910819
910819
الاقتصادية

النفط يرتفع بدعم اتفاق أوبك والإنتاج الأمريكي يحد من المكاسب

27 يناير 2017
27 يناير 2017

سنغافورة (رويترز) - ارتفعت أسعار النفط أمس بدعم من جهود منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وغيرها من المنتجين خارجها لتعزيز السوق بخفض الإمدادات لكن زيادة الإنتاج الأمريكي حدت من مكاسب الخام . وبحلول الساعة 0753 بتوقيت جرينتش جرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة عند 56.41 دولار للبرميل بزيادة 17 سنتا عن سعر التسوية السابقة.

وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 21 سنتا إلى 53.99 دولار للبرميل. وكان النشاط محدودا خلال التداولات الآسيوية بسبب بدء عطلة السنة القمرية الجديدة في معظم دول المنطقة ومن بينها الصين وسنغافورة. وقال تجار إن الأسعار وجدت دعما في تخفيضات الإنتاج التي قادها أعضاء أوبك ومنتجون آخرون من بينهم روسيا بهدف تقليص تخمة المعروض العالمي . لكنهم أضافوا أن نمو الإنتاج في الولايات المتحدة محا جزئيا أثر هذه الجهود. وكان أعضاء أوبك وغيرهم من المنتجين خارج المنظمة اتفقوا على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الأول من 2017 لمواجهة تخمة المعروض التي شهدت إنتاج ما يتراوح بين مليون ومليوني برميل من الخام يوميا فوق حجم الاستهلاك على مدى السنتين الماضيتين . لكن إنتاج النفط الأمريكي ارتفع بنحو نصف مليون برميل يوميا منذ منتصف 2016 ليصل إلى 8.96 مليون برميل يوميا.

وفي طوكيو قال مصدر مطلع على جدول تحميل الناقلات في إيران إن من المتوقع أن ترتفع صادرات البلاد الشهرية من النفط قليلا في فبراير مع استيراد اندونيسيا أولى شحناتها منذ رفع العقوبات عن طهران العام الماضي. لكن الأحجام تظل دون مستواها المرتفع الذي سجلته في سبتمبر الماضي بما يشير إلى أن إيران واجهت صعوبة في إيجاد المزيد من المشترين لنفطها حتى بعد إعفائها من تخفيضات الإنتاج التي اتفقت عليها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وغيرها من الدول المصدرة للنفط في نوفمبر .

وتوقع التجار من إيران أن ترفع الإنتاج قليلا وتزيد الصادرات لتستعيد حصتها السوقية.وقال المصدر المطلع إن من المتوقع أن تصل صادرات إيران من الخام والمكثفات في فبراير إلى ما يتجاوز قليلا 2.20 مليون برميل يوميا ارتفاعا من 2.16 مليون برميل يوميا هذا الشهر وهي أدنى وتيرة منذ يوليو . وكانت الصادرات ارتفعت إلى نحو 2.6 مليون برميل يوميا في سبتمبر. وقال عباس كاظمي نائب وزير النفط الإيراني ورئيس شركة تكرير وتوزيع النفط الوطنية إنه بينما انخفضت صادرات الخام والمكثفات تخطط إيران لزيادة صادراتها من المنتجات النفطية كثيرا هذا العام مع تجديد مصافيها. وقال كاظمي لرويترز في مؤتمر نفطي في طوكيو أمس الأول في عام 2017 أتوقع تصدير نحو 600 ألف برميل يوميا من المنتجات النفطية. تلك هي الخطة».

وأضاف أن المنتجات ستشمل زيت الوقود وزيت الغاز والكيروسين.

ومن المتوقع أن تزيد عمليات تحميل شحنات النفط الخام المتجهة إلى آسيا -التي تضم أكبر زائن إيران- إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر لتقارب 1.5 مليون برميل يوميا في فبراير. وتزيد تحميلات يناير قليلا على 1.46 مليون برميل يوميا.

وذكر المصدر أن من المتوقع أن تستورد اندونيسيا نحو 34 ألف برميل يوميا في فبراير.

ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي الصادرات إلى أوروبا أكثر من 610 آلاف برميل يوميا في يناير ونحو 590 ألفا في فبراير مقارنة مع 800 ألف برميل يوميا في ديسمبر والذي كان الأعلى منذ رفع العقوبات.

وأشار المصدر إلى استيراد هولندا لأولى شحناتها من الخام بشراء نحو 70 ألف برميل يوميا هذا الشهر. واشترت هولندا مكثفات من إيران في وقت سابق.

ويتوافق هذا مع معلومات كشفت عنها مصادر تجارية وملاحية أبلغت رويترز أن ناقلتي نفط مملوكتين لإيران تبحران إلى روتردام مركز تجارة وتكرير النفط في شمال أوروبا.

وتشير هذه التطورات إلى أن إيران تجاوزت حاجزا آخر في جهودها الرامية لاستعادة حصتها السوقية التي فقدتها خلال سنوات العقوبات الدولية التي عرقلت مبيعاتها من النفط الخام والمكثفات إلى السوق العالمية.

وتزيد إيران شحناتها النفطية التي تحملها ناقلات مملوكة لأجانب منذ تخفيف القيود على تأمين السفن في أبريل نيسان الماضي. ومن المقرر أن يتم تخفيف هذه القيود أكثر الشهر المقبل. وفي الشهر الماضي حملت ناقلات نفط عملاقة مملوكة ليونانيين وكروات الخام الإيراني من جزيرة خرج إلى إسبانيا وإيطاليا وتايلاند وفقا لبيانات تتبع السفن المتوافرة لدى خدمة رويترز ايكون.

وتحمل إيطاليا نحو 32 ألف برميل يوميا في يناير ونحو 110 آلاف برميل يوميا في فبراير فيما تحمل إسبانيا كمية مماثلة في يناير وأكثر بقليل من 70 ألف برميل يوميا في فبراير .