911790
911790
العرب والعالم

الجيش السوري يسيطر على «عين الفيجة» والمسلحون يغادرون

28 يناير 2017
28 يناير 2017

رئاسة الجمهورية: الأسد بصحة ممتازة -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

أكد محافظ ريف دمشق أن مصالحة وادي بردى مستمرة والجيش العربي السوري يصل لنبع الفيجة، وأفاد مصدر عسكري لوسائل إعلام رسمية أن وحدات من الجيش السوري سيطرت على بلدة عين الفيجة في منطقة وادي بردى بريف دمشق، ورفعت العلم السوري فوق منشأة نبع الفيجة المشهور، وفقا للتلفزيون السوري. ونقلت وكالة «سانا» بتصريح مقتضب عن منسق المصالحات المحلية في منطقة وادي بردى بريف دمشق علي محمد يوسف تأكيده التوصل إلى اتفاق يقضي بخروج المجموعات المسلحة من بلدة عين الفيجة. وأشار يوسف إلى خروج أفراد المجموعات المسلحة من بلدة عين الفيجة باتجاه قرية دير مقرن. ومنها الى مدينة ادلب حيث وصلت الحافلات لنقل المسلحين وعوائلهم الى هناك، وذكر مصدر عسكري أن الجيش دخل المنطقة الواقعة في وادي بردى بعد التوصل لاتفاق مع المسلحين يقضي بانسحاب الفصائل من مبنى نبع الفيجة ومحيطه ودخول الجيش إليها. من جانبها، وأضافت مصادر عدة أن ورش الصيانة تتحضر لدخول البلدة لإصلاح منشأة النبع بأسرع وقت ممكن بعد الانتهاء من تأمين الجيش كامل البلدة، وبالفعل باتت ورش الاصلاح على مشارف البلدة تحضيرا لدخولها.

وحقق الجيش السوري والقوات الرديفة في الأيام القليلة الماضية تقدما في وادي بردى، حيث سيطر على  عين الخضرا ومرتفع رأس الصيرة المطل على بلدتي عين الفيجة ودير مقرن في منطقة وقرية بسيمة ، وكان على مشارف نبع الفيجة. وكان الجيش والفصائل المسلحة في وادي بردى توصلا مؤخرا، لاتفاقية مصالحة جديدة تتضمن عدة بنود أبرزها وقف إطلاق النار في كامل منطقة قرى وادي بردى ودخول الجيش السوري إلى بلدة عين الفيجة ورفع العلم السوري على منشأة النبع ودخول ورش الصيانة واصلاح تجهيزات النبع تمهيداً لإعادة ضح المياه إلى دمشق ووضع أسماء لحوالي 1200 مسلح لتسوية أوضاعهم وإخراج الذين لا يرغبون بالتسوية بالحافلات باتجاه ادلب وإعلان قرى وادي بردى منطقة آمنة وعودة الاهالي ممن نزحوا إليها.

وأكد مصدر ميداني في دير الزور أن الهدوء يسيطر على جبهات القتال هناك، وقام محافظ دير الزور بتفقد بعض المواقع القتالية هناك، فيما شن تنظيم «داعش» الإرهابي هجوما عنيفا على جبهات مطار دير الزور العسكري مستغلا الظروف الجوية السيئة التي تسببت في توقف غارات الطيران الحربي. وأفاد نشطاء بأن مسلحي تنظيم «داعش» استهدفوا مطار دير الزور العسكري بسيارة مفخخة. وكان تنظيم داعش قد أرسل في وقت سابق مزيدا من التعزيزات العسكرية إلى جبهة مطار دير الزور، حيث وثق ناشطون تحرك آليات عسكرية باتجاه المطار. وذكر نشطاء أن طائرات نقل عسكرية قامت بعمليات إسقاط ذخيرة ومواد غذائية فوق مطار دير الزور العسكري المحاصر من قبل تنظيم «داعش» .

