906739
906739
إشراقات

المرأة المسلمة ... والدعوة إلى الله

26 يناير 2017
26 يناير 2017

المجالات المناسبة في الوقت الحاضر -

آسية بنت سالم الحجية -

906741

إن الدعوة إلى الله من أفضل الأعمال التي يتقرب بها المسلم والمسلمة إلى ربه، فهي وظيفة الأنبياء والمرسلين، والرجل والمرأة مكلفان بهذه المهمة كل حسب استطاعته، فالمرأة تدعو بنات جنسها، وتهتم بالقضايا الخاصة بالنساء، ويتطلب الإعداد للدعوة جهودًا كبيرة تتناول كافة أوجه البناء في الشخصية الدعوية، فالمرأة مدرسة إن أعددتها «أعددت شعباً طيب الأعراق».

فالدعوة علم له قواعده وقوانينه، وموضوعه هو ما جاء به الإسلام من أوامر ونواهي وما يتعلق بالعقيدة والشريعة والأخلاق، ومعناه هو حث الناس على فعل الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وتأتي أهمية هذا الموضوع من انحصار الدعوة غالبًا لجنس الرجال مما أدى إلى جهل كثير من النساء بأمور دينهن، وكذلك عدم اقتناع المجتمع بمسؤولية المرأة الدعوية وإنما يقتصر عملها على خدمة بيتها، وهناك الكثير من الأدلة القرآنية التي تبين أهمية عمل المرأة الدعوي منها: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) سورة التوبة، فهذه الآية تدل على أن المرأة مكلفة بالدعوة تكليفًا خاصًا حسب قدرتها وإمكاناتها وحسب الضوابط الشرعية.

(وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) سورة آل عمران، فلا بد من جماعة تدعو إلى الله، وهذه الجماعة ليست خاصة بجنس الرجال دون النساء بل من تحققت فيه مؤهلات القيام بالدعوة.

وقد كان لأمهات المؤمنين - رضي الله عنهن - الحرص الكثير على تبليغ رسالة النبي صلى الله عليه وسلم في حياته، وتعليم القرآن والإكثار من تلاوته وتدبره، وحتى بعد وفاته صلى الله عليه وسلم استمر حرصهن على تبليغ ما تعلمنه، قال تعالى (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا) سورة الأحزاب.

وقد كانت السيدة عائشة رضي الله عنها المثال الأعظم على حبها للعلم والتبليغ، فقد أحاطت بكل الروايات، وقد أفرد بعض المصنفين كتبا خاصة بها لعظم النفع، وإتقانها وإخلاصها في نقل السنة المطهرة للمسلمين، حيث بلغت رواياتها (2210)، وكذلك أم سلمة - رضي الله عنها - واحدة من القدوات التي تحملت الأذى الشديد في سبيل الدعوة، فقد هاجرت بدينها إلى الحبشة ثم إلى المدينة المنورة، وعاشت في بيت النبوة تنشر ما تتعلمه من رسول الله، وقد كان رسول الله يطلب مشورتها ويأخذ بها، وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم حرصت على تبليغ أفعاله صلى الله عليه وسلم.

ولا ينسى التاريخ الدور العظيم الذي قامت به أسماء بنت أبي بكر في الهجرة، وأم عمارة في الجهاد وغيرهن الكثير. وقد كانت أمهات المؤمنين - رضي الله عنهن - يحرصن على السؤال عن كل ما خفي عنهن في أمر دينهن، وفي الوقت نفسه كان الناس يسألون أمهات المؤمنين - رضي الله عنهن - في بعض القضايا التي تشكل عليهم، فجابر بن زيد كان يأتي من البصرة ليأخذ العلم من السيدة عائشة رضي الله عنها.

وإن جهود الدعوة لم تقتصر على زوجات الأنبياء والصحابيات بل امتد إلى غيرهن من النساء وأخذ العلم على أيديهن كثير من المسلمين.

وتتعدد المجالات الدعوية المناسبة للمرأة في الوقت الحاضر في عمل المرأة الدعوي في البيت؛ ويكون ذلك من خلال غرس العقيدة في نفوس أبنائها وتربيتهم على الأخلاق الحميدة كالتقوى والصدق وصلة الرحم وبر الوالدين، وإبعادهم عن أجهزة الإعلام الفاسدة وإيجاد البدائل المناسبة، وإقامة الحلقات القرآنية في بيتها وذلك بتخصيص وقت معين لتدارس القرآن وتلاوته.

