الاقتصادية

الذهب يواصل خسائره مسجلا أدنى مستوى في أسبوعين

26 يناير 2017
26 يناير 2017

سجل 1192.52 دولار للأوقية..

لندن- (رويترز): تراجعت أسعار الذهب بالسوق الأوروبية أمس لتواصل خسائرها لليوم الثالث على التوالي، مسجلة أدنى مستوى في أسبوعين، تحت ضغط ارتفاع شهية المخاطرة بالأسواق المالية خاصة أسواق الأسهم العالمية، بالإضافة ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات.

وتراجع الذهب إلى مستوى 1192.52 دولار للأوقية (الأونصة) من مستوى الافتتاح 1201.03 دولار، وسجل أعلى مستوي 1202.43، وأدنى 1193.12 دولار الأدنى منذ يناير. وأنهت أسعار الذهب تعاملات أمس الأول منخفضة بنسبة 0.7 بالمائة، في ثاني خسارة يومية على التوالي، بفعل تباطؤ الطلب الاستثماري على المعدن كملاذ آمن، وارتفاع واسع في أسواق الأسهم العالمية.

واصلت أسواق الأسهم العالمية تحقيق مكاسب واسعة، تفاؤلاً بآفاق نمو الاقتصاد العالمي، بعد تحقيق كبرى الشركات أرباح أفضل من التقديرات، ومؤشرات على ارتفاع الطلب في أنحاء مختلفة من العالم، مع ارتفاع الصادرات اليابانية الشهر الماضي للمرة الأولى في 15 شهرًا. وقفزت الأسهم في آسيا لأعلى مستوياتها منذ يوليو 2015، مع صعود الأسهم اليابانية للجلسة الثانية على التوالي، واستهلت الأسهم الأوروبية جلسة اليوم عند أعلى مستوى في عام، وصعدت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد أند بورز 500 لليوم الثالث على التوالي مسجلة أعلى مستوياتها على الإطلاق.

حققت مؤشرات الأسهم الأمريكية في وول ستريت بالأمس مكاسب قياسية مع إغلاق مؤشر داو جونز الصناعي فوق 20 ألف نقطة للمرة الأولى في تاريخه، مع استمرار عمليات الشراء الواسعة، وسط تفاؤل المستثمرين بتنفيذ دونالد ترامب تعهدات توسيع الإنفاق على البنية الأساسية في الولايات المتحدة وتحفيز نمو أكبر اقتصاد بالعالم.

ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات بنحو 0.4 بالمائة، متعافيا من أدنى مستوى في 7 أسابيع 99.75 نقطة المسجل في وقت سابق من التعاملات، الأمر الذي يضغط بالسلب على أسعار الذهب كونها مقومة بالدولار وترتفع قيمتها بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust أكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب انخفضت بالأمس بمقدار 5.04 طن متري، في ثالث انخفاض يومي على التوالي، إلى إجمالي 799.07 طن متري، وهو أدنى مستوى منذ 16 مارس 2016.

تراجع الطلب على الذهب لأدنى

مستوى في 7 سنوات في 2016

وقال محللو خدمة جي.اف.ام.اس التابعة لتومسون رويترز في تقرير أمس: إن الطلب الحاضر على الذهب تراجع 20 بالمائة العام الماضي إلى أدنى مستوياته منذ 2009 حيث كبح انتعاش الأسعار بعد تراجعها لثلاث سنوات متتالية شهية المستثمرين لللمعدن. وأوضح المحللون إن شراء الحلي والعملات والسبائك إضافة إلى طلب القطاع الرسمي والصناعة تراجع إلى 3349 طنًا العام الماضي من 4184 طنًا في 2015 ليسجل أدنى مستوى في سبع سنوات. وساعد ذلك في رفع صافي الفائض بسوق الذهب إلى 1176 طنًا من 220 طنًا فقط في 2015 وذلك أكبر فائض بالسوق الحاضرة منذ بداية القرن. وتضرر الطلب قرب نهاية العام بفعل ارتفاع الدولار والتراجع الحاد في الطلب الهندي بعد أن سحب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بعض فئات أوراق النقد من التداول مما أشعل أزمة سيولة في الربع الأخير من السنة.

وقال فريق جي.اف.ام.اس “من المرجح أن يظل الدولار عقبة كبيرة أمام استمرار زيادات الأسعار على الأقل في النصف الأول من 2017.. والمؤشرات قليلة على أن الطلب الحاضر من آسيا قد يتسارع. “وقد يعود الطلب على الذهب للارتفاع في وقت لاحق من السنة بفعل التوترات السياسية المرتبطة برئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة وسير انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وعدة استحقاقات انتخابية في أوروبا. لذا يتوقع محللو جي.اف.ام.اس أن يبلغ متوسط سعر الذهب 1259 دولارًا للأوقية (الأونصة) في 2017.