ونفى أحد المسؤولين العسكريين في «فرقة السلطان مراد - الجيش الحر» انسحاب تنظيم داعش من مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، مشيراً إلى أنّ الاشتباكات متواصلة على محور المدينة.

وحسب مصادر اعلامية متطابقة تصاعدت حدة المعارك بين جبهة النصرة وفصائل مسلحة في إدلب وحلب، حيث قام مسلحو النصرة باستهداف مقر لجيش الاسلام في بلدة بابسقا في حين تركزت الاشتباكات شمالَ بلدة سرمدا، وقال مسؤول بالمعارضة المسلحة والمرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض لرويترز إن متشددين من جبهة فتح الشام اشتبكوا مع مقاتلين معارضين وحدوا صفوفهم مؤخرا للتصدي للجبهة في شمال غرب سوريا واندلعت اشتباكات بين جبهة فتح الشام -التي كانت تعرف سابقا باسم جبهة النصرة وارتبطت بصلات بتنظيم القاعدة- وفصائل أكثر اعتدالا مدعومة من الخارج هذا الأسبوع في مناطق إلى الغرب من حلب ومحافظة إدلب المجاورة التي تسيطر عليها المعارضة.وقال مصدر بالمعارضة المسلحة إن جبهة فتح الشام شنت هجمات جديدة عنيفة .وقال مصدر من إحدى الجماعات المعارضة المشاركة في القتال «قبل قليل كان هناك قصف بالدبابات لقاعدة مقر إخوتنا في فصيل جيش الإسلام في بابسقا.»وأضاف «يتحدث نشطاء عن وقوع خسائر بشرية في مخيم للنساء على مقربة من القصف بالدبابات وقذائف المورتر». وجرت الاشتباكات على ما يبدو بمنطقتين في إدلب إحداهما إلى الغرب من حلب قرب الحدود التركية والأخرى تقع جنوبي مدينة إدلب قرب الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بين إدلب ودمشق. وقال المرصد إن كلا من الجانبين يستخدم أسلحة ثقيلة وتحدث عن وقوع عدد من الخسائر بين المدنيين.وأضاف المرصد أن في بلدات قريبة من القتال احتج المئات ضد جبهة فتح الشام لاستهدافها فصائل المعارضة أو دعوا لوقف الاشتباكات حتى لا يصاب المدنيون. وهزمت فتح الشام فصيلا واحدا على الأقل من فصائل الجيش السوري وهي تقاتل حاليا ضد عدد من الجماعات التي وحدت صفوفها تحت لواء جماعة أحرار الشام الإسلامية لصد الهجوم.

وفي شأن آخر نفت رئاسة الجمهورية الإشاعات التي تداولتها مؤخرا وسائل اعلام عدة حول تدهور صحة الرئيس بشار الأسد ونقله إلى مستشفى «الشامي» بدمشق إثر إصابته بجلطة دماغية، وأكدت أن الأسد بصحة ممتازة ويمارس مهامه بشكل طبيعي. وقالت رئاسة الجمهورية في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي «تنتشر منذ أيام على بعض وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الالكترونية، اشاعات تتحدّث عن صحّة الرئيس الأسد، لا يزال بعضها مستمراً حتى الآن، مصدرها جهات وصحف معروفة الانتماء والتمويل والتوجّه، وذلك على شكل تحليلات أقرب لأمنيات تجول في مخيّلة من أطلقها فقط.. وتتزامن مع تغيّر المعطيات الميدانية والسياسيّة بعكس ما أرادوه لسوريا طيلة السنوات الماضية»... وأضافت رئاسة الجمهورية «رئاسة الجمهورية تنفي كلّ هذه الأخبار، جملةً وتفصيلاً، وتؤكد عدم صحّتها على الإطلاق وأن الرئيس الأسد بصحّة ممتازة ويمارس مهامه بشكل طبيعي تماماً». وأشارت رئاسة الجمهورية إلى أن الاشاعات عن صحة الأسد «لا تقع إلا في خانة الأحلام ومحاولة رفع معنويات منهارة ولن تثير إلا السخرية والاستهزاء».