مرايا

مايكل فاسبندر: لا أرغب في الإفصاح عن أزماتي النفسية

25 يناير 2017
25 يناير 2017

يرى أن الشخص المتسامح يكون ناجحا -

القاهرة - مريم عاشور -

منذ أن صدر فيلم «12 عاما من العبودية» Years A Slave 12»، قدم 10 أفلام متتالية في أدوار عديدة ومختلفة شكلت مسيرته الفنية، وأحد هذه الأدوار ترشحت لجائزة الأوسكار لأحسن ممثل رئيسي عن دوره الذي جسد فيه شخصية «ستيف جوبز».

مايكل فاسبندر يتحدث لصحيفة الجارديان عن فيلمه «The Light Between Oceans»، وحياته ومسيرته الفنية.

*ما الذي جذبك للفيلم؟

- قصة الفيلم كانت مبهرة بالنسبة لي، تحمل الكثير من الأبعاد النفسية، فكل من الخير والشر بمنأى يظهران على حدة وهو ما لفت نظري في القصة، كما أن الكاتب برع في أخذك في رحلة داخل فكر شخصيات الفيلم.

*وماذا عن دورك في الفيلم؟

- عندما قرأت الدور قلت لنفسي: «يا الهي! كم هي رائعة تلك الشخصية، فهو من عالم آخر وزمن مختلف، قليل الكلام، ولاؤه عال، وأخلاقه حميدة وراقية، وأردت بالفعل أن أكون أنا هذا الشخص داخل وخارج إطار الفيلم.

*وما الهدف من الشخصية؟

- في إطار الشخصية أحاول أن أوصل فكرة أننا يجب أن نقوم بما هو أصلح لنا ولغيرنا، وأن الصدق مع نفسك هو أسمى وأهم ما يمكنك فعله وتقديمه لنفسك، كما أن الشخصية تسلط الضوء على أنه يمكنك أن تكون في علاقة حب وألفة ولكن إذا لم يكن لديك احترام لذاتك وصدق معها فإنك لن تتعرف على الحب الحقيقي، لأن الصدق هو المفتاح الوحيد لمعرفة ما نستحقه وما يجب أن نهديه لمن نحب.

*في حياة كل منا «أزمات نفسية».. ما هي أزمتك؟

- لا أعرف لم أفكر في الأمر من قبل، ولكني إن عرفت فلا أشعر بالرغبة في الإفصاح عنها.

*واحدة من الموضوعات التي يتطرق لها الفيلم هي فكرة «التسامح والنسيان».. حدثنا عنها؟

- نعم، النسيان هو إحدى الطرق الإيجابية التي نسلكها في الحياة والتي تساهم في تقدم الشخص للأمام، وهو ما أؤمن به، إذ أن الشخص المتسامح تجده ناجحا وسليما نفسيا أكثر من الذي يحتاج إلى التسامح في حياته. وهناك سطر هام في حوار الفيلم بهذا الشأن يقول: إن تسامح مرة واحدة فقط في حياتك، ولكن إن لم تنعم بتلك المرة قط، فعليك المحاولة مرة أخرى.

*كيف كانت فترة مراهقتك؟

- كنت مراهقا قلقا وخائفا للغاية وضيعت جزءا كبيرا من مراهقتي في القلق حيال كل شيء، كل ما يجول في بالك كنت أفكر فيه وأقلق حياله، ونعم كانت لدي بثور وحب الشباب، ولذلك كبرت وأنا ليس ما لدي أقلق بسببه.

*وكيف عالجت تلك المشكلة؟

- تعلمت أن الحياة أسهل وأبسط من أن نقلق بسببها، فلم أعد أركز في التفاصيل ولا أنظر ورائي، فما حدث حدث ومن منا لم يرتكب أخطاء في حياته، لأنه في رأيي لا فائدة من ذلك.

*حدثنا عن نشأتك؟

-أراد والداي أن التحق بالجامعة، لأنهما كانا من ذلك الجيل الذي يؤمن بأن دخول الجامعة يؤمن لك مستقبلا باهرا، ووظيفة جيدة، ولكنني رفضت فكرة أن أضيع كل ذلك الوقت والجهد، في الدراسة أردت أن أبدأ حياتي العملية باكرا، وعندما عرفا أنني اشتركت في تمثيل إحدى المسرحيات، تأكدا أنني كنت صادق فيما أريد، وبدأت بالفعل في تحقيق حلمي.

*وكيف اخترت أن تكون ممثلا في هذا السن الصغير؟

- سألت نفسي سؤالا، اذا كنت أرغب أن أعمل نادلا بمطعم وأفتتح سلسلة مطاعم خاصة بي، أم أن أسير وراء شغفي وأصبح ممثلا، وقد حالفني الحظ أن أصعد سريعا فهناك ممثلون محترفون في سن الأربعين ولم يحظوا بفرصة.