907814
907814
الرياضية

خالد الجابري: التخطيط المسبق والحيز الزمني الكافي سر نجاح تنظيم بطولة«السيزم»

24 يناير 2017
24 يناير 2017

المنتخب العسكري يشق طريق اللقب -

طموحـــنا الكأس لا غير لنؤكد مقولة أن الثالثة ثابتة -

الســــيزم ســـــلطة شرعية قـــوانينها مســتمدة من روح الفيفا -

حوار - فيصل السعيدي -

في حديث ذي شجون أكد خالد بن علي الجابري مدير الرياضة العسكرية بالإنابة برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة ونائب رئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم العسكرية الثانية بمسقط في حوار خاص مع عمان الرياضي أن التخطيط المسبق وإعطاء الحيز الزمني الكافي من الوقت كان وراء عبارات الإشادة والمديح التي انهالت على السلطنة في تنظيم هذه النسخة بالذات من كأس العالم العسكرية، وقال الجابري في هذا السياق: إذا قمت بالتخطيط المسبق بشكل علمي مدروس فإنه من الطبيعي أن تجري الأمور على أحسن ما يرام من النواحي التنظيمية والإدارية واللوجستية مضيفا أن رؤساء وفود المنتخبات المشاركة في البطولة أبدوا ارتياحهم العميق من البنى الأساسية في الملاعب التي تتوفر على جميع المرافق والخدمات المطلوبة وكلها عوامل ساهمت بالتأكيد في نجاح سير البطولة حتى الآن.

إشادات واسعة

وأردف الجابري: لقد تلقينا إشادات واسعة النطاق تثلج الصدر من مختلف الوفود المشاركة لدرجة أن البعض ذهب إلى وصف هذه النسخة بالذات من البطولة بأنها الأفضل تنظيميا وفنيا ولوجستيا وإداريا على مستوى كافة الأصعدة.

لا وجود للسلبيات

وأضاف: الحمد لله لم تطف سلبيات على سطح أحداث هذه البطولة، وإن كان العرف قد جرى أن معظم البطولات لا تخلو من بعض الشوائب؛ لذلك واجهتنا إشكالية بسيطة في أن البعض كان يربط بين قوانين السيزم وقوانين الفيفا مع أن قوانين السيزم مستمدة أصلا من قوانين الفيفا بحيث أن قوانين السيزم تحوط وتعمل على أساس أنها بطولة عسكرية ولكنها لا تخرج عن إطار الفيفا.

تضارب

واستطرد الجابري: هذا التضارب ما بين قوانين السيزم وقوانين الفيفا أدى إلى أن بعض الوفود المشاركة تدخل في مرحلة الشك وعدم الفهم والإلمام الكافي بالقوانين ولكنها في النهاية أدركت عدم الخلط ما بين القوانين نظرا لأن السيزم سلطة شرعية قوانينها مستمدة من روح الفيفا بمعنى أنها في الأساس تستقي الإلهام من الاتحاد الدولي لكرة القدم في مرجعية تشريعاتها وقوانينها واللوائح المنظمة لعملها.

وعي بالمسؤولية

ويضيف: الكل هنا واع بمسؤولياته ونحن كلجنة تنظيمية رئيسية توخينا الحذر والحرص الشديد منذ البداية باتخاذ كافة التدابير والإجراءات الاحترازية منعا لوجود أي شبهات وعراقيل تنظيمية تخل بسير البطولة والحمد لله لم تردنا أي شكاوى من قبل الوفود المشاركة التي بدورها كانت ملتزمة في نهج مسار كل ما هو معمول به من أنظمة وقوانين واشتراطات تخص البطولة. أضف إلى ذلك وفاءها بالتزاماتها في احترام قواعد اللعب النظيف واستيفاء جميع شروط ومعايير ومتطلبات المشاركة.

حجم هائل

واعترف الجابري أن تنظيم بطولة كأس العالم العسكرية يثقل كاهل الدولة المستضيفة للحدث نظرا للحجم الهائل من الجهد وإنفاق الأموال الطائلة وإزاء هذا الأمر يقول: لقد تحملنا أعباء مالية إضافية في استضافة هذه البطولة فهي بحق مكلفة مالية، ولكن أبينا إلا أن نتصدى للتنظيم ونثبت للعالم أجمع أن سلطنة عمان جديرة بتنظيم التظاهرات العالمية الكبرى وأن لديها من الخبرات والكفاءات ما يكفي لتنظيم بطولة ناجحة بكل المقاييس. وأوضح: منذ فوز ملف السلطنة بشرف تنظيم النسخة الثانية من بطولة كأس العالم العسكرية لكرة القدم ثابرنا وكافحنا وعملنا بكل جد ونشاط من خلال تسخير الكوادر البشرية وضخ الأموال الباهظة واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لضمان الإسهام الفاعل بنجاح البطولة.

