911292
911292
الاقتصادية

العمانية للنقل البحري تشغل بنجاح51 سفينة بأسطولها العملاق

28 يناير 2017
28 يناير 2017

نظمت رحلة للإعلاميين للتعرف على الناقلة إبراء وأنشطة الشركة -

قلهات - حمد بن محمد الهاشمي:-

نظمت الشركة العمانية للنقل البحري ممثلة في قسم شؤون الشركة الخميس الماضي رحلة ميدانية للإعلاميين والصحفيين إلى ميناء قلهات بولاية صور؛ للتعرف على ناقلة الغاز الطبيعي المسال (إبراء)، والتي تمتلكها الشركة والراسية في الميناء لتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى كوريا الجنوبية.

وعن السفينة (إبراء) قال إبراهيم بن بخيت النظيري كبير مديري الأسطول بالشركة العمانية لإدارة السفن: إن السفينة تم صنعها في كوريا الجنوبية عن طريق شركة سامسونج للصناعات الثقيلة، ودخلت الخدمة في السلطنة عام 2006، وهي ملك للشركة العمانية للنقل البحري ومؤجرة للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال لمدة 20 سنة، ويبلغ طولها 287 مترا، وسرعتها 19 عقدة ونصف أي ما يعادل 35 إلى 36 كيلومترا في الساعة، وهي ناقلة غاز طبيعي مسال تبلغ حمولتها 147 ألف متر مكعب. مشيرا إلى أنها تقوم بنقل الغاز الطبيعي المسال من السلطنة في ميناء شركة الغاز الطبيعي المسال بولاية صور إلى دول جنوب شرق آسيا سواء الصين أو كوريا الجنوبية أو اليابان.

وأوضح أن عدد طاقمها يبلغ 30 شخصا (عمانيين وأجانب)، ويبلغ عدد العمانيين 9 أشخاص منهم 4 ضباط و5 متدربين. وأكد أن السفينة وصلت إلى ميناء شركة الغاز الطبيعي المسال صباح الخميس الماضي وغادرته أمس الأول إلى كوريا الجنوبية محملة بـ145 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، وستستغرق رحلتها للوصول 14 يوما، وستحتاج عملية تفريغها للغاز إلى 24 ساعة، ومن ثم سترجع للسلطنة وأثناء رجوعها ستتوقف في سنغافورة للتزود بالوقود. وقال: السفينة تتحرك بالديزل، بالإضافة إلى أنها مجهزة للاستفادة من حمولتها من الغاز حيث تستطيع تحويله إلى وقود ولا تستخدم الديزل.

51 سفينة

وعن الشركة العمانية للنقل البحري تحدث إبراهيم النظيري قائلا: تعتبر الشركة العمانية للنقل البحري شركة مساهمة مغلقة تأسست في عام 2003 وتملكها الحكومة ممثلة في وزارة المالية بنسبة 80% وشركة النفط العمانية بنسبة 20%، وتعمل الشركة في مجالات امتلاك السفن وتشغيلها واستئجارها، وقد بدأت الشركة أعمالها بالاستحواذ على 6 سفن لتبدأ أعمالها التجارية في مجال نقل الغاز الطبيعي العماني المسال إلى الأسواق العالمية بالشراكة مع شركة متوسوي أو أس كي لتكون شريكها التجاري والاستراتيجي في المشاريع المتعلقة بهذه السفن، وتدير الشركة ما يزيد عن 75% من سفنها، من مكتبها الرئيس في مسقط من خلال إحدى شركاتها وهي الشركة العمانية لإدارة السفن. مؤكدا أن الشركة تحتوي بنهاية 2016م على 51 سفينة ضمن أسطولها البحري.

الشركات التابعة

وأوضح النظيري أن الشركة تتبعها عدد من الشركات وهي: أولا الشركة العمانية لإدارة السفن وهي إحدى الشركات الفرعية التابعة لها، وهي شركة معتمدة من معهد إدارة التوريد وتقوم بإدارة سفن الشركة العمانية للنقل البحري المتخصصة في نقل الغاز الطبيعي المسال، وتقدم خطوط ميتسو أو سي كي المحدودة دعم الخدمة لها فيما يتعلق بالإدارة الفنية لسفن الغاز الطبيعي المسال، وقد نوعت الشركة في الوقت الحالي أعمالها لتشمل منتجات الخام ومنتجات متعددة الأغراض والمنتجات الجافة. ثانيا الشركة العمانية لاستئجار السفن والتي تأسست في عام 2005م، وتعد ذراع الشركة العمانية للنقل البحري المعني باستئجار وتأجير السفن المملوكة لها الإضافة إلى السفن من السوق الخارجي. وثالثا العمانية لنقل الحاويات وهي شركة فرعية مملوكة بالكامل للشركة العمانية للنقل البحري والتي تأسست في عام 2008م بدعم من الحكومة بهدف تأسيس خطوط ملاحية مباشرة من أهم الأسواق إلى أسواق السلطنة.

وقال: إن أنشطة الشركة العمانية للنقل البحري تتميز بكونها موثوقة ومريحة ومستدامة اقتصاديا وآمنة ومسؤولة بيئيا ومعترف بها فيما يتعلق بالمعايير الدولية للجودة والأداء.