وعملها في المجتمع؛ ينبغي للمرأة المسلمة أن تهتم بمجتمعها وتسعى إلى التعرف على أهم القضايا التي تحتاج لها المرأة ولتبدأ أولا بجيرانها، فجبريل عليه السلام كان يوصي النبي بالجار حتى كاد أن يورثه المال، فإن الوصية بتعليمه تكون أولى، لذا وجب على المرأة أن تهتم بجيرانها وأهلها، وبعد ذلك تنطلق المرأة الداعية إلى قريتها وتسعى إلى إقامة علاقات طيبة بين النساء تقوم على الود والحب والاحترام، وتدعوهن إلى عمل الخير، ومن أهم الأنشطة التي تقوم بها: تفعيل مدارس القرآن والمجالس العامة كالتجمع لتلاوة القرآن وحفظه وتدارس علومه أو تخصيص يوم واحد في الأسبوع لإلقاء محاضرة علمية

وعملها في الإعلام ؛ تستطيع المرأة في الوقت الحالي استغلال وسائل التواصل الاجتماعي فتنشر كل ما هو مفيد، وأيضا تسعى إلى تأليف الكتب وعمل المطويات، والمساهمة في النشرات العلمية.

وتسعى المرأة أيضا أن تخالط صديقاتها وزميلاتها في العمل أو من يكون تحت مسؤوليتها كالطالبات في المدارس، فتستمع إلى مشاكلهن وتحاول قدر استطاعتها إرشادهن والأخذ بأيديهن، وكذا المرضى في المشفى فالمريض يكون في ضعف ومحتاج إلى من يأخذ بيده ويقويه على الإيمان والصبر.

وقد حدد الإسلام مجموعة الضوابط الشرعية المتعلقة بقيام المرأة بالدعوة منها: عدم الخلوة بالرجل، والاختلاط ، والالتزام بالحجاب، وعدم الخضوع بالقول، وعلى المرأة أن تلتزم بهذه الضوابط لكي تحقق الغايات المرجوة منها.

ويلزم على المرأة قبل القيام بالدعوة إعدادها إعدادًا متكاملا سواء كان هذا الإعداد إعدادًا علميًا من ناحية تزويدها بالمعارف والعلوم الفقهية أو أساليب الإلقاء أو من ناحية الإعداد الاجتماعي والنفسي والأخلاقي

وقبل أن أختم مقالي هذا أهمس إليك أختي الداعية بعض التوجيهات لتلازمها في طريق الدعوة بأن تخلصي النية لله تعالى في عملك ودعوتك، وتخيري الوقت المناسب للدعوة، فالدعوة أوقات ثمينة اغتنميها ولا تستعجلي الثمرة، ولا تقتصري على وسيلة واحدة في دعوتك بل التنوع مطلوب ومحمود ويأتي بنتائج مثمرة. والأجيال القادمة بحاجة إلى دورك الفعال. وأسأل الله تعالى أن يوفق كل امرأة سلكت هذا الدرب وأن يفتح عليها أبواب الخير من حيث لا تحتسب، وأسأله تعالى أن يبارك في جهودنا إنه على كل شيء قدير، وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

نصائح للداعية -

زمزم بنت محمد البيمانية -

وظيفة الداعية إلى سبيل الله وظيفة عظيمة وجليلة وأنها وظيفة الأنبياء والرسل (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ).

ان الله قد من على المرأة بحمل الأمانة التي بها يكون توحيد الرب وإعمار الأرض، وأن حمل الأمانة بما تحمل من هم إخراج الناس من جهل في العبادة وظلم في الأرض تتطلب منك دعوة بحكمة وحسن موعظة (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) وهذا أول ما يجب أن تمضي به في طريق الهداية والإصلاح، فالداعية الناحجة بالحكمة تكون ملجأً للرأي ومقصدا للنزاع وملاذا للقلوب التائهة وصدق الشاعر إذ قال:

احرص على حفظ القلوب من الأذى

فرجوعها بعد التنافر يصعب

إن القلوب إذا تنافر ودها

مثل الزجاجة كسرها لا ينجبر

فالحكمة مفتاح لكل موعظة حسنة فاحرصي عليها واعلمي أن الموعظة الحسنة تطلب منك خفض جناحك لمن حولك ومعرفة أحوال الناس والقضايا التي تهمهم وتبصيرهم بالمسلك الصحيح والدرب المنير

ولتجعل المرأة هداية الناس هما يلازم داخلك فتسعى إلى الإصلاح ما استطعت وضع هم حال الأمة وما ألت إليه من دمار وظلم وواجبك لإزالة الظلم والعدوان والجهل والفقر وجور والطغيان.

إن العالم اليوم يدعونا لنتأمل النظر في أسباب الظلام الذي يعيشه الآخرون ودور الداعية المؤمن في إخراجهم مما يعيشون فيه بسبب ظلمهم لأنفسهم، وظلم الآخرين لهم.

وعليها أيضا الصبر على ما قد تجده من جهد وتعب وبذل للجهد فالله تعالى حض نبيه على الصبر في الدعوة (وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ).