أقصى الجهود

وأشار: لقد بذلنا أقصى الجهود وأخضعنا كل شيء وفقا للمعايير والمقاييس والمواصفات المطلوبة بما يتطابق والقوانين المعمول بها في المجلس الدولي للرياضة العسكرية.

ولفت الجابري إلى أنه نظرا للحجم الهائل من الجهد والمال الملقى على عاتق اللجنة المنظمة فإنها سعت إلى تقليص النفقات ولكن على حساب روزنامة مباريات البطولة وتواقيتها على حد وصفه وتعبيره.

الدعوات الإلكترونية

وبالحديث عن الدعوات الإلكترونية التي وجهت لرؤساء وفود المنتخبات المشاركة قبل بدء البطولة قال الجابري: فاجأنا الجميع بالدعوات الإلكترونية نظرا لأنها سابقة فريدة من نوعها ومن الجيد أننا انفردنا بهذه السابقة المذهلة كعمانيين وهي من وحي إلهامنا وإبداعنا وابتكارنا بكل تأكيد.

تطبيق النظرة السامية

وأشار: تأتي فكرة توجيه الدعوات الإلكترونية من مبدأ نهج النظرة السامية في حب التميز والإجادة والطموح في تحقيق الأفضل دائما لنا كعمانيين، فنحن عند تنظيم بطولة نطمح إلى أن نقدم اسم عمان بما يليق بسمعتها ويظهرها للعالم بوجه بهي ومشرق وإلا فمن الأفضل أن ننسحب ونوفر علينا تنظيم البطولات ما لم تكن لدينا الرغبة في تطبيق هذه النظرة السامية لأن الهدف الرئيسي عند تنظيم أي بطولة تحمل اسم عمان هو التميز، ولكن دون مبالغة من مبدأ لا إفراط ولا تفريط.

فخورون بتصميم الكأس

وحول تصميم الكأس الأبدي للبطولة بأنامل ذهبية عمانية قال الجابري: بدون أدنى شك نحن فخورون كعمانيين بتصميم الكأس الأبدية للسيزم التي ستبقى مطبوعة في ذاكرة العمانيين ليتوارث ذكرها الأجيال المتعاقبة جيلا بعد آخر على اعتبار أنها صممت بأيد عمانية محترفة تحمل صبغة البلد في طابع التصميم، وأود أن أشير إلى أننا ألغينا عدة تصاميم سابقة قبل اعتماد هذا التصميم الذي استغرق فترة عمله 3 أشهر، ومن يتمعن في الكأس بدقة سيعي جيدا أنه عماني الهوية؛ نظرا لوجود الخنجر والمجمر اللذين يعكسان الهوية العمانية المعروفة بأصالتها وعراقتها وحضارتها وإرثها العظيم.

لست راضيا

وعن مدى رضاه على مستوى المنتخب الوطني العسكري علق الجابري قائلا: لست راضيا أو مقتنعا بالأداء الذي أظهره منتخبنا العسكري في هذه البطولة حتى الآن فأنا على دراية تامة بمستويات اللاعبين وعلى يقين وقناعة تامة أنهم يملكون مستويات أفضل من التي شاهدناها منهم في الملعب خلال المباريات التي خاضوها في البطولة حتى اللحظة ولكن المؤشر الإيجابي موجود فمن يلاحظ ارتفاع إيقاع الأداء من مباراة إلى أخرى سيدرك جيدا أن منتخبنا العسكري يتحسن مستواه تدريجيا في البطولة وهو الآن بالفعل في منحنى تصاعدي مرتفع وبإذن الله ستستمر مستوياته التصاعدية على نفس المنوال.

عامل الاستقرار الفني

وأضاف في نفس السياق: عامل الاستقرار الفني مطلوب وأنا مؤمن في هذا الجانب فبمجرد أن يستقر المدرب مهنا العدوي على التشكيلة الأساسية الأنسب لخوض ما تبقى من مجريات البطولة وتحديدا في هذه المرحلة المهمة والمفصلية الحاسمة من أدوار خروج المغلوب فإن الشكل الهجومي لمنتخبنا وطابع الكرة الممتعة والجميلة المألوفة عنه سيتحسن بلا شك وسنشاهد النسخة الحقيقية الأفضل لمنتخبنا الذي يعرفه الجميع بمستوياته الملهمة التي تبهرنا وتسحرنا كلنا.

الكأس ولا غيره

وعن أمانيه حول مشاركة منتخبنا في هذا المونديال العسكري: بلا شك طموحنا الكأس ولا غير إحراز الكأس، وبإذن الله سنحتفل بها جميعا لنؤكد مقولة إن الثالثة ثابتة.