الرياضية

الرحالة حمود النهدي ينطلق برحلته «السلام في وطن السلام»

25 يناير 2017
25 يناير 2017

إبراء - سالم بن محمد البراشدي -

انطلقت صباح أمس الرحلة الثالثة للرحالة حمود بن حمدان بن سالم النهدي سفير لجنة السلامة المرورية بإبراء «تقيد»، وقد أقيم حفل الانطلاق من أمام مكتب والي إبراء، تحت رعاية سعادة الشيخ يحيى بن حمود المعمري محافظ شمال الشرقية، وبحضور عدد من مسؤولي المؤسسات الحكومية والخاصة بشمال الشرقية ومشاركة مجتمعية واسعة من قبل المواطنين ومحبي الجمال.

بدأ حفل التوديع بدخول قافلة الجمال التي توسطها الرحالة النهدي ومشاركة الرحالة أحمد بن حارب المحروقي، ثم رحب عبدالله بن محمد الحارثي مدير دائرة الشؤون الرياضية بشمال الشرقية براعي المناسبة والحضور مستعرضًا مسار الرحالة التي تحمل عنوان (السلام في وطن السلام) وتمر على عدد من ولايات السلطنة انطلاقا من ولاية إبراء إلى ولاية صلالة، مستعرضا جدول الرحالة من ولاية إبراء مرورًا بولاية المضيبي ثم زيارة ولاية محوت وولاية الدقم تليها ولاية الجازر وشليم ثم زيارة منطقة مرمول و ولاية ثمريت إلى أن يصل إلى ولاية صلالة في السادس والعشرين من فبرابر 2017 م. فيما ألقى الشاعر عزان بن محمد الرمحي قصيدة شعرية بهذه المناسبة بعدها تم وضع الزعفران على الرحالة التي سيمتطيها الرحالة وتبادل الهدايا التذكارية .

وعن أهمية هذه الرحلة قال الشيخ بدر بن ناصر الفارسي نائب والي إبراء: لا شك أن مبادرة الرحالة حمود بن حمدان النهدي في القيام بهذه الرحلة تأتي تأصيلاً وتشجيعًا للمحافظة على التراث والتعريف بدور الإبل في بناء الحضارات وازدهارها نتيجة استخدمها في مختلف الأغراض ومنها التجارة والتنقل عبر الأماكن الصحراوية المتباعدة ؛ لذا كان من الضرورة المحافظة تلك العادات في الوقت الحاضر والعمل على إحيائها لتعريف الأجيال المتعاقبة بالجهود التي قام بها الآباء والأجداد.

وأضاف الفارسي: فقد ارتأت لجنة السلامة المرورية بالولاية استثمار هذه الرحلة لتكون من ضمن الرسائل التوعوية بالسلامة المروية في الطرقات، لذلك تم تعيين الرحالة حمود النهدي ليكون سفيرًا للسلامة المرورية لولاية إبراء، حيث سيقوم أثناء انتقاله ومسيره في ربوع محافظات وولايات السلطنة بتوجيه رسائل توعوية وإرشادية في الالتزام بالقوانين المرورية والقيادة السليمة. متمنين للرحالة حمود النهدي التوفيق ويعود إلى أهله سالما وان يحفظه الله في حله وترحاله. كما أود أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى دائرة الشؤون الرياضية بمحافظة شمال الشرقية على الدعم والمساندة في سبيل تحقيق هذه الرحلة وإلى جميع المؤسسات الحكومية بالولاية.

فيما قال الرحالة حمود النهدي: إن هذه الرحلة تأتي بعد نجاح الرحلتين اللتين انطلقتا من ولاية ابراء وحطت رحالها في السويق والثانية في البريمي ممتطيا على ظهر ناقته (فرحة).

معربا النهدي عن شكره وتقديره لكافة المسؤولين والمواطنين الذين يقدمون له الدعم لمواصلة هذه الرحلات الأثرية التي تحكي حقبة من التراث العماني الأصيل، مشيدًا بحجم التعاون الذي يجده منهم ذاكرا بعضا من ذلك الدعم.

وأضاف الرحالة: جاء اسم الرحلة بناء على مقترحات تقدم بها بعض الأخوة كرمز للسلطنة وما تتمتع به من السلام والأمان في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان قابوس -حفظه الله- وعن أهداف الرحلة أجاب: هذه الرحلة رحلة وطنية وتعمل على الحفاظ على التراث القديم الذي خلفه لنا الأجداد الذي يجب أن نعمل على إحيائه حتى يعرفه الأبناء ويدركون كيف عاش آباؤنا وأجدادنا وكيف يتنقلون فهي بمثابة رسالة عملية للشباب، وأشار النهدي إلى أنه يتلقى الإعجاب من قبل الشباب وكبار السن والمؤسسات الحكومية لما لمسه من أهمية هذه الرحالة لاكتشاف خطوط السير وإحياء التراث.