دراسة بحثية توصي بإنشاء وحدة تنظيمية للإشراف على الدبلوماسية العامة العمانية

تتضمن مبادرات التمويل والدعم المالي والتوسط وتشجيع الحوار -

كتب- محمد الصبحي :-

دعت دراسة بحثية بجامعة السلطان قابوس ضمن متطلبات استكمال شهادة الماجستير إلى تعزيز دور السلطنة في مجال الدبلوماسية العامة من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة ذات أساليب وأدوات متنوعة، منها مبادرات التمويل والدعم المالي، ومبادرات التوسط وتشجيع الحوار، والمشاركات في معارض خارجية ومؤتمرات وندوات دولية، وإقامة المهرجانات، ووساطات الإفراج عن رهائن ومعتقلين.

كما ركزت الدراسة على أهمية وضع مسارات البرهنة في الأنشطة التي تتمثل في العلاقات الجيدة التي تتمتع بها السلطنة مع مختلف الدول والشعوب، وضمان أمن واستقرار المنطقة، والقرب الجغرافي والحيادية وتفضيل الحلول السياسية، ونشر التسامح وتشجيع الحوار والتعريف بعُمان.

كما تطرقت لأهم الأطر المرجعية التي يستند إليها خطاب هذه الأنشطة وأبرزها الإطار الدولي، والإقليمي والوطني، والتاريخي، والديني، والحضاري والثقافي، والجغرافي.

وقد أوصت دراسة «أنشطة الدبلوماسية العامة لسلطنة عُمان في خطاب الصحف العربية الدولية» لفهد بن سالم بن محمد الغافري بإنشاء وحدة تنظيمية تتولى الإشراف على أنشطة الدبلوماسية العامة العُمانية والتخطيط لها تتبع وزارة الخارجية أو الإعلام، وإجراء دراسات وبحوث تهتم بتقييم أنشطة الدبلوماسية العامة للسلطنة، وتفعيل الدبلوماسية العامة عبر الإنترنت أو ما تسمى حديثا بالدبلوماسية الإلكترونية «E-diplomacy»، والدبلوماسية الرقمية «Digital diplomacy»، وتكثيف النشر عن أنشطة الدبلوماسية العامة للسلطنة عبر مختلف وسائل الإعلام وخصوصا الدولية.

وهدفت الدراسة لكشف وتوصيف وتحليل خطاب الصحف العربية الدولية لأنشطة الدبلوماسية العامة لسلطنة عُمان، عبر التعرف على أنشطة الدبلوماسية العامة لدى السلطنة كما تتناولها الصحف العربية الدولية، والكشف عن مسارات البرهنة والأطر المرجعية والقوى الفاعلة في خطاب الصحف العربية الدولية لأنشطة السلطنة في مجال الدبلوماسية العامة.

وللإجابة على تساؤلات الدراسة عمد الباحث إلى تحليل خطاب الصحافة العربية الدولية ممثلة في صحيفتي الشرق الأوسط والعرب مستخدماً منهج تحليل الخطاب (Discourse Analysis).