الفيصل الزبير يحرز الكأس الفضية وكأس فئة الشباب بالجولة الخامسة

ضمن بطولة تحدي بورش الشرق الأوسط بدبي -

حقق البطل العماني الفيصل الزبير إنجازاً شخصياً له ولرياضة السيارات بالسلطنة بعدما تمكن من الحصول على ثلاثه ألقاب في سباق واحد ضمن الجولة الخامسة لبطولة كأس تحدي بورش جي تي الشرق الاوسط والتي جرت منافساتها على حلبة دبي اوتودروم وبحضور جمهور لا بأس به، حيث أنهى بطلنا الفيصل الزبير السباق على الحلبة التي بلغت مسافتها حوالي 5.5 كيلو متر في زمن 23 دقيقة و34 ثانية فاصل 526 جزءا من الألف من الثانية متخلفاً بفارق ثانيتين فقط عن صاحب المركز الأول الانجليزي ريان كولين والذي انهى السباق بزمن 23 دقيقة و32 ثانية فاصل 524 فيما جاء في المركز الثالث المتسابق السعودي بندر العيسائي بزمن 23 دقيقة و35 ثانية فاصل 134 جزءا من الألف من الثانية. السباق الذي شارك فيه 16 متسابقا من مختلف دول العالم اتسم بالمنافسة الشديدة بين المشاركين وخاصة الأسماء التي لها صيت كبير في هذه البطولة والذين سبق لهم المشاركة في هذه البطولة خلال الفترة الماضية ، لكن إصرار بطلنا الفيصل الزبير كان واضحاً منذ البداية وقبل انطلاق السباق وخاصة أثناء التأهيلات بعدما سجل زمناً مميزاً وضعه ضمن الأربعة الكبار الذين سيقودن السباق وفي صلب المنافسة.وجرت التجارب التأهيلية الخاصة بسباق الجولة الخامسة في نفس يوم السباق في فترة الظهيرة حيث بدا على سائقنا الفيصل الزبير الهوء التام قبل انطلاق التأهيلات ، لذلك دخل هذه التأهيلات بكل ثقة طامحاً الى تسجيل زمن مميز يعكس أداءه الرائع في هذه البطولة من انطلاقتها في مملكة البحرين نهاية العام الماضي وكذلك حتى يضمن مقعداً له بين الاربعة او الخمسة الكبار عند انطلاق السباق الفعلي. التجارب التأهيلية التي جرت لحوالي 30 دقيقة حول المضمار كانت قوية رغم وجود أكثر من ثلاث فئات تم تصنيف السائقين في هذه البطولة وتمكن بطلنا اليافع الفيصل الزبير من تسجيل زمن بلغ 1 دقيقة و39 ثانية فاصل 375 جزءا من الالف من الثانية ليأتي في المركز الرابع عند انطلاقة السباق فيما تأهل المتسابق داين باريرا أولاً بفارق أقل من ثانية عن الفيصل وجاء ريان كولين ثانيا.

سعادة كبيرة

عقب تحقيقه لثلاثية الجولة الخامسة واعتلائه لمنصة التتويج في ثلاث مناسبات في هذه الأمسية بعدما فاز بالمركز الثاني في ترتيب عام البطولة خلف ريان كولين و ظفر بلقب الكأس الفضية بالإضافة الى فوزه بالمركز الاول لكأس فئة الشباب فقد عبّر المتسابق الشاب الفيصل الزبير عن سعادته بما حققه من نتيجة تعتبر أكثر من رائعه في هذا السباق، حيث يعزز بنقاط هذه الجولة مشواره نحو تحقيق لقب الكأس الفضية وكذلك كأس فئة الشباب بالإضافة الى زحفه نحو المقدمة واقترابه بخطى ثابتة نحو الدخول ضمن الثلاثة الاوائل في البطولة والتي يحتل فيها الفيصل المركز الخامس قبل هذه الجولة. وقال الفيصل» أولا أنا في قمة السعادة بالجوائز الثلاثة التي حصلت عليها هذا اليوم ، حيث كان سباقاً صعباً للغاية بعدما انطلقت من المركز الرابع حسب النتيجة التي حققتها في التأهيلات ولكنني كنت واثقاً بأنني سوف أبذل قصارى جهدي كي أصل الى منصة التتويج في أحد المراكز الاولى ولم أتصور بأنني سوف أحقق المركز الثاني ولكن والحمد لله تحقق المطلوب وفزت بهذا المركز الذي سوف يساعدني كثيراً في ترتيب عام البطولة ، وكذلك فإنه يعطيني دافعاً معنوياً لتقديم مستوى أفضل في السباقات القادمة حيث إن المشوار مازال طويلا أمامنا الى نهاية البطولة».

