911233
911233
الرياضية

1300 مشارك في النسخة السادسة من ماراثون الموج مسقط

28 يناير 2017
28 يناير 2017

شهد تألق العدّائين المواطنين في الفئات الثلاث -

شهد الموج مسقط أمس الأول ختامًا مثيرًا في النسخة السادسة من ماراثون الموج مسقط 2017م في ظل حضور جماهيري كبير وأجواء رياضية وعائلية، حيث انطلقت أول أفواج المتسابقين عند الساعة 6 فجرًا، ووصل أول المتسابقين عند خط النهاية حوالي الساعة التاسعة وعشر دقائق، وشهدت نتائج السباق تألق العمانيين في المراكز الأولى في الفئات الثلاث. أقيم حفل توزيع الجوائز تحت رعاية سعادة ميثاء المحروقية، وكيلة وزارة السياحة ورئيسة مجلس إدارة عُمان للإبحار، وبحضور ناصر بن مسعود الشيباني الرئيس التنفيذي للموج مسقط، ويوسف بن محمد العجيلي الرئيس التنفيذي لشركة بي.بي عُمان، ومحمد بن مبارك الشكيلي نائب رئيس التسويق بالطيران العُماني.

تجدر الإشارة إلى أن النسخة السادسة من ماراثون مسقط قد سجلت رقمًا قياسيًا في عدد المتسابقين المسجلين، وذلك بفضل الشراكة التي تأسست بين عُمان للإبحار ورابطة عدّائي مسقط من أجل الارتقاء بالسباق هذا العام ومستقبلًا. وتأتي هذه الشراكة والجهود الحثيثة متماشية مع مبادرات برنامج «تنفيذ» الذي دشنته الحكومة العام الفائت من أجل تنويع مصادر الدخل الوطني، حيث جاءت السياحة الرياضية من ضمن القطاعات المستهدفة للتطوير. وأشارت سعادة ميثاء المحروقية، راعية الحفل، إلى أهمية هذا السباق وقالت: «مثل هذه السباقات تشهد مشاركة كبيرة من الرياضيين العُمانيين والإقليميين ومن مختلف دول العالم، وتعد دافعًا كبيرًا للقطاع السياحي، وكذلك تسهم في تفعيل دور الرياضة في المجتمع، واستقطاب الزوار من خارج السلطنة. ويعكس هذا النجاح توجه السلطنة للتركيز على الرياضة كركيزة أساسية في استراتيجة التطوير السياحي».

وجهة مثالية

وفي حديثه عن نجاح السباق لعام 2017م، قال ديفيد جراهام، الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار: «تعتبر مسقط والسلطنة وجهة مثالية لإقامة الماراثونات لا سيما في هذا الوقت من العام حيث اعتدال درجات الحرارة، ودفء أشعة الشمس في الساعات الأولى من الصباح، كما أن مسار السباق رائع جدًا حيث يتسابق المشاركون على طول الخط الساحلي بجانب مياه المحيط الهندي، وفي جنبات ملعب الموج للجولف. شهدنا مشاركة من 1300 متسابق هذا العام، والحق أن علينا أن نشكر شركائنا الموج مسقط الراعي الرئيسي للسباق، والطيران العُماني وبي.بي عُمان، فبفضل دعمهم استطعنا زيادة عدد المتسابقين هذا العام». وأردف جراهام بشأن مستقبل السباق: «لدينا خطط طموحة للسباق بعد النجاح الذي شهدناه خاصة وأن الجهات المعنية وشرطة عمان السلطانية قد أكّدت على مواصلة دعمها للنسخ القادمة، كما أن الراعي الرسمي أعلن أيضا تجديد دعمه للفعالية بعد ما أثمرته الجهود المشتركة بين عمان للإبحار ورابطة عدائي مسقط».

