909044
909044
الرياضية

رهـن المشاركـة في دوري الأبطـال وكـأس الاتحـاد بالحصـول على الترخــيص بداية من 2018

25 يناير 2017
25 يناير 2017

إنذار آسيوي يهدد دوري المحترفين -

وجه الاتحاد الآسيوي لاتحاد الكرة إنذارا قويا للاتحادات الوطنية المنضوية تحت لوائه بتطبيق قوانين مشددة في العام المقبل تجاه الأندية التي لم تستوف شروط التراخيص التي تسمح لها المشاركة في البطولات التي ينظمها الاتحاد القاري.

كان الاتحاد العماني لكرة القدم ضمن الاتحادات المعنية بالإنذار الموجه في الأساس للأندية التي لم تكمل حتى اليوم شروط تراخيصها، ولم تحصل على الترخيص الذي يسمح لها بالمشاركة في بطولتي دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي.

ولا تزال مهلة الاتحاد الآسيوي التي تمنح الأندية العمانية إذن المشاركة في بطولاته سارية، وستنتهي بنهاية نسختي الموسم الحالي من دوري الأبطال وكأس الاتحاد والأخيرة يمثل السلطنة فيها ناديان عبر ورقة المهلة.

وحرصا من الاتحاد الآسيوي على توسيع دائرة الاتحادات التي لديها أندية مرخصة انعقدت في مقره بكوالالمبور في الأيام القليلة الماضية حلقة عمل دعا لها الاتحادات التي لا تزال قيد تكملة الإجراءات، ولم تنجز مشروع التراخيص بالصورة المطلوبة.

وكان نظام ترخيص الأندية قد استحدث عام 2010 كمقياس لمشاركة الأندية في دوري أبطال آسيا، وقد تم توسيع تطبيقه الآن ليشمل كأس الاتحاد الآسيوي، وبما يتوافق مع إطار الرؤية والمهمة لمساعدة الاتحادات الوطنية الأعضاء على الوصول إلى أقصى مقومات قدراتها.

وتم تنظيم حلقة العمل من قبل دائرة تطوير الاتحادات الوطنية الأعضاء في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وقد هدفت إلى ضمان تطبيق معايير الترخيص للمشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي بحلول عام 2018، عبر تطبيق النظام الإداري الخاص بترخيص الأندية. ويعتبر تطبيق النظام الإداري الخاص بترخيص الأندية CLAS نظاما الكترونيا رائدا يساعد الاتحادات الوطنية الأعضاء على تطبيق معايير نظام الترخيص بشفافية.

وقال داتو ويندسور جون أمين عام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال افتتاح حلقة العمل: نظام الترخيص الجديد في كأس الاتحاد الآسيوي مصمم ليكون أكثر شمولية من أجل التطوير. وأضاف: هذا النظام يمثل خطوةً متقدمةً لمساعدة الاتحادات الوطنية النامية على الوصول إلى مستويات احترافية أعلى في الدوري والأندية.

في المقابل قال سيباستيان نوف ممثل دائرة كرة القدم الاحترافية في الاتحاد الدولي لكرة القدم: سوف نواصل البحث والتحليل من أجل توفير الوسائل والأدوات والخدمات والخبراء من أجل تطوير ترخيص الأندية.

احتراف على الورق

لا تزال الكرة العمانية تعاني من وجود الاحتراف على الورق بعد إطلاق دوري المحترفين الذي يقترب من الدخول في موسمه الرابع ولكن من دون أن تطبق الأندية المشاركة تحت مظلته المعايير والقوانين التي يجب أن تطبق بشكل حرفي في الأمور الإدارية والفنية والطبية وكافة العوامل المرتبطة بممارسة كرة القدم وعمل الأندية في هذا الشأن.

بحلول العام المقبل سيكون أمام الأندية العمانية خيارات صعبة تتمثل في ضرورة التقيد بقواعد الاحتراف الحقيقي والانتقال من الهواية للاحترافية في الإدارة أو أن تعيد ماضيها بالابتعاد عن المشاركة في البطولات القارية، وهو ما يجعل الاستمرار في تطبيق دوري المحترفين لا فوائد ترجى منه.

