911798
911798
العرب والعالم

ماي تطالب أنقرة بالحفاظ على دولة القانون واحترام حقوق الانسان

28 يناير 2017
28 يناير 2017

40 عسكريا تركيا يطلبون اللجوء في ألمانيا -

انقرة - برلين - (أ ف ب - د ب أ): اعتبرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس خلال زيارتها لأنقرة حيث التقت الرئيس رجب طيب اردوجان ان على تركيا ان تحافظ على دولة القانون وتحترم حقوق الانسان. وإذ أبدت ماي «اعتزازها» بالوقوف الى جانب تركيا خلال محاولة الانقلاب في 15 يوليو، قالت اثر محادثاتها مع اردوجان «الآن، من المهم ان تعزز تركيا ديمقراطيتها عبر الحفاظ على دولة القانون واحترام التزاماتها الدولية على صعيد حقوق الانسان، بناء على التزام الحكومة بذلك».

وأكدت ماي ان تركيا هي من «اقدم اصدقاء» بريطانيا اذ تعود العلاقات بين البلدين الى اكثر من 400 عام، في اشارة الى العلاقات بين الامبراطورية العثمانية وانجلترا في عهد الملكة اليزابيث الأولى.

وتسعى ماي الى التوصل الى توازن حساس عقب تصويت بلادها على الخروج من الاتحاد الاوروبي (بريكست)، وأعربت عن اهتمامها البالغ بتوسيع العلاقات التجارية مع تركيا، الا انها اعربت كذلك عن المخاوف الاوروبية بشأن حجم حملة القمع التي اعقبت المحاولة الانقلابية.وقالت ماي ان انقرة ولندن اتفقتا على تشكيل مجموعة عمل لتعزيز علاقاتهما التجارية ما بعد بريكست.

وصرحت «اتفقنا على تشكيل مجموعة عمل مشتركة تمهد لمبادلاتنا التجارية ما بعد بريكست».وقال اردوجان ان الجانبين يسعيان الى زيادة حجم التجارة السنوية من نحو 15 مليار دولار الى 20 مليار دولار.

من جهتها قالت ماي انها ناقشت خلال المحادثات احتمالات تعزيز التجارة. وأكدت ان البلدين يرغبان «في البناء على علاقاتنا الحالية، واعتقد ان القيام بذلك سيصب في صالح البلدين ويساهم في ازدهار بلدينا». وأضاف اردوجان «ناقشنا الخطوات المشتركة التي يمكن ان نتخذها في قطاع الدفاع».

كما بحث الزعيمان القتال ضد الجهاديين في سوريا والجهود لإعادة توحيد جزيرة قبرص.

ولفتت ماي الى ان الامن الجوي هو من بين القضايا الرئيسية.

وقالت «اتفقنا كذلك على زيادة العمل المشترك على صعيد امن الطائرات من خلال برنامج للتدريب المشترك وتبادل المعلومات».

من جهة أخرى ذكرت تقارير إعلامية أن عشرات من الجنود الأتراك المتمركزين في مؤسسات تابعة لحلف شمال الأطلسي «ناتو» قدموا طلبات لجوء في ألمانيا.

وبحسب معلومات مجلة «شبيجل» الألمانية وبرنامج «ريبورت ماينتس» بالقناة الأولى الألمانية «ايه أر دي»، يبلغ عدد هؤلاء العسكريين 40 فردا. ونقلت مجلة «شبيجل» الألمانية عن المكتب الاتحادي للهجرة وشؤون اللاجئين وكذلك عن وزارة الداخلية الاتحادية، تأكيدهما أنه سيتم التعامل مع هؤلاء العسكريين كأي حالات طالبي لجوء آخرين.

يشار إلى أن توقيت نشر هذه التقارير يعد حرجا للغاية، حيث تتوجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الخميس القادم إلى تركيا لإجراء مباحثات سياسية هناك -قبل يوم واحد من القمة الأوروبية في مالطا.

جدير بالذكر أنه بحسب المادة «16 أ» من الدستور الألماني، يحظى المضطهدون سياسيا بحق اللجوء في ألمانيا.

ونقلت مجلة «شبيجل» عن خبير شؤون السياسة الداخلية بالحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا الألمانية شتفان ماير: «ليس هناك شك أننا لا يمكننا إعادة هؤلاء الافراد إلى تركيا»، موضحا بقوله: «قد ينتهي بهم المطاف هناك في السجن».ومن جانبه قال نوربرت روتجن، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني «بوندستاج»: «إن إجراء اللجوء يعد أمرا قانونيا بحتا، وليس مسموحا لأي تأثيرات سياسية بتأدية دور في هذا الشأن ولن يحدث ذلك».