وأضاف الفيصل: «هذا الفوز يعتبر بمثابة تحد جديد كوني أعتبر نفسي مبتدئا في هذه البطولة، فهناك متسابقون من أوروبا يشاركون في هذه البطولة منذ فترة طويلة بالإضافة الى الاخوة الخليجيين ، لكن كل ذلك يعطينا دافعا أكبر الى تحسين تواقيتنا اذا ما اردنا المشاركة في البطولات العالمية وخاصة التي تجري على الاراضي الاوروبية، وقد بدأت نتائجي تتحسن من سباق لآخر حيث حصلت المرة الماضية على المركز الثالث وها أنا الآن ظفرت بالمركز الثاني مما يعني بان مستواي بدأ في تطور ملحوظ من مشاركة لأخرى». وحول سباق الجولة السادسة فقد ذكر الفيصل بأن السباق اليوم قد انتهى وعلينا التفكير للسباق القادم والتركيز أثناء إقامة التأهيلات حيث إنها نصف المشوار نحو الوصول الى المركز الاول أو الثاني او الثالث ، فإذا جاءت تأهيلاتنا مناسبة وقوية سوف نفكر في استراتيجيتنا التي سوف نتبعها في السباق القادم ولكل حادثة حديث.

نتائج ايجابية

من جانبه فقد أكد الشيخ خالد الزبير والد البطل الفيصل الزبير بان النتيجة التي سجلها الفيصل أثلجت الصدور وخاصة الاسرة والفريق الفني والشباب المتابعين له في السلطنة وخارجها ، حيث يتميز الفيصل بالإصرار على تحسين مستواه من سباق لآخر ، لذلك تجده يبحث عن إحراز نتائج إيجابية وخاصة إنه يمتلك فكر الفوز ولا يستعجل على النتيجة ويبحث دائما عن استغلال الفرص التي تسنح له داخل الحلبة. وقال الشيخ خالد الزبير» نحن نحاول أن نصقل موهبته تدريجياً ولا نستعجل النتائج ، حيث إنه ما زال في بداية مشواره في عالم سباقات السرعة ويبلغ من العمر 18 عاما وما زال أمامه الكثير للتعلم في الفترة القادمة، ولكنه هو شاب طموح ويبرهن يوما بعد يوم بأنه في الطريق الصحيح ولديه فكر الفوز وهذا مهم جدا بالنسبة للسائق في أيه رياضة من رياضة السيارات ،أما بالنسبة لسباق اليوم فقد كان أداؤه رائعاً جداً وقد سررت بهذا المستوى الراقي الذي قدمه ونال خلاله استحسان المسؤولين عن تنظيم هذه البطولة وكذلك زملائه المتسابقين». واستطرد قائلا « في الحقيقة هذه البطولة هي الاولى له في الشرق الاوسط ولسنا مستعجلين على المشاركات عقب انتهاء هذه البطولة ، سوف نقوم بتقييم أدائه ونتيجته في هذه البطولة مع ختامها ثم سنضع له الخطة المناسبة و اختيار بطولة التي يمكن من خلالها أن يقدم مستوى يرضي طموحاته الشخصية وكذلك يعزز من تواجده في منصات التتويج تدريجيا.