وسبق أن نبه المسؤولون في الاتحاد الآسيوي على ضرورة الابتعاد عن التحايل على الشروط والقواعد المفروض تطبيقها حتى تكون الأندية مؤهلة للحصول على الرخصة وطالبت الاتحادات الوطنية بأن تكون حريصة على تطبيق معايير لا تتعارض مع لوائح الفيفا والاتحاد الآسيوي وضرورة أن يكون النادي الذي سيحصل على الرخصة يستحقها وقادر على الوفاء بكل ما هو مطلوب.

اهتمام وحرص ومفارقات

أبدت الاتحادات الوطنية الآسيوية اهتمامها بملف تراخيص الأندية منذ الإعلان عنه قبل عدة سنوات ونجحت عدد من الاتحادات في تسجيل أسماء أنديتها ضمن قائمة الأندية المحترفة في القارة الصفراء التي تملك رخصة المشاركة في المسابقات الآسيوية المختلفة.

الغريب في الأمر أن عددًا من الاتحادات الوطنية الآسيوية لكرة القدم والتي تنصف بأن الكرة فيها لا تحقق الكثير من الإنجازات والحضور القاري الجيد نجحت في تقديم ملفات مكتملة لبعض أنديتها لتنال الترخيص بكل سهولة ومنها على سبيل المثال النيبال وجزر المالديف وكازاخستان.

وشهدت الفترة الأخيرة حرصًا واهتمامًا كبيرين من أغلب الاتحادات الوطنية لاتخاذ خطوات جادة لحسم ملف تراخيص الأندية بمساعدة أنديتها على ان تكون جاهزة لهذه النقلة وتقديم الدعم الفني لها وتشجيعها على ان تقوم بالجهود المطلوبة التي تضعها مع الأندية الآسيوية الكبيرة.

خطوات ولكن...

بدأ مجلس الإدارة السابق خطوات حث الأندية على توفير شروط ومتطلبات الحصول على الرخصة الآسيوية، وتمت العديد من الزيارات واللقاءات حول هذا الأمر عبر اللجنة الفنية بالاتحاد والخبراء المعنيين بالاحتراف.

وظلت ملفات بعض الأندية مفتوحة في الاتحاد منذ تطبيق دوري المحترفين ولكن دون أي إكمال للإجراءات المطلوبة التي تسهل مهمة انضمام الأندية العمانية لناد المحترفين في آسيا وبدأت بعض الأندية تتهيب الخطوة والانتقال إلى أندية محترفة وذلك لما يتطلب من ميزانيات إضافية وقيود صعبة. ولا تزال صبغة الهواية التي تسيطر على الإدارة في الأندية من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تعطيل اكتمال إجراءات التراخيص.

أهداف فنية

يهدف تطبيق نظام الترخيص لتحقيق الكثير من الأهداف في مقدمتها رفع مستوى أداء وإدارة وتنظيم الأندية لتنتهج المؤسسية في العمل وتطوير المعايير المتعلقة بالأمور المالية والرياضية والإدارية والقانونية وكذلك تحسين القدرات المالية للأندية ورفع مستوى الشفافية والمصداقية بالتعاملات المالية والمحافظة على استمرارية المنافسات الموسمية بفعالية ونزاهة ورفع مستوى كرة القدم بجوانبها المختلفة على المستويين المحلي والقاري وتوسيع قاعدتها، وزيادة مدى الاهتمام والاستثمار باللاعبين من حيث الرعاية والتدريب بكافة فئاتهم العمرية وتأهيلهم للاحتراف.

هيئات منح الترخيص

بالاحتكام للوائح والقوانين والمعايير الدولية والقارية والوطنية المتعلقة بلعبة كرة القدم وما يقتضي الأمر في شأن منح الترخيص، فإن الجهات أو الهيئات المخولة بمنح الترخيص هي:

اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري أو الهيئات المفوضة من قبله ترخص للمشاركات القارية.

اللجنة التنفيذية للاتحاد الوطني أو الهيئات المفوضة من قبله ترخص للمشاركات المحلية وتزكي للاتحاد القاري استنادًا للمعايير القارية لمنح الترخيص للمشاركات القارية.

