908906
908906
المنوعات

اليوم.. محمد عبده يشدو في دار الأوبرا السلطانية

25 يناير 2017
25 يناير 2017

يقدم مجموعة من أشهر أغانيه -

تستضيف دار الأوبرا السلطانية مسقط اليوم الفنان محمد عبده ليشدو بنخبة مختارة من أشهر أغانيه وأكثرها قربا لجماهيره . الحفل الذي كان مقررا له ليلتين بالأساس، سيستمر على مدار ثلاث ليال نظرا للإقبال الكبير على تذاكره ونفادها في زمن قياسي. يقام الحفل في 26 و 27 و 29 يناير الجاري، في السابعة مساء.

يغني محمد عبده في الحفل مجموعة كبيرة من أغانيه المعروفة، منها: الأماكن، أنشودة المطر، يا راحلة، جمرة غضى، مذهلة، رسولي قوم، المسافة، صوتك يناديني، أخت النهار، وغيرها من الأغاني في برنامج الحفل القابل للتغيير الطفيف.

محمد عبده فنان غني عن التعريف، إذ يعتبر من أشهر الفنانين العرب على مستوى الوطن العربي الذين عاصروا الجيل القديم و الحديث. معروف بلقب «فنان العرب» و يحظى باحترام كبير في الساحة الفنية . شارك كثيراً بالغناء في المسارح العربية الكبرى في دول الخليج العربي، الشام و افريقيا.

بدأ محمد عبده رحلته الفنية في بداية الستينات الميلادية، تحديدا في عام 1961م، كانت بدايته مع عالم الغناء في سن مبكرة وهو طالب في المعهد الصناعي بجدة، تخرج منه عام 1963 م حيث كان ضمن أفراد بعثة سعودية متجهه إلى إيطاليا لصناعة السفن، تحولت الرحلة من روما إلى بيروت، أي من بناء السفن إلى بناء المجد الفني، وكان ذلك عن طريق (عباس فائق غزاوي) الذي كان من ضمن مكتشفي صوت محمد عبده عندما غنى في الإذاعة في برنامج (بابا عباس) عام 1960م، وبارك هذا الاكتشاف الشاعر المعروف طاهر زمخشري.

سافر محمد عبده من جدة إلى بيروت برفقة الغزاوي وطاهر زمخشري، وهناك تعرف على الملحن السوري (محمد محسن) الذي أخذ من الزمخشري كلمات (خاصمت عيني من سنين) ليغني محمد عبده أغنية خاصة به بعد أن غنى الكثير من أغاني من سبقوه ومنها أغنية (قالوها في الحارة.. الدنيا غدارة). سُجلت الأغنية وعاد فنان العرب لأرض الوطن ودخل إلى الغناء بقوة وتعرف على العديد من الشعراء أمثال إبراهيم خفاجي الذي كان له تأثير واضح على حياة محمد عبده الفنية، والموسيقار طارق عبد الحكيم الذي قدم له لحنا رائعا من كلمات الشاعر المعروف (ناصر بن جريد) بعنوان (سكة التايهين) التي قدمها محمد عبده عام 1966م. ووجد محمد عبده نفسه في حاجة إلى القيام بالتلحين لنفسه، رغم ألحان طارق عبد الحكيم وعمر كدرس التي صقلت موهبته لكنه خاض التجربة وكانت أغنية (خلاص ضاعت أمانينا.. مدام الحلو ناسينا) قدمها محمد عبده على العود والإيقاع دون أي توزيع موسيقي، وكان نجاح هذا اللحن تشجيعا لمحمد عبده على خوض التلحين الذاتي أكثر وأكثر.

شهدت فترة السبعينات العديد من النجاحات في مسارح عدد من البلاد مثل (الإمارات، قطر، لبنان، الكويت، ومصر) حيث الانطلاقة الأكبر ليصبح محمد عبده سفيراً للأغنية السعودية، وتطور الحال إلى أن أصبح سفيراً للأغنية الخليجية ثم للجزيرة العربية كلها، بعد طرقه ألوانا غنائية من مختلف مناطق المملكة والخليج العربي والجزيرة العربية ككل.

قبل انتهاء فترة السبعينات، قام الفنان محمد عبده بخوض تجربة الأغنية الطويلة مع مهندس الكلمة الأمير بدر بن عبد المحسن وذلك في أغنية (في أمان الله) أو (الرسايل) التي قدمها على مسارح القاهرة صيف عام 1974م، ثم قدمها على مسرح التلفزيون بالرياض في عيد فطر عام 1394هـ، وحققت هذه الأغنية نجاحا منقطع النظير، مما شجع الفنان محمد عبده على غناء أغنية (خطأ)، وهي أيضا من كلمات البدر. وعودة إلى أواخر السبعينات، وتعاون جديد لـ سامي إحسان مع محمد عبده وأغنية بعنوان (سهر) و (قلب تلوعه) والرائعة (أنت محبوبي) ثم (مالي ومال الناس) التي انتشرت بين الناس بطريقة غريبة.

في الثمانينات أقام الفنان محمد عبده حفلة في تونس، وأطلق عليه الرئيس التونسي حينها الحبيب بورقيبة لقب (فنان العرب) عبر تلك الحفلة في الثمانينات، ليقدم الجديد بعدها، ومنها دخوله للتعاون مع الملحن الدكتور عبد الرب إدريس، الذي قدّم لمحمد عبده إنتاجات رائعة مثل (محتاج لها، جيتك حبيبي)، بعد ذلك (أبعتذر)، ثم (كلك نظر)، حيث تأثر الملحن الكبير عبد الرب إدريس بفنان العرب محمد عبده وبأسلوبه، بدلا من أن يتأثر المغني بالملحن في معادلة عكسية لا تتم إلا مع فنان في وزن محمد عبده الفني.

يقود الفرقة التي ستصاحب الفنان محمد عبده في الحفل المايسترو وليد فايد محمد، برفقة كورال، وإيقاعيين من الخليج.