909629
909629
العرب والعالم

الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية

25 يناير 2017
25 يناير 2017

القدس-(أ ف ب) - الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية العربية المحتلة، الذي طالب قرار لمجلس الأمن الدولي في ديسمبر الماضي بوقفه، موضع خلافات كبيرة منذ حوالي خمسين عاما.

- ما هي المستوطنات؟ هي مراكز سكنية شيدتها إسرائيل في الأراضي المحتلة خلال حرب يونيو 1967 ويقيم فيها مستوطنون إسرائيليون.

بدأت إسرائيل اقامة شبكة مستوطنات في كل الضفة الغربية المحتلة منذ سبعينات القرن الماضي وواصلت توسيعها بعد اتفاقات أوسلو الموقعة في 1993 التي شكلت أساسا لقيام السلطة الفلسطينية التي تتولى بشكل مباشر إدارة قسم من الأراضي الفلسطينية في حين لا يزال القسم الأكبر تحت الإدارة الإسرائيلية.

يعيش اليوم حوالي 430 ألف مستوطن في الضفة الغربية وسط 2.6 مليون فلسطيني.

ويعيش اكثر من مائتي ألف إسرائيلي الى جانب 300 ألف فلسطيني على الأقل في القدس الشرقية العربية التي احتلتها إسرائيل وضمتها في 1967 ثم أعلنتها عاصمة «موحدة أبدية» لها في 1980. ويتطلع الفلسطينيون لان تصبح القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

ويعيش نحو ثلاثين ألف إسرائيلي أيضا في جزء من مرتفعات الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل في 1967 ثم ضمتها.

وقامت اسرائيل في 2005 باخلاء المستوطنات التي بنتها في قطاع غزة الذي تفرض عليها حصارا محكما منذ 2006.

- ما هو وضعها القانوني؟ تعتبر الامم المتحدة والأسرة الدولية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير شرعية.

أما إسرائيل فتميز بين المستوطنات التي وافقت على بنائها وتلك التي لم تعط الحكومة الضوء الأخضر لإقامتها وتوصف بانها عشوائية.

- من هم المستوطنون؟ استوطن عدد كبير من الإسرائيليين في الضفة الغربية والقدس الشرقية بتشجيع من الحكومات المتعاقبة لا سيما في الكتل الاستيطانية مثل اريئيل ومعالي ادوميم ومستوطنتي بيتار عيليت وموديعين عيليت لليهود المتشددين.

ويعتبر الكثير من اليهود القوميين الدينيين انه يؤدون واجبا دينيا عبر الإقامة في «يهودا والسامرة» وهو الاسم التوراتي للضفة الغربية. وفي هذا الإطار استوطن مئات منهم في الخليل بالقرب من الحرم الابراهيمي، الموقع المقدس لدى اليهود والمسلمين والذي يشكل بؤرة توتر نظرا لوجوده في قلب مدينة الخليل الفلسطينية.

- كيف يرى الفلسطينيون المستوطنات؟ يعتبر الفلسطينيون المستوطنات الإسرائيلية جريمة حرب وعقبة كبرى في طريق السلام. وهم يطالبون بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في 1967 وتفكيك كل المستوطنات مع انهم وافقوا على مبدأ تبادل مساحات صغيرة من الأراضي لقاء السلام.

أما الدولة العبرية فتستبعد انسحابا كاملا إلى حدود الرابع من يونيو 1967، لكنها مستعدة للانسحاب من بعض أجزاء الضفة الغربية مع ضم الكتل الاستيطانية الكبرى التي يعيش فيها غالبية المستوطنين.