فطريق الدعوة طريق به من التحديات، فهناك الجاحد الظالم لنفسه وهناك السفيه الذي يماري لينتصر وهناك الضعيف الذي لا يفقه قوله وهناك الجاهل الذي قصدك ليتعلم فأقبل عليه وما يدريك لعله يتزكى. وتذكر قول الله تعالى: (خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين). والصبر أيضا على واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتذكر أن واجبك لا بد له من حكمة من التفرد بالمنصوح لكراهته لذلك، كما قال الشاعر:

تعمدني بنصحك بانفرادي

وجنبني النصيحة في جماعة

وعلى المرأة الداعية الحكيمة الصابرة والحسنة في قولها، تربية نفسها أولا وتزكيتها خوفا ورجاء. وتربية النفس تكون بالعلم والقراءة والعلم هو علم للآخرة وبه تهدي للصراط القويم، وعلم لدنياك بما به منفعة للنفس والعبادة. والداعية بدون قراءة وعلم كالأعمى لا يبصر طريقه، فكيف ينير دروب الآخرين . فعلى الداعية أن يكون على بصيرة وهدى (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي) ومن هنا يرى الناس فيه مقصدا لما يعتري حياتهم الاجتماعية من صعاب فيجدوا في معرفته هدى لمسائلهم بما يلامس واقعهم ويرضي ضمائرهم.

وعلى الداعية أن تقصد بدعوتها وجه الله بلا مصلحة مادية أو شهرة وافتخار بالعلم والقدرة، فإنما هو فضل الله يعطيه من يشاء وينزعه ممن يشاء والعمل المخلص يخرج من القلب ويصل إلى القلوب فهما وإدراكا وإقناعا ورضى.

ولتكوني قدوة بقولك وعملك وسلوكك ولباسك، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)، فليس من الإنصاف أن تكون الداعية بخلاف ما تعض به، المجتمع يرى فيها الصلاح والقدوة التي تمضي بهدي القرآن والسنة.

وعلى المثقفة الفاهمة أن تتخصص في علم شرعي ما، فتبحث فيه وتدرسه وتتعمق في فهمه وتبحث فيما يتعلق به من مسائل ومباحث، فتكون مرجعا لهذا التخصص في مسائله ومستجداته بما يحقق التكامل مع ما تخصصت به الداعية من علوم أخرى، فنشكل جسرا متكاملا من التخصصات الشرعية نقود به المجتمع إلى هداه في كل بحثٍ وسؤال.

ولابد للمرأة من هدف دعوي تبذل في طريقه الوقت والمال وتسعى فيه بسعي الحثيث وجهد دؤوب وأن يكون ظنها بالله جميلا بأن طموحها لا محالة ستبلغه والله الموفق ولنتذكر قول الله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) فالسير بدون هدف كمن يخوض معركة بلا ضد.

والثقة بما تقوله أمر مطلوب، فإنما رسالتها هي إبلاغ كلمة الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي هو مسلك كل مؤمن عرف واجبه وهدفه.

ولنكن في دعوتنا ممن يبدأ بالأهم فالمهم في وعظ الناس وهدايتهم، ففي السنة النبوية المطهرة ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل معاذا إلى اليمن فقال: «إنك تأتي قوما أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم».

فأول ما ينبغي الحرص على إرشاد الناس إليه تصحيح العقيدة وتنقيتها قال تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) وبعد ذلك أركان الإسلام وأركان الإيمان.

ويجب أختي أن لا تتأثري بفكر دون علم أو لطائفة دون انصاف أو لقبيلة دون حق، فليكن الحق فكرك المنصف دون مظلمة أو مشادة في دين الله. وعليك أختي بتجديد الوسائل والطرق التي بها تبلغين الرسالة بنشر الخير في أرض الله بكلمة طيبه وعبارة مكتوبة صادقة ووصية مخطوطة منمقة بصورة محبذة بها تقريبا للجنة.

ولتضع الداعية هداية أهلها من همومها الأولية فصلاحهم واجب منها فكيف وقد أكد بقوله الله تعالى (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ) فتربي أولادها وزوجها على منهج الله والأخذ بيد أهلها إلى الحق والرشاد.

وعليها أيضا البذل من مالها للدعوة، وتحتسب أجره، ما أجمل أن يهتدي بك فرد (فَوَ اللَّهِ لَأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ) نعم خير لك من الدنيا وما فيها، لعل في إصلاحك له اصلاحه له ولأهله وزوجه وولديه.

وألا تستعجل الثمرة ولتعلم أن الهداية بيد الله وإنما عليها البلاغ (فإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد).

ولتكثر الداعية من الدعاء بأن يثبتها الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وأن يرزقك هداية الناس للحق والدين. نعم المرأة الداعية لا بد لها من إخلاص وحكمة وموعظة حسنة والتواضع للناس ولابد أن تعيش هم الأمة فتسعى للإصلاح لنفسها أولا ولأهلها ومجتمعها فتحدد الهدف ولتتعلم ولتقرأ ولتتخصص ولتثق بوعد الله ولا تستعجل الثمرة ولتلحق عملها المخلص بالدعاء فإن الخير بيديها والله الموفق.