912050
912050
الرياضية

الزبير يتصدر الكأس الفضية وفئة الشباب في بطولة تحدي بورش الشرق الأوسط

29 يناير 2017
29 يناير 2017

واصل المتسابق الفيصل الزبير سلسلة نتائجه الإيجابية في كأس تحدي بورش جي تي 3 الشرق الأوسط، حيث تمكن من احتلال المركز الثاني في الكأس الفضية وكذلك الفوز بمركز الوصيف في كأس فئة الشباب المخصصة للمتسابقين الخليجيين في الجولة السادسة من البطولة والتي جرت منافساتها على أرضية حلبة دبي اتودروم بمشاركة 16 متسابقا يمثلون عدة دول عربية وأوروبية حيث أنهى الفيصل السباق بزمن 23 دقيقه و53 ثانية فاصل 253 جزءا من الألف من الثانية. وكان متسابقنا العماني الفيصل الزبير قد تعرض إلى حادث اصطدام من قبل سائق منافس عند أحد المنحنيات على أرضية الحلبة البالغ طولها حوالي 55 كيلومترا مما تسبب في دوران سيارة بطلنا الشاب وتراجعه الى المركز العاشر بعدما كان ضمن الثلاثة الأوائل منذ انطلاقة السباق.

وكعادته في هذه البطولة كانت بداية المتسابق الفيصل قوية عند انطلاق السباق بعدما وقف في الرواق الثاني عند الانطلاقة حيث انطلق من المركز الرابع حسب النتيجة التي سجلها في التأهيلات بعدما سجل 1دقيقه و39 ثانية فاصل 375 جزءا من الألف من الثانية وهو الرقم نفسه الذي سجله المتسابق السعودي بندر العيسائي الذي انطلق من المركز الثالث، وحسب قوانين البطولة فان العيسائي انطلق من المركز الثالث كونه سجل ذلك الزمن قبل بطلنا الفيصل أثناء فترة التأهيلات التي استمرت حوالي نصف ساعة. المتسابق الفيصل الزبير استطاع منذ الوهلة الأولى وعند اللفات الأولى من السباق تجاوز المتسابق السعودي بندر العيسائي ليكون خلف المتسابق تشارلي فرنجس وخلف صاحب الصدارة ريان كولين وتمكن البطل الشاب من قيادة السيارة بكل حرفنة من خلال اللفات السبع الاولى خلف ثنائي المقدمة طامحاً الى محاولة اللحاق بالاثنين ومحاولة تكرار نتيجة الجولة السابقة والتي أقيمت على الحلبة نفسها والتي سجل فيها حضوراً قوياً بوصوله للمركز الثاني في الترتيب العام والأول بفئة الشباب وأيضا بالكأس الفضية.

الصراع كان قويا بين المتسابقين لفة تلو الأخرى في الحلبة التي يوجد بها حوالي 11 منحنى وخاصة بين الفيصل الذي يشارك للمرة الأولى في هذه البطولة وبين بندر العيسائي الذي يشارك في هذه البطولة للمرة الثامنة على التوالي، حيث سجل الفيصل أسرع زمن في اللفة بواقع 1 دقيقة و40 ثانية فاصل 086 جزءا من الألف من الثانية وهو رقم أقل بقليل من الزمن المسجل في التأهيلات التي جرت في فترة الظهيرة، ومع ذلك كان الحماس واضحاً على الفيصل للوصول الى منصة التتويج إذا سارت الأمور حسب ما خطط له ما قبل السباق.

حادثة الاصطدام

ومع اشتداد المنافسة بين المتسابقين على أرضية الحلبة وبعد حوالي ما يقارب 8 لفات من إجمالي 14 لفة وهو الرقم المحدد لعدد اللفات في السباق وعند المنحنى العاشر ومع دخول جميع سيارات المتسابقين في المنحنى في آن واحد تفاجأ البطل الفيصل الزبير بالمتسابق بندر العيسائي يصطدم سيارته من الخلف نظرا لسرعته ومحاولته التجاوز الخاطئ للفيصل مما أدى الى اصطدامه بسيارة الفيصل وخروجها عن المسار ودورانها حول نفسها، الأمر الذي أدى الى فقدانه للكثير من الوقت حتى يعود الفيصل الى الحلبة من جديد واللحاق بالمتسابقين الآخرين. وبعد حادثة الاصطدام تراجع بطلنا الشاب الى المركز العاشر خلف المتسابقين بعدما ظل لأكثر من 8 لفات في المركز الثالث في ترتيب عام المتسابقين، لكن الحادثة جعلته في مركز متأخر جدا حيث من الصعوبة جدا اللحاق بباقي المتسابقين وخاصة في سباقات السرعة حيث ان فارق أجزاء الثانية يعتبر مهما جدا للمتسابق في تحسين المراكز بالسباق. رغم ذلك أثبت الفيصل انه سائق شاب من الطراز الرفيع لا يستسلم أبدا واستطاع وبكل إصرار العودة الى الحلبة وأجواء المنافسة ولم يرفع الراية البيضاء مستسلما للأمر الواقع، حيث تمكن وبرباطة جأشه من اللحاق ببعض المتسابقين وتجاوز ثلاثة متسابقين من أمامه في 4 لفات متبقية من السباق لينهي الجولة السادسة بالمركز السابع هو المركز الذي لم يكن ضمن طموحات الفيصل في هذه الجولة، حيث يستحق البطل العماني مركز أفضل بكثير مما أنهى السباق ولكن هذه هي رياضة السيارات تنتهي في بعض الأحيان بنتيجة دون إرادة المتسابق والفريق الداعم له.

