913015
913015
الاقتصادية

سمهرم أولى طائراته - اليوم.. مطار مسقط يستقبل أولى رحلات طيران السلام القادمة من صلالة

29 يناير 2017
29 يناير 2017

913013

كتب - حمد بن محمد الهاشمي -

دشن طيران السلام -أول طيران اقتصادي في السلطنة- أمس أولى طائراته التي أُطلق عليها اسم (سمهرم)، بمطار مسقط الدولي، مضيفا صفحة جديدة في تاريخ قطاع الطيران في السلطنة، وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد آل سعيد، بحضور عدد من كبار المسؤولين من القطاعين العام والخاص، ومجموعة من العاملين في قطاع الطيران، بالإضافة إلى ممثلي عدد من الوسائل الإعلامية المحلية والدولية. وتعد هذه الخطوة المهمة إيذانا ببداية مسيرة طيران السلام لتوفير رحلات جوية منخفضة التكاليف، وخدمات تتجلّى فيها سمات الثقافة العُمانية.

وشهد الحفل إزاحة الستار عن طائرة إيرباص إيه 320 وعرض الزي الرسمي لطاقم طيران السلام، وعكست الألوان التي ظهرت بها الطائرة والطاقم الهوية التجارية للطيران التي استوحتْ مكوناتها من المناظر الطبيعية العُمانية مجسدةً المناظر الخضراء النابضة بالحياة، ولون البحر والسماء الصافية. كما استوحيَ اسم طيران السلام من ثقافة السلطنة ودورها التاريخي المتأصل كسفيرةٍ للسلام، ومن التحية العربية المعروفة التي تبدأ بكلمة “السلام”.

وأكد المهندس خالد بن هلال اليحمدي، رئيس مجلس إدارة طيران السلام خلال المؤتمر الصحفي المصاحب للحفل قائلا: “نشعر بالفخر لتحقيق هذا الإنجاز خلال 12 شهرًا مقدرين الدعم الكبير الذي حظينا به من المساهمين والجهات المعنية بالإضافة إلى فريقنا الذي عمل بتفانٍ، والتزم لإنجاز هذا المشروع بمستوى عالٍ من الكفاءة، كما يسعدني الإشارة إلى أن 68% من موظفي طيران السلام هم من العُمانيين، وأننا أشركنا في عملنا عددًا من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العمانية لتحقيق هذا الإنجاز؛ لأننا في طيران السلام نحرص على تجسيد التجربة العُمانية في كل جوانب عملنا”.

وأوضح الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لإدارة المطارات خلال حفل التدشين قائلا: لقد تخطى أعداد المسافرين حاجز 12 مليون مسافر العام المنصرم من مطار مسقط الدولي، ونحن على يقين بأنه بتكاتف جهود الجميع سوف نصل إلى رؤيتنا بأن نكون أفضل 20 مطارًا في العام بحلول عام 2020.

وأضاف: إن الكثير من الدول تعول على شركات الطيران الوطنية المساهمة في عجلة التنمية من خلال نقل المسافرين من وإلى مختلف الجهات في العالم، ولقد كان للناقل الوطني الطيران العماني دور ملموس في هذا الجانب خلال السنوات الماضية، ونحن اليوم نحتفل بتدشين ناقل وطني آخر يرفد قطاع الطيران بالسلطنة ويساهم في تطويره.

وأشار الحوسني إلى أنه بدأ تطبيق مفهوم الطيران الاقتصادي في الخليج العربي في عام 2003 حيث أنشأت أول شركة طيران اقتصادي بمفهوم مختلف عما اعتاد عليه المسافرون في المنطقة، ولكن سرعان ما لاقى الطيران الاقتصادي رواجًا في المنطقة، وظهرت العديد من الشركات التي تعمل بالاستراتيجية نفسها التي استطاعت أن تضع لها قاعدة عريضة للمسافرين في المنطقة.

من جانبه قال فرانسوا بوتلييه، الرئيس التنفيذي لطيران السلام: “أود أن أشكر فريق طيران السلام، وشركاءنا، وكل من ساندنا لتحقيق هذا الإنجاز المهم. لقد بذلنا جهدنا لضمان تسيير أولى رحلات طيران السلام في الوقت المناسب دون التفريط في الجودة والبساطة اللذين نعدهما شعارا لنا، ونسعى لنمنح المسافرين تجربة فريدة تتسم بالمرونة وبخيارات متعددة عند التخطيط لرحلاتهم بأسعار في المتناول مما سيمكن عدد أكبر الأشخاص من السفر جوًّا واستكشاف وجهات جديدة بالإضافة إلى تسهيل وصولهم لعائلاتهم وأصدقائهم”. وأضاف: “سنتذكر ما حدث اليوم باعتباره خطوةً مهمةً تجاه الاستفادة من قطاع الطيران في السلطنة، وهو بالتأكيد يوم فخر لنا جميعًا”. وخلال المناقشات أوضح المهندس خالد اليحمدي أن عدد طائرات الشركة بلغت 3 طائرات حاليًا، وذلك عبر تحالف مع إحدى شركات جنوب إفريقيا الرائدة، متوقعًا أن تبلغ الحصة السوقية لطيران السلام على خط مسقط صلالة خلال الفترة القادمة 20‎ بالمائة.

وردًا على إحدى المداخلات حول خسارة بعض شركات الطيران المشابهة بالمنطقة يقول إن السبب يعود لتكلفة التشغيل العالية. من جانبه قال فرانسوا بوتلييه: إنه ابتداء من الغد سيتم تسيير رحلتين يوميًا، وبعد حوالي 10 أيام سيرتفع العدد إلى 3 ثم 4 رحلات يوميًا.

والجدير بالذكر طيران السلام سيسير اليوم أولى رحلاته من مطار صلالة إلى مطار مسقط الدولي. وسيبدأ رحلاته من وإلى مسقط وصلالة، ومن ثم توسيع نطاق وجهاته هذا العام لتشمل مطار دبي، ومطاري جدة والمدينة بالإضافة إلى كراتشي، وسيالكوت، ومولتان. ومن المتوقع أن يعزز الطيران قطاع السياحة في السلطنة من خلال توفير وسيلة نقل فاعلة وبأسعار مناسبة مُساهِمًا بذلك في تحقيق تطلعات البلد الرامية إلى تنويع الاقتصاد الوطني بتطوير عدد من القطاعات بما فيها قطاع السياحة.