اختتام الحلقة التدريبية للمسوح الصحية الوطنية للأمراض غير المعدية

وزير الصحة يشيد باستخدام الآليات الحديثة -

اختتمت صباح أمس حلقة العمل التدريبية للمسوح الصحية الوطنية «المسح الصحي الوطني للأمراض غير المعدية وعوامل خطورتها والمسح الصحي الوطني للتغذية» الذي استمر خمسة أيام متتالية بالقاعة الرئيسية بجامع السلطان قابوس الأكبر بالغبرة، بتنظيم وزارة الصحة ممثلة في مركز الدراسات والبحوث بالمديرية العامة للتخطيط والدراسات، وذلك بحضور معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، وبمشاركة الدكتورة هبة فؤاد من المكتب الإقليمي بالقاهرة والدكتورة لبنى باهاتيل من المقر الرئيسي بجنيف خبيرتين بمنظمة الصحة العالمية.

وفي تصريح لمعالي الدكتور وزير الصحة قال فيه: تعتبر هذه المسوح الصحية الوطنية الأولى من نوعها في استخدام الآليات الحديثة، لذا أوجه الشكر والتقدير على الجهود المبذولة والتي ستبذل في المستقبل، وأهمية هذه المسوح الصحية تكمن في وعي المواطنين حول خطورة الأمراض غير المعدية، إذ إنها في انتشار مستمر حتى في المستوى العالمي وخاصة في دول مجلس التعاون بدول الخليج مثل مرض السكري إذا كشف برنامج (افحص واطمن) ان المعرضين للإصابة بمرض السكري سواء من المواطنين أو المقيمين حوالي 40% والأسباب معظمها ترجع للمريض بسبب تغيير النمط الحياتي الذي يتبعه الإنسان وليس فقط للمؤسسات الصحية، فالصحة عليها تقديم أفضل الخدمات الصحية للمريض وأهمية زيادة الوعي له.

وأضاف: تأتي أهمية تغير النمط الحياتي لجميع أفراد المجتمع انطلاقاً من تناول الأكل الصحي والتقليل من الوجبات السريعة غير الصحية والابتعاد التام عن التدخين وشرب الكحول لما يشكل خطورة كبيرة على القلب والشرايين وغيرها من الأمراض، وكذلك إدراج النشاط البدني من أولويات تغيير النمط الحياتي، حيث يشكل الخمول البدني 24%. ولتكن الرياضة هي الهدف الأساسي للتمتع بصحة جيدة.

وأشار إلى أهمية تدريب المشاركين على أدوات وأجهزة المسح وكيفية استخدام الأجهزة الكفية في جمع البيانات وكيفية إدخال البيانات الدقيقة جدا.

يهدف المسح الى إنشاء قاعدة أساسية لبيانات وطنية عن الأمراض غير المعدية، وتوفير منصة لإنشاء نظام ترصد الأمراض غير المعدية الرئيسية وعوامل الخطر المصاحبة لها في سلطنة عمان، تقدير تعاطي واستخدام التبغ عند البالغين بالسلطنة واستنتاج المؤشرات الرئيسية لمكافحة التبغ بمنهجية علمية، ووضع قاعدة بيانات وطنية عن الأنماط الغذائية واستخراج مؤشرات وطنية، اتخاذ قرارات مستنيرة مبنية على الأدلة والبراهين، وضع إطار قوي للرصد والمتابعة والتقييم لمعرفة مدى تنفيذ السياسات والتدخلات وبما يتناسق مع إطار منظمة الصحة العالمية، تقديم التقارير بانتظام إلى الوزارات والجهات الصحية الوطنية والمنظمات الدولية بشأن التقدم المحرز في التدخلات التغذية وفي مجال الأمراض غير السارية.

الجدير بالذكر أن المشاركين في الحلقة قاموا أمس بزيارة إلى سداب بمدينة مسقط للتدريب الميداني عن المسح الصحي الوطني للأمراض غير المعدية وعلى كيفية أخذ البيانات من الأسر وإدخالها في الجهاز اللوحي.