خطأ الآخرين

مع ختام سباق الجولة السادسة لبطولة تحدي جي تي 3 الشرق الأوسط قال البطل الشاب الفيصل الزبير: «حقيقة كنا نتوقع تقديم سباق يضمن لنا أحد المراكز الثلاثة الأولى كي نضمن نقاطا إضافية في الترتيب العام للبطولة وكذلك نعزز من فرص فوزنا في الكأس الفضية هذا الموسم بالإضافة الى إحراز كأس فئة الشباب ولكن قدر الله وما شاء فعل وهذه هي السباقات تحدث فيها أمور خارجة عن إرادة المتسابق نفسه، حيث كنت في المركز الثالث لحوالي 8 لفات بعدما انطلقت من المركز الرابع عند انطلاق السباق بحسب النتيجة التي سجلتها في التأهيلات وعادلت رقم المتسابق بندر العيسائي نفسه الذي انطلق من المركز الثالث لكونه سجل الزمن قبلي خلال فترة التأهيلات» وأضاف الفيصل: «دخلت السباق بإطارات مستعملة بينما دخل معظم المتسابقين بإطارات جديدة الأمر الذي يساعدهم على تسجيل سرعات أفضل، ولكنني سعيت منذ البداية للدخول بقوة للمنافسة على المراكز الثلاثة الأولى وبالفعل كنت متمسكا بالمركز الثالث إلا أن اصطدم بي متسابق منافس من الخلف دون خطأ مني وإنما لتهور المتسابق ومحاولة التجاوز في المكان الخاطئ وهذا أدى إلى دوران السيارة وفقداني السيطرة عليها وتراجعي للخلف للمركز العاشر».

وقال الفيصل: «لم يكن أمامي خيار إلا العودة وبأقصى سرعه حتى يمكنني إنهاء السباق في مركز أفضل من العاشر وتمكنت من العودة السريعة الى أجواء المنافسة وبرهنا باننا قادرين على التعويض في أية لحظة متى ما ساعدتنا الظروف وأنهيت السباق في المركز العاشر بعدما تجاوزت 3 سائقين خلال 4 أو 5 لفات متبقية على نهاية السباق، والحمد لله رغم كل ما حدث فانا سعيد بأني أنهيت السباق وبرهنت للجميع إننا قادرون على المنافسة مع الكبار في هذه البطولة وأن مستوانا يتطور من سباق لآخر ونسعى في الجولات القادمة الى الزحف التدريجي نحو أصحاب المقدمة في الترتيب العام للبطولة رغم إنني أتصدر حاليا الكأس الفضية وكذلك كأس فئة الشباب.

تطور بالمستوى

على الجانب الآخر فقد أكد الشيخ خالد الزبير والد المتسابق الفيصل الزبير أن المتسابق الفيصل ينتظره مستقبل واعد في عالم رياضة السيارات، حيث إنه يمشى بخطى ثابتة نحو التطوير من إمكانياته ومهاراته في القيادة ويبرهن ذلك من خلال أدائه المثالي والمتوازن من سباق لآخر، حيث إنه بمجرد جلوسه خلف المقود فإنه ينسى كل الظروف والأمور التي تحيط به خارج أرضية السباق، لذلك تجده يركز فقط على القيادة ولا يفكر بنتائج الاخرين وإنما جل اهتمامه هو إنهاء السباق في مركز يوائم تطلعاته وطموحاته. وقال الشيخ خالد الزبير: يثبت الفيصل في كل سباق تحسن مستواه في قيادة السيارة وكذلك يتصف بهدوء الأعصاب، الأمر الذي يساعده كثيرا داخل أرضية الحلبة في اتخاذ القرار المناسب أثناء السباق، أما عن مجريات سباق الجولة السادسة والحادث الذي تعرض له في أحد المنحنيات فان الجميع شاهد السباق وأن الحادث الذي تعرض له الفيصل هو خطأ من متسابق جاء من الخلف، حيث كان الفيصل متمسكا بالمركز الثالث ما قبل الحادثة، لذلك تراجع للخلف ولكنه شاب لا يستسلم وتمكن من الرجوع بسرعة لجو السباق وأنهى السباق متجاوزا لثلاثة متسابقين أمامه وفي 5 لفات متبقية فقط وهو يعتبر إنجازا شخصيا له وهذا هو المطلوب في الشخصية التي وهو قد أثبت ذلك».

الجولة القادمة

مع ختام الجولتين الخامسة والسادسة تنتقل البطولة من إمارة دبي إلى إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة حيث ستقام الجولتان السابعة والثامنة من بطولة تحدي بورش جي تي 3 الشرق الأوسط على حلبة ياس مارينا يومي الجمعة والسبت 10 و11 من فبراير القادم ولا يزال الفيصل يتصدر الكأس الفضية في البطولة وكذلك كأس فئة الشباب ويسعى هذه المرة الى مواصلة مشوار التألق في هذه البطولة وتحقيق المزيد من المراكز والألقاب.