المنوعات

مشروع كلمة يصدر «قصص قصيرة» للكاتب الإسباني خوسيه ماريا ميرينو

25 يناير 2017
25 يناير 2017

أصدر مشروع «كلمة» للترجمة مجموعة قصصية بعنوان: «قصص قصيرة» للكاتب الإسباني خوسيه ماريا ميرينو، نقلته للعربية د.عبير محمد عبدالحافظ من مصر.

يطرح ميرينو في مجموعته القصصية هذه نمطًا سرديًا مجددًا في القصة الإسبانية، ولاسيما إبان حقبة السبعينيات، ممثلا جيل الروائيين الذي أعقب الحرب الأهلية. وهو يقارب من خلال قصصه رؤية مغايرة للأدب الملتزم، ويتبنى مفهوم الذاكرة الجماعية في قالب السيرة الذاتية أحيانا. ويطغى على القصص هاجس الكتابة الفانتازية، واستعادة الأسطورة، والأدب الشفهي، فضلا عن التأثر بروايات أمريكا اللاتينية وقصصها التي شكلت بدورها توجها موازيا في كتابات القصة والرواية الناطقة بالإسبانية، كأعمال بورخس، وكورتاثار، وماركيز.

ويتخفى الراوي في أعمال ميرينو وراء شخوص العمل التي يحوكها ببراعة عبر تقنيات سردية متعددة، وتتصادى بدورها مع شرائح المجتمع الإسباني ونماذجه الإنسانية المعاصرة، مؤسسا عليها مشروعه السردي. وتتسم لغة الحكي عند ميرينو بالسلاسة، وهو يطعمها بألفاظ من لغة إقليمه الجليقي.

يعد الكاتب خوسيه ماري ميرينو أحد أميز الأصوات الروائية الإسبانية التي تصدرت جيل السبعينيات من القرن العشرين، وقد انضم تاريخيا إلى باقة الكتاب الذين تزامن نتاجهم الأدبي مع الحقبة الأخيرة من دكتاتورية فرانكو، وبداية التحول إلى حقبة الديمقراطية، وأطلق النقاد على تلك المجموعة «جيل 1975»، أو «جيل الديمقراطية»، كما أطلق عليهم أحد النقاد «جيل 1968» في إشارة إلى الأحداث التي عرفت بـ«مايو باريس». بدا تأثر ميرينو بـ«بورخس، وكورتاثار وماركيز جليا»، وسعى ميرينو في أعماله إلى ترجمة العناصر اليومية لتصبح مكونات سردية فانتازية وتخييلية امتزجت برؤية ذاتية ونكهة محلية، فأسس مدرسة جديدة للكتابة الروائية في إسبانيا، استدعت روح الكلاسيكيات الإسبانية في العصر الذهبي. من أهم أعماله: رواية أندريس تشوث (1976)، والضفة المظلمة (1985)، وأرض الزمن المفقود (1987)، كما ترجمت أعماله إلى غير لغة، وحصل على جوائز عديدة.

المترجمة د.عبير محمد عبدالحافظ أستاذ اللغة والأدب الإسبانيين بجامعة القاهرة، وتشغل حاليًا منصب رئيس قسم اللغة الإسبانية، ومركز الدراسات الإيبروأمريكية. درست الماجستير والدكتوراة بجامعتي القاهرة وكمبلوتنسي- مدريد مترجمة تحريرية وفورية، وصدرت لها ترجمات من الإسبانية إلى العربية لأهم كتاب أمريكا اللاتينية وإسبانيا، مثل: خوليو كورتاثار، وملحمة مارتين فييرو الأرجنتينية، وخوان جويتيسولو، ومنتخب الشعر الكوبي، وروبرتو بولانيو، وغيرهم، فضلاً عن ترجمة ما يربو على تسعة دواوين من العربية إلى الإسبانية لباقة من الشعراء العرب.