مكان مثالي

ومن جهة أخرى، أعرب أحمد المالكي، رئيس رابطة عدّائي مسقط عن سعادته بالتنظيم لنسخة هذا العام من السباق، مشيرًا إلى جاذبية مسقط ووفرة المواقع المتميزة فيها لممارسة رياضة الجري، حيث قال: «في هذا الوقت من العام دائمًا تكون مسقط مكانًا مثاليًا لإقامة المارثون مع أجواء معتدلة، ورحابة الضيافة العُمانية، وتواجد مواقع فريدة متنوعة لممارسة الجري في مسقط خلال هذه الفترة. العدد المشارك هذا العام هو ضعف العدد المشارك في العام الفائت، وهو نمو كبير جدًا في غضون فترة وجيزة للسباق».

هذا وقد تنافس المشاركون في ثلاث فئات هي الماراثون لمسافة 42 كلم، ونصف الماراثون لمسافة 21 كلم، وتحدي الـ10 كلم. وقد شهدت فئة العشرة كيلومترات مشاركة العدد الأكبر بحوالي 770 متسابقا، وقد كانت المراكز الأولى في الترتيب العام لهذه الفئة عمانية بشكل كامل بحصول يونس الجابري على المركز الأول برق قياسي 35:59 دقيقة فقط، بعده عيسى العزيزي بفارق أقل من نصف دقيقة، ثم سالم المزروعي في المركز الثالث بفارق دقيقة عن العزيزي. كما قسمت هذه الفئة إلى فئات فرعية كفئة الفتيات الناشئين، والمخضرمين، وكبار المخضرمين، وجاءت السلوفاكية ماريا ماركوفيكوفا في المركز الأول في فئة الفتيات بزمن 45 دقيقة و58 ثانية، بعدها البريطانية سومايا كافري، ثم مواطنتها جين لامونت في المركز الثالث.

كما تربع العُمانيون أيضُا الترتيب العام لفئة نصف الماراثون بحصول عبد الله القريني على المركز الأول بزمن ساعة و10 دقائق و19 ثانية، يليه محمود القريني، وفي المركز الثاني حمد السيابي. أما في فئة الفتيات فقد جاءت في المركز الأول الألمانية بريجيت شولز، وبعدها البريطانية لوسي سوانسون، ثم مواطنتها البريطانية روث وودفاين في المركز الثالث. وقد شهدت هذه الفئة مشاركة حوالي 395 متسابقا ومتسابقة.

أما فئة الماراثون لمسافة 42 كلم، فقد شارك فيها حوالي 153 متسابقا، وجاء المركز الأول في الترتيب العام في هذه الفئة من نصيب البلجيكي بيير بروير بزمن ساعتين و42 دقيقة و51 ثانية، وبعده العُماني عامر العامري في المركز الثاني بفارق حوالي 11 دقيقة، وبعدهما في المركز الثالث جاء البريطاني إدوارد بلاك. وفي فئة النساء، حازت الأيسلندية أستا باركر على المركز الأول، تبعتها الأمريكية كيشا جوزي، ثم البريطانية هيلين جراهام. وقد حصل الأوائل الثلاثة من الرجال والنساء في هذه الفئة على جوائز مالية بمقدار 500 ريال للمركز الأول، و300 ريال للمركز الثاني، و200 ريال للمركز الثالث. وعند سؤاله عن تطوير مسقط كوجهة مثالية للسياحة الرياضية، قال ناصر الشيباني: «نظرًا لما تتمتع به مسقط من ثقافة عريقة تتأصل فيها الضيافة والترحاب، ومع التنوع طبيعي في التضاريس، فلن تجد أفضل منها للجري في أول ماراثون من العام. ونحن في الموج مسقط نسعى لتقديم تجربة فريدة لنمط الحياة العصرية والترفيه، ولكن فوق ذلك نهدف إلى إضافة تجربة إيجابية لك الزائرين في مسقط. ويسرنا دعم هذه الفعالية التي تعكس الثقافة العُمانية الفريدة والتراث العريق، وتبرز جمالها الساحر للعالم، ويسعدني أن أبارك لجميع المشاركين والفائزين».