912936
912936
العرب والعالم

الجيش السوري يستعيد «وادي بردى» والمياه تصل دمشق اليوم

29 يناير 2017
29 يناير 2017

داعش أعدم 69 شخصا خلال شهر -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

اعلن الجيش السوري أمس في بيان سيطرته على كامل منطقة وادي بردى قرب دمشق، والتي تعد خزان المياه المغذي للعاصمة، بعد معارك دامت اكثر من شهر مع الفصائل المقاتلة .ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن بيان للجيش السوري «أنجزت وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية والقوات الرديفة مهامها في إعادة الأمن والاستقرار إلى بلدات وقرى وادي بردى في ريف دمشق الغربي بعد سلسلة من العمليات العسكرية الناجحة».

وأشار بيان الجيش الى ان «العمليات العسكرية ، ساهمت في تهيئة الظروف الملائمة لإنجاز تسويات ومصالحات في عدد من هذه القرى والبلدات» في وادي بردى التي سيطرت عليها الفصائل المعارضة في 2012.

ولفت الى ان المساحة الإجمالية للمنطقة التي تمت السيطرة عيلها تبلغ «نحو 400 كيلومتر مربع».

ويأتي البيان غداة دخول الجيش السوري الى منشأة نبع عين الفيجة، تنفيذا لاتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة يقضي بخروج المئات من المقاتلين غير الراغبين بالتسوية من منطقة وادي بردى (15 كيلومترا شمال غرب دمشق) الى محافظة إدلب (شمال غرب).

وتضم عين الفيجة المصادر الرئيسية التي ترفد دمشق بالمياه المقطوعة منذ 22 ديسمبر بصورة تامة عن معظم أحياء العاصمة جراء المعارك بين الجيش السوري وفصائل المعارضة .

وكانت دمشق اتهمت الفصائل المعارضة بقطع المياه عن دمشق بعد يومين من اندلاع المعارك، في حين أكدت الفصائل ان قصف الجيش السوري أدى الى تضرر مضخة المياه الرئيسية في عين الفيجة.

وبدأت أعمال الصيانة أمس في منشأة عين الفيجة بهدف إعادة ضخ المياه الى دمشق.

وقال محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم: أنه تم الاتفاق مع المسلحين الذين يرغبون في المغادرة على خروجهم باتجاه إدلب وبعد الانتهاء من تحرير وادي بردى سنتجه إلى الغوطة الشرقية، وأكد المحافظ أن المياه ستصل إلى الأحياء السكنية في دمشق اليوم مشيرا إلى أن الأضرار في محطة الكهرباء ليست كبيرة وهنالك أضرار في بوابات نبع الفيجة، فيما أكد قائد شرطة ريف دمشق أن وزارة الداخلية اتخذت كل ما يلزم من الإجراءات لحفظ الأمن والنظام في منطقة وادي بردى، وأكد مصدر ميداني من نبع الفيجة أن ورشات الصيانة تواصل عملها بشكل مكثف لتأمين نقل المياه الى دمشق، وأن قرابة 2000 شخص ممن لا يريدون تسوية أوضاعهم سينقولون بالحافلات إلى إدلب خلال الساعات القادمة .

وفي ريف حمص الشرقي أكد مصدر عسكري ل (عمان) أن وحدات من الجيش السوري تسيطر على كتيبة الدفاع الجوي «الكتيبة المهجورة» شمال مطار التيفور بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم «داعش» أوقعت بهم خسائر في الأرواح والعتاد، وأن وحدات أخرى وبالتعاون مع القوات الرديفة قضت على عشرات المسلحين من تنظيم داعش وتدمر أسلحتهم على اتجاه الناصرية - القريتين وتتقدم إلى مشارف تل الضبع الشرقي في ريف حمص. وفي دير الزور ورغم الهدوء الحذر الذي  يسود الجبهات لليوم الرابع على التوالي دون اشتباكات ومواجهات قتالية إلا أن الطائرات الحربية الروسيّة والسوريّة نفذت عدة ضربات لمواقع وتحركات مسلحي تنظيم داعش في محيط منطقة المقابر و«المعامل» ومحيط «لواء التأمين» وسريّة جنيد وجبل الثردة جنوب مدينة دير الزور وتحقق إصابات مباشرة في صفوف مسلحي التنظيم.

فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بأنه وثّق إعدام تنظيم داعش لأكثر من 69 شخصا في مناطق سيطرته في سوريا خلال الثلاثين يوما الماضية.

وأوضح المرصد أن التنظيم نفذ عمليات الإعدام في محافظات الرقة ودير الزور وحمص وحلب والحسكة خلال الفترة من 29 ديسمبر الماضي وحتى الـ29 يناير الجاري. وذكر المرصد أنه وثق إعدام 41 مدنيا بينهم امرأة ، وستة من الفصائل الإسلامية والمقاتلة، و5 من عناصره، و17 عنصراً على الأقل من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها.

ووفقا للمرصد، فإن إجمالي عدد من أعدمهم التنظيم منذ إعلانه «الخلافة» في 29 ونيو من عام 2014 ارتفع إلى 4577 من المدنيين والمقاتلين وعناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها وعناصر من التنظيم .

وفي الشأن الإنساني قامت طائرات الشحن الروسية بإلقاء 26 مظلة تحمل مساعدات غذائية وإنسانية فوق الأحياء التي يحاصرها تنظيم داعش في دير الزور، حيث قام الهلال الأحمر السوري باستلامها ليتم توزيعها على مستحقيها.

وتمكنت وحدات من الجيش السوري من التقدم إلى مسافة 7 كيلومترات من مدينة الباب الشمالية التي يسيطر عليها مقاتلو «داعش”، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض. وسيطرت القوات السورية على ثلاث قرى لتصبح على مسافة نحو سبعة كيلومترات جنوب مدينة الباب، بحسب المرصد الذي قال إن القوات التركية من ناحيتها تحشد شمال المدينة. ووفق مصادر ميدانية فقد سيطرت فصائل «الجيش الحر» المنضوية ضمن «درع الفرات» على معمل الحديد جنوب غرب صوامع مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، بعد اشتباكات مع تنظيم داعش.