المنوعات

تدشين «كرسي محمود درويش الجامعيّ والثقافيّ» في بروكسل

26 يناير 2017
26 يناير 2017

بروكسل، الأناضول: شهد قصر الفنون الجميلة في العاصمة البلجيكية بروكسل، مساء أمس الأول، حفل تدشين «كرسي محمود درويش الجامعيّ والثقافيّ».

وجاء ذلك بمبادرة من فيدرالية «والونيا- بروكسيل»، وشراكة مع أكاديمية الفنون الجميلة، وجامعة بروكسل الحرّة، وجامعة لوفان الكاثوليكية، تكريما للشاعر الفلسطيني الراحل (1941- 2008).

وخلال الحفل، تحدث عدد من أصدقاء ورفقاء درويش عن سيرته وإسهاماته في المنتج الثقافي العالمي؛ مشددين على أنه تجاوز فلسطينيته، وعبر عن العقل الإنساني وتفاعله مع الظلم والاحتلال والسلام.وقال أندي فلتير، وهو أحد أبرز أصدقاء درويش، وصاحب دار نشر، إن الشاعر الراحل يمثل «أكثر من رمز ثقافي وسياسي لشعب كامل آمن بدور الثقافة، وخاصة الشعر، في تحقيق أهداف التحرر والتعبير عن الوجود».وأضاف فلتير، في حديث للأناضول، أن «محمود درويش يُنظر إليه على أنه شاعر القضية الفلسطينية، وهو فعلا كذلك، لكنه اليوم يتجاوز هذه الصفة، ليكون أحد أبرز شعراء القرن (العشرين)، ما أوصل شعره إلى العالمية، وهو ما نقرأه اليوم في أفكاره التي صدح بها منذ سنوات إبداعه الأولى».

وأُنشئ «كرسي محمود درويش» سنة 2016، استجابةً لمبادرة رودي ديموت، رئيس فيدرالية «والونيا- بروكسيل»، المعروف بمناصرته للقضية الفلسطينية، وذلك بهدف تخليد الأثر الشعريّ والفكريّ لدرويش، الذي تُرجِمت أعماله، التي تضمّ 20 مجموعة شعريّة و7 كتب نثريّة، إلى ما يقرب من 40 لغة.

ويقترح هذا الكرسي إقامة ندوات وأنشطة أكاديمية أخرى تشجّع على وضع الرسائل والأطروحات الجامعية، والترجمات، وإعداد الدوريّات الثقافيّة المخصّصة لتحفيز الأوساط الطلّابية ودوائر البحث العلميّة.

وتم الإعلان خلال حفل التدشين أن «كرسي محمود درويش» سيطلق جائزة «محمود درويش» الدولية، التي سوف تُخصَّص لإحدى رسائل الماجستير أو أطروحات الدكتوراه.

وشهد الحفل تنظيم مائدة مستديرة وشهادات حول مسيرة درويش وعرض للفيلم القصير «محمود درويش: خطاب طليطلة» لسيمون بيتون، إضافة الى حفل موسيقيّ ضم الفنان الفلسطيني، تامر أبو غزالة (غناء)، شادي شرم الحسيني (بيانو)، خالد ياسين (إيقاعيّات)، محمود والي (غيتار)، فضلا عن عرض لأعمال الفنان التشكيليّ، إرنست بينيون إرنست، التي تتناول عالَم محمود درويش.