909579
909579
العرب والعالم

28 قتيلا في هجومين بـ«سيارتين مفخختين» على فندق بمقديشو

25 يناير 2017
25 يناير 2017

«حركة الشباب» تتبنى العملية -

مقديشو - (وكالات): قالت الشرطة ومسؤولون أمنيون إن 28 شخصا على الأقل لقوا حتفهم جراء تفجير سيارتين مفخختين بالقرب من مدخل فندق في العاصمة الصومالية مقديشو أمس. وقال مسؤول الشرطة محمد ضاهر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن شاحنة محملة بالمتفجرات انفجرت أولا أمام الفندق مباشرة، ثم انفجرت قنبلة داخل سيارة متوقفة بالقرب من الفندق. وأضاف ضاهر أن مسلحين ينتمون إلى «حركة الشباب» الإرهابية الصومالية اقتحموا فندق «داياه»، الذي يحظى بشهرة كبيرة بين رجال الأعمال ومسؤولي الحكومة، عقب التفجيرين. ودوت أصوات طلقات الأعيرة النارية في محيط الفندق. وذكر مسؤولو الشرطة والأمن أنه من بين القتلى جنود من القوات الحكومية وحراس من الأمن الخاص بالفندق ومدنيين. وذكر وزير الأمن الداخلي الصومالي عبد الرزاق عمر محمد أن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة نحو 40 شخصا.

وأبلغ مراسلون في الموقع وكالة الأنباء الألمانية بأن من بين المصابين أربعة صحفيين، وقال الوزير :«إننا فخورون بقواتنا الأمنية والحرس الخاص للفندق الذين منعوا الإرهابيين من الاستيلاء على الفندق»، وأضاف أن قوات الأمن أنقذت عدة مسؤولين وأشخاصا آخرين دون إصابة.

وقالت مواطنة من سكان المنطقة، وتدعى سميرة أحمد، :« لقد روّعنا هذا الهجوم الفظيع، لقد فقدت أحد أشقائي، والذي يملك متجرا صغيرا بجوار الفندق المستهدف».

وقال شهود لوكالة الأنباء الألمانية إن الانفجارين هزا مقديشو بالكامل، وتسببا في تهشم عشرات من النوافذ في محيط موقع الهجوم، وأضافوا أن السيارات المتوقفة بالقرب من الفندق تضررت من الشظايا وضغط الانفجارات.

وذكر صاحب أحد المتاجر، ويدعى عبد الله عبدي، لوكالة الأنباء الألمانية :« إنها منطقة مزدحمة... لقد لقي الكثيرون حتفهم، واستغاث آخرون طلبا للمساعدة بعدما أصيبوا».

وأعلنت «حركة الشباب» مسؤوليتها عن الهجوم على الفور عبر محطة «أندلس» الإذاعية الموالية للحركة .

وقالت الحركة إن مسلحيها قتلوا أشخاصا داخل وخارج الفندق.ودأبت حركة الشباب على تنفيذ هجمات بقنابل وأسلحة نارية في العاصمة في إطار سعيها للإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب وفرض تفسيرها المتشدد للإسلام. وخلال العامين الماضيين أخرجت حملة شنتها قوات الاتحاد الأفريقي والقوات الصومالية الحركة من معاقل رئيسية في الحضر لكنها لا تزال تنفذ هجماتها انطلاقا من قواعدها في المناطق الريفية. وأدى قرابة 300 عضو بالبرلمان اليمين الدستورية الشهر الماضي. ومن المقرر أن يختار المشرعون رئيسا للصومال لكن هذا التصويت تأجل مرة بعد أخرى.