910772
910772
المنوعات

مسرح المدينة يحتضن حكاية «حارة البخت»

27 يناير 2017
27 يناير 2017

احتضن مسرح المدينة بمتنزه القرم الطبيعي المسرحية العمانية الكوميدية «حارة البخت» التي قدمها أعضاء فرقة «تواصل» المسرحية ضمن فعاليات مهرجان مسقط 2017م، وقد نالت المسرحية إعجاب الحضور المشاهدين الذين تفاعلوا مع مختلف المشاهد حيث الأداء الكوميدي الذي تميز به الممثلون أعضاء الفرقة في مختلف المشاهد والفصول.

المسرحية تعاد السبت الموافق (11 فبراير)  على المسرح ذاته وهي من تأليف وإخراج مالك المسلماني، بساعده في الإخراج طاهر الحراصي وفي الإشراف العام يوسف الريسي، ومن بطولة عدد من الفنانين منهم: حكيم الصالحي ووفاء البلوشية وتاج محمد نور وسامي البوصافي وسليمان الرمحي وغيرهم من الممثلين الكوميديين الشباب.

تعتبر حكاية المسرحية من الحكايات الفنتازية الشعبية التي لا تحدد مكان وزمان وقوع الأحداث فيها كما أنها مغلفة بطابع تغلب عليه الكوميديا أكثر من التراجيديا تدور أحداثها في حارة تسمى حارة البخت وهي حارة مكونة من أناس بسطاء مادياً عدا امرأة ثرية تدعى «حمامة» لديها من المال الذي ساعدها في تقديم قروض لأهل الحارة فتمكنت من التحكم بحياتهم وأصبحت تحدثهم من شرفة عالية تطل على الحارة دون النزول معهم.

يسكن مع حمامة أخوها ويدعى «ينال» وهو فتى غير محبوب في الحارة تستخدمه حمامة في معرفة أخبار الحارة وهو يعشق فتاة تدعى «بدور» إلا أنها لا تبادله الحب والاهتمام، ونجد ينال يلاحق فتى في الحارة يدعى «حمود حقمة» لتقصي المعلومات منه، يشتري أهل حارة البخت كوبونات اليانصيب من صاحب مقهى الحظ ويدعى «درويش» بشكل مستمر سواء من الاقتراض من بعضهم أو من حمامة أو ببيع ممتلكاتهم أو رهنها  إلا أنه لم يحالف أحدهم الحظ في الفوز بجائزة اليانصيب والتي تبلغ مليونا وأبرز الزبائن هما سالمين وهو صديق صاحب المقهى درويش وأبو صالح الذي تسلف كثيراً حتى أصبح يتهرب من مواجهة الجميع وأهمهم حمامة.

وفي أحداث القصة، تقرر الجهة المنظمة لليانصيب تخصيص الجائزة لأهالي حارة البخت وبالتالي فإنه من المؤكد أن يكون الفائز أحدهم فتقرر حمامة ولأول مرة أن تشتري أكبر عدد من الكوبونات خوفاً من أن يظهر لها منافس ثري في الحارة. تتواصل الأحداث ، ثم ينشأ خلاف بين ابنة سالمين والفتاة بدور وهي فتاة مدللة ومحبوبة في الحارة ويعشقها صالح ابن أبو صالح ويبدو أنها تبادله الحب والاهتمام إلا أنه ولأحداث معينة، تضعف شعبيتها ويساعد في ذلك شاب يدعى مسعود الفندال فيقع التلفزيون ويتحطم دون أن تسنح لهم الفرصة لمعرفة الفائز.

نرى بدور خارجة من بيت حمدون مرعوبة لتصادف والدها سالمين الذي خرج للبحث عنها بعد المأدبة فتخبره بأنها وجدت حمدون قد مات فنعود لحمامة درويش وصالح لنسمع حمامة وهي تقول بأن الجميع قد حضر المأدبة عدا حمدون، ويستمر حديث بدور وسالمين فتخبر بدور والدها أن الفائز باليانصيب هو حمدون حسب تخمينها وهي تسوق له الأدلة فيقرران كتمان الأمر إلا أننا نكتشف بأن مسعود الفندال قد سمع حوارهما ويضطران لإدخاله في اللعبة رغم الخلاف بين بدور ومسعود الفندال.

تستمر الحكاية ويكتشف درويش وصالح بأن حمدون قد مات وأن الكوبون قد اختفى فيسأل المندوب عن الفائز لتعلن حمامة بأنها هي الفائزة وتطلب المندوب بالصعود إليها على الشرفة، يتردد سالمين حين يرى الموقف ويوبخ بدور بأنها تتوهم فوز حمدون بل يتأكد سالمين من فوز حمامة ثم نرى المندوب وقد عاد للحارة غاضباً وخلفه حمامة ليخبر الناس بأن حمامة عرضت عليه عمولة مقابل أن يسامحها من تقديم الكوبون التي تدعي بأنها فقدته، يتفاجأ بردة فعل الناس وأبرزهم درويش وسالمين مطالبين المندوب بتمرير الموقف بقناعتهم ورضاهم إلا أن المندوب يفاجئهم بطلب عمولة أكبر من التي عرضتها عليه حمامة.

تستلم حمامة الجائزة ويمضي الجميع فتبدأ المسرحية من لحظة معينة في بدايات المسرحية يلتقي فيها صالح ببدور وهو يحكي لها عن حلم غريب فتستمر الأحداث إلا أننا نرى بأن شباب الحارة قد تغيرت معاملتهم للرجال الكبار وهم درويش وسالمين وأبو صالح  فيعقد الثلاثة اجتماعا برئاسة حمامة ليقرروا الخطة القادمة لتكون الكلمة عند حمامة.