العرب والعالم

الفلبين: تنظيم «داعش» يسعى لبناء شبكة جنوب شرق آسيا

26 يناير 2017
26 يناير 2017

مانيلا - (رويترز): قال وزير الدفاع الفلبيني دلفين لورينزانا أمس: إن بلاده تلقت معلومات مخابرات عن تكثيف التواصل بين متشددين محليين وتنظيم داعش مما يزيد المخاوف من سعي التنظيم لتوسيع نفوذه من الشرق الأوسط وبناء شبكة في جنوب شرق آسيا. وقال لورينزانا: إن المعلومات التي تلقتها بلاده من حلفاء كشفت أن قائدًا في جماعة أبو سياف المتشددة التي عرفت بعمليات القرصنة والخطف في جنوب الفلبين يسعى للتوسع في مناطق جديدة في الفلبين بإيعاز من داعش.

وقال وزير الدفاع في مؤتمر صحفي وهو يشير لأحد قادة جماعة أبو سياف: «إسنيلون هابيلون ترك منطقة عملياته التقليدية في جزيرة باسيلان وتوجه إلى لاناو ديل سور لاستكشاف ما إذا كانت المنطقة صالحة لانتقال (جماعته) إليها». ولاناو ديل سور إقليم في جزيرة مينداناو الرئيسية في جنوب البلاد. وتقع مينداناو إلى الشمال الشرقي من جزيرة باسيلان.

ولم يذكر لورينزانا الدولة التي وفرت معلومات المخابرات لكنه ذكر أنها كشفت تحرك هابيلون لتفقد المنطقة الجديدة «بأوامر» من داعش. وحتى وقت قريب كان الجيش الفلبيني ينكر وجود صلات بين داعش والمتشددين في الفلبين. وقال الجيش: إن إعلان جماعة أبو سياف مبايعتها للتنظيم المتشدد كان من قبيل الاستعراض، وخطفت جماعة أبو سياف التي تنشط في جزيرتين بجنوب الفلبين عشرات الأجانب على مدى الأعوام الماضية وذبحت عددا منهم ومن بينهم كنديان العام الماضي.

وأعلنت الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على هابيلون الذي قاد في عام 2001 عملية خطف 20 شخصًا منهم ثلاثة أمريكيين في أحد المنتجعات. وعرف هابيلون على أنه قائد جماعة أبو سياف في باسيلان، وعبر الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي في الآونة الأخيرة عن قلقه من أن «تلوث» تنظيم داعش أراضي الفلبين إذا ما طرد مقاتلوها من العراق وسوريا.

وقال لورينزانا في إشارة إلى التواصل بين أبو سياف وداعش «كانا يتواصلان من قبل لكن ليس كثيرًا مثل الآن (حيث) تكافح داعش في الشرق الأوسط للاحتفاظ بالأراضي التي كانت تسيطر عليها». ولاناو ديل سور معقل لجماعة ماوتي المتمردة التي أعلنت أيضا مبايعتها لداعش. واعتقل عدد من أعضاء تلك الجماعة في أعقاب تفجير العام الماضي أسفر عن مقتل 14 شخصًا.

وقال لورينزانا: إن القوات الفلبينية قصفت أمس مواقع للمتمردين في جبال لاناو ديل سور بالقنابل وقذائف المورتر في محاولة لطرد هابيلون.