التعمين

وأكد النظيري أن نسبة التعمين في الشركة تبلغ بما في ذلك الضباط العمانيين المؤهلين العاملين بالبحر 85 % في نهاية عام 2015م، وارتفع معدل التعمين الإجمالي نتيجة ازدياد عدد الطلبة الذين تقوم الشركة بابتعاثهم وتدريبهم فضلا عن زيادة عدد الضباط العاملين على أسطول السفن التابع للشركة.

تدريب الشباب

وقال النظيري: إن التحدي الرئيسي الذي تواجهه الشركة العمانية للنقل البحري فيما يتعلق بعملية التوظيف هو نقص الكوادر الوطنية المتخصصة في هذه الصناعة، لذا وكحل طويل الأمد بدأت الشركة في عام 2003 بتقديم منح دراسية لطلبة الدبلوم العام من أجل دراسة علم الملاحة والهندسة البحرية في كلية عمان البحرية الدولية أو في مؤسسات تعليم في كل من المملكة المتحدة واستراليا؛ من أجل تزويد القطاع البحري بمجموعة من البحارة العمانيين المؤهلين، وإلى الوقت الحالي قامت الشركة برعاية 183طالبا.

وأشار إلى أن الشركة تقدم فرص تدريب على متن السفن للطلاب المتخرجين من كلية عمان البحرية الدولية، ففي عام 2013 وقعت الشركة مع الكلية اتفاقية توفير فرص تدريب لجميع الطلاب وتشمل الطلاب غير العمانيين؛ وذلك لإتمام خدمتهم البحرية المطلوبة على متن السفن الخاصة بالشركة، وإلى الآن تم توفير أكثر من 112 مقعد تدريب.

الصحة والسلامة

وأوضح النظيري أن إحصائيات السلامة للأسطول سفن الشركة لعام 2015 تشير إلى أن الشركة تعمل وفق معيار عال من السلامة بصورة مستمرة يهدف إلى: عدم وقوع أي وفيات، وعدم وقوع حوادث تلوث أو فقدان للاحتواء، وعدم وقوع إصابات مضيعة للوقت. كما قامت الشركة مؤخرا بتجديد شهادة الأيزو 9001 والأيزو14001 بعد الخضوع إلى تدقيق شامل ومتعمق أجراه المكتب الأمريكي للشحن، وهو ما يثبت جودة الشركة والطريقة المسؤولة من الناحية البيئية التي تدير بها الشركة أنظمة إدارة الجودة واستهلاك الطاقة والموارد.

وفيما يتعلق بتأمين وحماية سفن الشركة من القرصنة، قال: تتبع الشركة أفضل ممارسات الإدارة الخاصة بحماية السفن في المناطق عالية الخطورة، وكتدابير إضافية توفر الشركة فرق أمن مسلحة لأي سفينة تمر في المناطق عالية الخطورة.

المسؤولية الاجتماعية

وأوضح إبراهيم النظيري أن الشركة أخذت منذ نشأتها التزاماتها الاجتماعية على محمل الحد، حيث تؤمن الشركة بالالتزام بالمواطنة الجيدة للشركات يعد جزءا رئيسيا من عملية إيجاد قيمة مستدامة للشركات وموظفيها والمجتمع والبيئة المحيطة التي تعمل بها. مشيرا إلى أن الشركة وقعت مع وزارة الزراعة والثروة السمكية مذكرة تفاهم تقوم الشركة بموجبها بتمويل حملة السلامة البحرية للصيادين في كل محافظات السلطنة الساحلية، والذي يهدف إلى زيادة الوعي بأهمية السلامة البحرية وتجهيزهم بمعدات السلامة البحرية الأساسية. بالإضافة إلى انضمام الشركة إلى شركة رعاة أوتمورد باوند عمان وهم عبارة عن مجموعة مختارة من الشركات التي تساهم في دعم وتحفيز الشباب في السلطنة من خلال الرحلات الصعبة في الهواء الطلق في جبال وصحاري السلطنة. كما قامت الشركة برعاية برنامج الإبحار للناشئين للأعوام 2013 و2014 و2015 والذي تنفذه شركة عمان للإبحار للوصول إلى الهدف النهائي لبرنامج تدريب البحارة الأكثر موهبة ليكونوا جزءا من فريق إبحار عماني يكون في صدارة أولمبياد 2024. وأكد النظيري أن الشركة تحرص على دعم الجمعيات الخيرية المختلفة والمنظمات غير الربحية من أجل تمكين العاملين والمتطوعين من الاستمرار في مساعيهم لخدمة المجتمع، كالجمعية العمانية للمكفوفين ومجموعة دعم أطفال متلازمة داون والمدرسة الفكرية.

20 مليون ساعة

من جانبه أوضح الشيخ خالد بن عبدالله المسن الرئيس التنفيذي للمؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال أن الشركة تفخر بالتعاون والتعاقد مع العديد من الشركات الوطنية كالشركة العمانية للنقل البحري بما يعزز القيمة المحلية المضافة والذي يسهم في رفد الناتج المحلي للسلطنة. مضيفا أن الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال تعد المساهم الأول للاقتصاد الوطني بعد النفط.

وأشار إلى أن الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال أسهمت في غرس ثقافة السلامة المهنية مع جميع الشركات المتعاقدة لتحقق العديد من الإنجازات العالمية مثل العمل ٢٠ مليون ساعة عمل بدون حوادث مضيعة للوقت بما يعادل ٧ سنوات متواصلة من العمل دون وقع أي حوادث، بالإضافة إلى أن المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال تساهم بدور محوري في تعزيز ورفد قطاع المسؤولية الاجتماعية بالسلطنة.