للرحلة الخلوية، ومحتويات الرحلة الخلوية وآليات تقييم افضل تقرير طليعة حيث هدفت هذه الحلقة الى إكساب الفتية مهارة صياغة تقرير الرحلة الخلوية ومعرفة عناصر تقييم افضل تقرير طليعة للرحلة الخلوية تفاديا للأخطاء التي يرتكبها الكشاف أثناء الصياغة، موضحا أنه سيتم تقييم افضل تقرير طليعة للرحلة الخلوية بعد انتهاء الرحلة .

مخيم ثري

وعن انطباعات الكشافة المشاركين عن فعاليات وبرامج وأنشطة المخيم الكشفي الشتوي قال المعتصم بن احمد الشحي من مفوضية مسندم: البرنامج المعد للمخيم ثري ومتنوع ويضمن تحقيق الفائدة لجميع الكشافة المشاركين كل حسب مهاراته وميوله واهتماماته وتعلمنا الكثير من خلال الدورات التدريبية منها في كيفية تحديد الاتجاهات الأربعة والإسعافات الأولية والرحلات السياحية للتعرف على مقومات المعالم التراثية والطبيعية للسياحة في ولايات جنوب الباطنة. وأعرب عماد عبدالله البلوشي من مفوضية جنوب الباطنة عن سعادته بالمشاركة في هذا المخيم المثري جدا من خلال برامجه التدريبية والتي استفدنا منها كثيرا ، فقد أتاح لنا فرصة التعرف على الأصدقاء من مختلف الولايات واكتساب مهارات وخبرات جديدة وصقل وتنمية المواهب، فالمخيم فرصة للتبادل الثقافي والخبرات العملية .

من جانبه قال عبدالله سليمان النوتكي من مفوضية شمال الشرقية : فعاليات المخيم تعطينا دافعا قويا لأداء الواجب الوطني وأن يكون الإنسان صديق البيئة ويحب المحافظة عليها، وتعلمنا من خلال قادة المخيم حب العمل التطوعي والخدمة العامة ومساعدة المحتاج. احمد امان الله القرشي من مفوضية البريمي شارك زملاءه الرأي بقوله: المخيم الكشفي فرصة لكل شاب حتى يتعلم الفنون والإبداعات من القادة، فالمخيم يتيح لنا فرصة التعارف على الأصدقاء من المحافظات والولايات الأخرى، والرحلة الخلوية تعد مكسبا كبيرا لنا حتى نختبر معرفتنا بالبيئة أما السياحة الكشفية فهي تعرفنا على مناطق السلطنة لكوننا من ولايات مختلفة حيث كان استعراض التقارير أمرا جميلا لتبادل الخبرات والمهارات من زملائنا الكشافة كما ان الحياة الكشفية تعلمنا الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية.