خليفة الهادي: منتجاتي الحرفية تمتزج فيها الحداثة مع الأصالة

يشارك أول مرة بالمهرجان -

يستقطب مهرجان مسقط نخبة مجيدة من الحرفيين الذين يتمتعون بمهارة فائقة في العمل الحرفي، ولهم بصمة واضحة من خلال نتاجاتهم التي تشكل عامل جذب لزوار المهرجان ففي متنزه العامرات، وفي أحد أركان القرية التراثية يوجد الحرفي خليفة بن سالم الهادي الذي يجيد التعامل مع الأخشاب والسعفيات ومع النحاسيات والأعمال المرتبطة بها في نماذج ذات أشكال متعددة تساير الحداثة والتطور ووجودها بالمنزل شيء مهم كونه مزج في حرفته أسلوب التراث مع الحداثة لنقترب أكثر زرنا موقعه بالمهرجان وأجرينا معه هذا الحوار.

البدايات

حدثنا الهادي عن بداياته فقال: كان لي شغف كبير في شيء اسمه التراث والعمل الحرفي، وكثيرا ما أشاهد المنتجات الحرفية بنمطها القديم وراودتني جملة من الأفكار لتجويد العمل الحرفي بأسلوب معاصر وحديث ليأخذ طابع العصر، ويعبر عن الهوية التراثية العمانية مع الحفاظ على المضمون مع إدخال العناصر الحديثة لكي تعطي الطابع العصري بعدها انطلقت في عملي الحرفي واعتمدت على ذاتي.

أهم الأعمال

كما تحدث خليفة الهادي عن أبرز ما يجود به من صناعات فقال: لدي المصنوعات الخشبية بكافة أنواعها أبرز ما عندي طاولة الضيافة وهي عبارة عما نسميه محليا (صينية الفوالة) وهذه مصنوعة من قطعة خشب مغطاة كاملا بالسعف بشكل تراثي مطرزة في الجوانب بقطع من (زور النخيل) تتوسطها مجموعة من منافذ أو فتحات لوضع الفناجين ودلة القهوة ووضع ما تيسر من الطعام ومكان لوضع علبة المحارم الورقية، وأسعارها متفاوتة تصل لأكثر من مائة ريال كما أصمم علبة محارم من السعف مطرزة بالصدف والنقوش والبراويز ذات الصفة الجمالية كما يوجد لدي مناديس ومجسمات ومباخر على شكل خنجر وعلى شكل الباب التراثي وشكل قنديل وأيضا معي مشغولات نحاسية متعددة.خامات البيئة ما يميز صناعاتي أني استخدم خامات البيئة في إنتاج مجموعة من الأعمال الحرفية، ومزجها بالحداثة في أي عمل فني تراثي مع إضافة لمسات عصرية سواء تحمل الصفة او الشكل أو التطريز مع استخدام الأصداف أي أنه تراثي مطور، ولدي كل الأدوات والآلات.

وعن مشاركاته قال: لي مشاركات محلية تمثلت في معرض إبداعات عمانية ومشاركة في المهرجان الحرفي وفي المهرجان البحري ومعارض أخرى بالكليات ومعارض بجامعة السلطان قابوس وبقية المعارض التي تنظمها الوزارات أو المؤسسات الخاصة وعن المشاركات الخارجية شاركت في معرض بالكويت عن الموروث الشعبي وآخر في قطر بمهرجان كتارة التراثي ولي مشاركتان في مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي وهذه المشاركات بكل تأكيد تشكل رافدا قويا في تعزيز مهارتي الحرفية واكتساب مهارات جديدة من حرفيين لهم باع طويل في الفن والإبداع.

وعن دوره في تعليم الأجيال قال: أنظم مجموعة من الورش لطلبة المدارس قي كيفية التعامل من الأخشاب وتحويل القطعة الخشبية الى مجسم أيا كان نوعها وفقا لخطوات معينة حتى يخرج العمل بصورته النهائية مع إضافة اللمسات الجمالية.

واختتم خليفة الهادي اللقاء بدعوة الجميع للحفاظ على الإرث العماني الأصيل لأنه يعبر عن هويتنا وعن وطنيتنا فإليه ننتمي ويجب تأصيله في نفوس النشء وأعتقد أن القرية التراثية بمتنزه العامرات مجال خصب للاطلاع عن كثب على ماض مصغر يجمع كل البيئات وكل تفاصيل التراث.