وتجري الإجراءات العملية والتنفيذية لمنح الترخيص (صنع القرار) من خلال:

أ‌) هيئة البداية، وتشمل مجموعتي عمل مؤهلتين إحداهما تختص بالتدقيق بالوثائق والقيام بالزيارات التفتيشية لفحص أهلية طالب الترخيص، والثانية بإصدار القرار بشأن منح الترخيص.

ب‌) هيئة الاستئناف، وتختص بالنظر في الاعتراضات على القرارات الصادرة من هيئة البداية، وتكون قراراتها نهائية في هذا الشأن.

ت‌) هيئة أو لجنة قضائية تقوم بتنفيذ العقوبات الانضباطية على مخالفات القوانين والمعايير.

ويجب أن تشكل هذه الهيئات من الكفاءات والتخصصات المناسبة، ويجب أن تكون مستقلة عن بعضها وذات صلاحية، وتحظى بالدعم الكامل وتتمتع بالحيادية والنزاهة، ويجب أن تصدر قراراتها مكتوبة وبشكل رسمي.

وأن تقوم هيئات صنع القرار بتطوير نظام الترخيص وترشيد الأندية ونصحها للتوافق مع الأنظمة والمعايير خلال الموسم، وتمثل حلقة اتصال دائمة ما بين هيئات الاتحاد المخولة بالترخيص والأندية طالبة الترخيص وكذلك مع الهيئات المعنية في الاتحاد القاري. ويكون على جميع الأطراف المرتبطة بعملية طلب ومنح الترخيص الامتثال للقواعد المتعلقة بسرية المعلومات والوثائق التي وردت خلال عملية الترخيص من قبل الاتحاد الوطني.

ويجب أن يكون مقدم طلب الترخيص الجهة القانونية وصاحب الصفة التمثيلية للنادي ولفريق كرة القدم وعلى أساس ما تنص عليه اللوائح والأنظمة الوطنية والنظام الأساسي للاتحاد الوطني والقاري والدولي وبما لا يتعارض مع أي منها وما تنص عليه من قواعد وأحكام ملزمة.

معايير رياضية

تتمثل أهداف تطبيق الترخيص في عدة أهداف أبرزها الاستثمار بفئة الشباب وبمواصفات عالية ودعم عالم ولعبة كرة القدم واجتذاب قطاعات واسعة لصالحها وتوفير خدمات طبية وتعليمية لصالح الفئات الشابة من اللاعبين وتعزيز قيم الروح الرياضية والمساواة داخل وخارج الملعب والثقافة والمعرفة الرياضية في مجال التحكيم واللعب والتدريب والإدارة وتفريخ لاعبين أذكياء لصالح الفريق الأول في كل موسم يتميزون بقدرة الاندماج بالسرعة اللازمة كونهم يعيشون داخل نفس البيت الرياضي وقدرة الاستثمار وتحصيل التعويض المالي نتيجة الانتقالات النظامية، وخاصة لمن هم دون سن 23 سنة، وبناء علاقة مهنية واجتماعية واسعة ومتطورة ما بين اللاعبين والإداريين والمدربين داخل وخارج الملعب.

مساعٍ ومحاولات جارية

عقب إنذار الاتحاد الآسيوي الذي هدد فيه بمنع أي ناد غير حاصل على الرخصة من المشاركة في بطولاته بداية من العام المقبل ومشاركة مسؤول تراخيص الأندية في الحلقة ياسر الرواحي بدأت الصورة واضحة أمام اتحاد الكرة والخيارات محدودة وتتمثل في دفع الأندية لإكمال ملفاتها التي تخول لها الحصول على الترخيص والاكتفاء بالمشاركات في بالبطولات العربية والخليجية.

تبذل لجنة المسابقات باتحاد الكرة مساعي مع بعض الأندية القادرة على أن تقدم ملفات جيدة تمنحها حق الحصول على الترخيص وذلك لحسم الأمر حتى لا يمتد التهديد إلى إلغاء فكرة دوري المحترفين الذي سيكون من جدوى وفوائد في غياب أندية محترفة بالفعل تتنافس تحت لافتة المحترفين.