907920
907920
الاقتصادية

التأكيد على ضرورة تذليل المعوقات لتعزيز التبادل التجاري وعقد شراكات بين البلدين

24 يناير 2017
24 يناير 2017

لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال العمانيين والإيرانيين  -

كتب – حمد بن محمد الهاشمي -

عقد أمس الملتقى الثنائي التجاري بشكل (B2B) ضمن فعاليات معرض المنتجات الإيرانية بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض (الجديد) بمسقط، وذلك بمشاركة رجال الأعمال من البلدين من أجل تعرف الشركات والمؤسسات المنتجة في البلدين على إمكانيات بعضهم البعض، بحضور سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة عُمان والمهندس غلام حسين شافعي رئيس غرفة الصناعة والمناجم والزراعة في إيران، وذلك بدعم من غرفة تجارة وصناعة عمان. ويهدف الملتقى إلى تعزيز التبادل التجاري بين البلدين من خلال إتاحة الفرصة لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتوسعة أعمالهم، وعقد شراكات تجارية بين رجال الأعمال في كلا البلدين.

وقد رحب سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس غرفة تجارة وصناعة عُمان برجال الأعمال الإيرانيين والعمانيين بالمشاركة في الملتقى الثنائي التجاري بين البلدين. وقال: إن العلاقة الاقتصادية بين السلطنة وإيران ليست بالطموح الذي يسعى إليه الطرفان، في ظل الرغبة لإقامة علاقات اقتصادية متميزة، حيث إننا في غرفة تجارة وصناعة عمان نسعى لتقوية العلاقات مع إيران حيث بدأنا بزيارات معلنة وغير معلنة لإيران وكانت نتائجها إيجابية.

وأوضح سعادته ان الوفود التجارية منذ عام 2014م تزور إيران حيث يبلغ عدد رجال الإعمال الذين يزورون إيران سنويًا 100 شخص. وأشار إلى أن العلاقات الإيرانية مع بعض الدول أقوى وأكبر عن علاقتها مع السلطنة، وأكد أهمية استمرار وتقوية العلاقات التجارية الإيرانية مع السلطنة، وأهمية وضع النقاط وتذليل المعوقات التي تقف أمام تطوير هذه العلاقات.

وأشار إلى المقومات التي تتميز بها السلطنة كالاستقرار السياسي والأمني واستقرار القوانين والتي لها أهمية كبيرة في الاستثمار الإيراني بالسلطنة. وأضاف قائلا: لكي يكون هناك تغيير في العلاقات الاقتصادية، فإننا ننادي كبار رجال الأعمال في البلدين ليبدأوا التغيير، لتحقيق مستويات أكبر من التبادل التجاري.

وأوضح الكيومي أن السلطنة سوف تسير خط (صحار – شلبهار) الذي سيساهم في الربط التجاري والاقتصادي بين البلدين، ويمكن للسلطنة أن تدخل الأسواق المجاورة لإيران بواسطتها.

من جانبه أكد المهندس غلام حسين شافعي رئيس غرفة الصناعة والمناجم والزراعة في إيران قائلا: إن العلاقات بين إيران وسلطنة عمان تعتبر ذات أهمية كبرى عن العلاقات عن باقي الدول التجاري، وقد نشأت عن التاريخ العريق بينهما ولها مكانتها الخاصة مقارنة مع باقي الدول، وللتوازن بين العلاقات السياسية والاقتصادية يجب أن نجد حلاً للتقارب التجاري بين البلدين، ونسعى لزيادة هذا التقارب بين البلدين مستقبلاً.

وأضاف: إن الرؤية الاقتصادية لدينا لا تقاس فقط في مستوى التبادل التجاري، حيث يمكن أن نكون حلقة وصل للسلطنة مع الدول المجاورة لنا، ويمكن للسلطنة أن تكون حلقة وصل لنا مع الدول الإفريقية.

وأشار شافعي إلى أهمية إيجاد حلول للمعوقات في التبادل التجاري بين البلدين، منها الأمور المصرفية والتأمين. وأكد أن النقل والترانزيت والزراعة تساهم أيضا في دعم هذه العملية التجارية.

وقال خلفان بن سعيد اليحيائي صاحب مؤسسة صناعية بمحافظة الظاهرة: من المفروض أن يكون التبادل التجاري بين السلطنة وإيران أوسع من التبادل الحالي، حيث إنه لم يبلغ الطموح الذي يسعى له الطرفان، ويحتاج إلى تسهيلات أكثر من الجانب الإيراني لكي يستطيع المستثمر العماني أن يتماشى معهم. وأضاف: زرت هذا المعرض للاطلاع على الأفكار الجديدة والفرص التي يمكن الاستثمار فيها، إضافة إلى إيجاد مجال للتعاون مع رجال الأعمال الإيرانيين.

وأوضح عبيد بن محمد اليعقوبي من مؤسسة خط الجزيرة لمواد البناء أنه كلما كان التبادل التجاري بين السلطنة وإيران جيدًا سوف يكون له قابلية من الجمهور، ويوجد تخوف من رجال الأعمال من ناحية المبالغ والتعقيدات المالية، ولكن يتم في الوقت الحالي إيجاد حلول لها. وأكد أنه زار المعرض ليتعرف على الشركات الإيرانية ومقابلة رجال الأعمال الإيرانيين، والاستفادة منهم في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وقال: نرغب في إقامة مكتب في إيران لتسهيل الإجراءات على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتواصل بينها.

من جانبه قال عبدالأمير محمد تقي من شركة توسعة منابع آب ونيروي بإيران: شركتنا تعمل في السدود والطاقة الكهربائية والأنفاق والطرق، ويوجد لدينا مشاريع كثيرة في إيران تقارب 20 مشروعًا، كما أننا نعمل خارج حدود إيران. وأكد أن التقارب الجغرافي بين إيران والسلطنة له دور كبير في المساهمة في تسهيل التبادل التجاري بينهما، وزرنا السلطنة لإيجاد مشاريع وفرص نستطيع العمل فيها بالسلطنة.

وقال جولامرزا ديجان عضو مجلس إدارة شركة شهاب توشيه بإيران: هذا المؤتمر مهم جدا لزيادة التواصل بين الدولتين وزيادة التطوير التجاري وتقوية العلاقات بين البلدين. كما أنه سيساهم في زيادة الصادرات بين الدولتين.